الداخلية توصى هيئة محكمة مرسى بعدم إحضار جميع المتهمين فى أولى الجلسات..ومصدر أمنى يؤكد: التوصية تستهدف قياس مدى خطورة تظاهرات "المحظورة".. وقدرة الأمن على التصدى لأى فوضى محتملة أمام مقر المحاكمة
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 - 14:58
علمت "اليوم السابع" أن أجهزة الأمن لن تقوم بإحضار الرئيس السابق محمد مرسى، والقياديين بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجى، وأسعد شيحة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطى، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن عبد الرءوف، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، والناشط عبد الرحمن عز، وأحمد المغير، والشيخ وجدى غنيم، ومنسق حركة حازمون جمال صابر، وأربعة آخرين، أمام الدائرة 23 جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية شهر ديسمبر الماضى فى الجلسة الأولى، والمقرر عقدها يوم 4 نوفمبر المقبل، وذلك لمعرفة مدى خطورة تظاهرات أعضاء "المحظورة" على سير المحاكمة، ومدى قدرتهم على إحداث الفوضى من عدمه أمام مقر انعقاد الجلسات وتصدى الأمن لها.
ودلت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية ستتقدم بتوصية إلى هيئة المحكمة وتوضح فيها مخاطر إحضار المتهمين إلى مقر المحكمة الذى لم يحدد بعد، وذلك من أجل معرفة الحجم الحقيقى للتظاهرات التى دعا إليها أعضاء تنظيم المحظورة فى أولى جلسات المحاكمة وتحديد الخطة الأمنية لمواجهتها على الوجه الأمثل.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة، وذلك لاتهامهم بارتكاب أحداث قصر الاتحادية التى وقعت فى الخامس من شهر ديسمبر 2012، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين أمام القصر الجمهورى فى مشاهد مأساوية نقلتها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة على الهواء مباشرة.
وأسندت النيابة العامة لمرسى وأعضاء الإخوان تهم التحريض على ارتكاب جرائم القتل العمد، مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم، وتضم لائحة الاتهام التحريض العلنى عبر وسائل الإعلام على ارتكاب تلك الجرائم، وفض الاعتصام بالقوة؛ حيث هاجم المتهمون المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها، وحملوا أسلحة نارية وعمروها بالذخائر، وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفى الحسينى أبو ضيف وأحدثت به كسورًا فى عظام الجمجمة وتهتكًا بالمخ ما أدى لوفاته، واستعملوا القسوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على أربعة وخمسين شخصًا، واحتجزوهم بجوار قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.