أثارت المغنية النمساوية كونشيتا رست، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فوزها مسابقة يوروفيجن للأغنية، بأدائها أغنية "رايز لايك أ فينيكس" الشعبية، بعد ظهورها مرتدية حذاء ذا كعب عال ووضعت رموشا تشبه الفراشة وأطلقت لحية كاملة.
فوراء هذه الشخصية التي أثارت نفورا في بعض دول أوروبا الشرقية يقف توم نويفيرث المغني البالغ 25 عاما الذي نال إعجاب الجمهور الأوروبي بفضل غرابة أطواره وموهبته الموسيقية، وفي الوقت نفسه أثارت مشاركة كونشيتا وهي امرأة ملتحية متحولة جنسياً الكثير من الجدل بين الأوساط الروسية.
حيث طالبت جهات عديدة في روسيا أن تقطع المشاهد التي ستظهر فيها المغنية النمساوية عند بث المسابقات في الحلقة النهائية السبت، بعد قوانين شرعتها الحكومة ضد مثليي الجنس، إلا أن القائمين على المسابقة لم يوافقوا على ذلك، كونه معارضاً لسياسات المسابقة التي تهدف إلى التركيز على الموسيقى والأداء وليس على الجدل الناجم عنها، وفقا لـ CNN عربية.
كما واجهت المغنية معارضة بعد اختيار تمثيلها للنمسا في المسابقة المقامة بالدنمارك، إذ تلقت صفحة فيس بوك معارضة لاختيارها أكثر من 31 ألف مشارك بعد أربعة أيام من إعلان المشاركة.
لكن ذلك لم يثن كونشيتا ويرست عن تمثيل النمسا خلال المسابقات الغنائية التي تهدف إلى توحيد أوروبا من خلال الموسيقى، حيث شاهد الحفل حوالي 180 مليون مشاهد عبر التلفزيون في 45 دولة وفقا لوكالة الأنباد الفرنسية.
كونشيتا فورست أبدت تأثرا متزايدا مع ارتفاع عدد النقاط التي تتلقاها وتصدرها للترتيب وأجهشت بالبكاء لدى صعودها إلى المسرح، وقالت للجمهور "نحن الوحدة ولا شيء يمكن أن يوقفنا!" وأدت أغنيتها الفائزة للمرة الثانية خلال الحفلة.