"صحيح ربنا يمهل ولا يهمل" ظلت هذه الكلمات تتردد على لسان عاطلين ظنا أنهما بذكائهما فرا من جريمتهما التى ارتكباها فى حق طفلة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات آنذاك.
حيث كتب لها القدر أن تولد من أم عاصية لا تعرف لها أباً فكانت تتسول لجمع الأموال تأخذها من هذا وذاك، حتى جاء هذا اليوم المشئوم حينما ارتمت أمها فى أحضان عاطل لم يكن يزيد عمره عن 19 عاما وقتها، وأثناء ممارستهما الفاحشة بكت الطفلة وكأنها ترفض ارتكاب أمها لجريمة الزنا، الأمر الذى أزعج "الزانى" فقام بالاعتداء عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأمام المستشار محمد النويشى رئيس نيابة الدخيلة، استكمل المتهم الثانى محمد سيد محمد، القصة ويقول "منذ أربع سنوات هاتفنى صديقى "عمر إسماعيل جمعة"، وطلب منى الحضور إلى مكان تواجده بإحدى الوحدات السكنية بدائرة قسم شرطة الدخيلة، وعندما توجهت إليه وجدته مع سالى شوقى وبجوارهم جثة طفلة، وطلبوا منى التفكير معهم والتصرف فيها، فاقترحت عليهم دفنها، وبالفعل قمنا بدفنها بجوار سور الفيلا الخاصة بالمتهم الأول، بعد أن طالبت أمها بعدم إبلاغ الشرطة، لأن أمرها سيفتضح، خاصة وأن الطفلة ليس لها أوراق رسمية، وأنها أنجبتها من الزنا ولا تعلم من والدها.
كشفت تحقيقات النيابة التى باشرها محمد الصيرفى وكيل النائب العام، أن المتهمين، تم حبسهم منذ أيام على ذمة عدد من قضايا السرقة والضرب، وأثناء تواجدهم فى زنزانة الحجز، بدأ كل منهما يلوم الآخر، فى أن كل منهما السبب فى أن يضع الآخر فى الحبس بعد أن شجعا بعضهما على تناول المخدرات والخمور، وبدأ كل منهم فى كشف ماضى الآخر وبدأ بمعايرة بعضهم بقتل الطفلة ودفنها، وبوجود أحد المخبرين بالزنزانة افتضح أمرهم بعدما أبلغ عنهم المباحث برئاسة اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائى، والذى قام رجاله بمواجهة المتهمين واعترفا بارتكابهم الجريمة.
انتقلت نيابة الدخيلة، وقامت بالانتقال إلى موقع دفن الجثة، وتبين العثور على بقايا الطفلة، وتم تمثيل الجريمة.
وقررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وضبط المتهمة الهاربة.