أرسلت حملة تمرد رسالة أخيرة إلى الرئيس محمد مرسي قبل خطابه الأول – طبقا للرسالة المنشورة على موقع الحملة – خيرته فيها بين الرحيل طوعا أو المحاكمة الثورية . ودعت الرسالة الرئيس مرسي باسم أكثر من 15 مليون أن يرحل قبل فوات الآوان وأكدت تمرد أن ثورة الشعب تجاوزت الصفقات التي يحاول البعض أن يعقدها..
وإلى نص البيان
المواطن محمد مرسي عيسى العياط، شاغل معقد رئاسة الجمهورية
باسم أكثر من 15 مليون مصري، وقعوا على استمارات حملة «تمرد»، وأعلنوا رفضهم لاستمرارك في قصر الرئاسة، وحتمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، باسم 15 مليون مصري رفعوا راية «سحب الثقة»، وإعادة الدولة إلى شعبها.. باسم كل من خاب أملهم فيك، واستشعروا خطورة استمرارك فيما تفعله بالوطن والمواطنين.. باسم أكثر من 15 مليون مصري نطالبك بالرحيل طوعا.
باسم الشهداء الذين ضاع قصاصهم والمصابين الذين لا يزالوا ينزفون.. باسم الملايين التي خرجت من أجل الحرية وعادت مطعونة في كرامتها متهمة في دينها ووطنيتها من «الأهل والعشيرة».. باسم هؤلاء جميعاً، نطالبك بالرحيل طوعاً وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
الآن وبعد عامٍ كامل من الرئاسة، نطلق هذا الإنذار الأخير.. ارحل طوعاً لأن الدولة لم تعد تحمل يوماً واحداً وأنت في منصبك الذي تلوث بالدم والكراهية.. ارحل فالشعب الذي أتى بك إلى هذا المقام الرفيع، هو صاحب الحق في فسخ التعاقد، ورد الأمر للشعب ليقول كلمته.. ارحل لأن أكثر من 15 مليون مصري سحبوا الثقة منك.
لا بديل عن الرحيل.. فلا تحدثنا في خطابك المنتظر عن إجراءات قمعية سيكسرها هذا الشعب المتوحد ضدك في مظاهرات سلمية لم تشهدها مصر من قبل.. لا بديل عن الرحيل فلا تحدثنا عن تغيير حكومة بحت الأصوات من الحديث عن فشلها وكنت تلعب دور الأصم.. لا بديل عن الرحيل فلا تناور الشعب بتغيير لـ نائبٍ عام «مصنوع في المقطم».
لا بديل عن الرحيل.. فلا تفكر في لعبة استبدال الوجوه فقد فات الأوان، لا تحدثنا عن «حوار وطني»، فمن يذهب إليه يكون قد خان أكثر من 15 مليون مصري قرروا أن طريق النجاة في انتخابات رئاسية مبكرة.. ولن تخوفنا بموجات قمع لأن «آلة القمع»، لا تفلح في مواجهة الشعوب قررت الخروج متحصنة بسلميتها لتكمل ثورتها.. ارحل لأن مصر قررت أن تستعيد حقها الأصيل في اختيار رئيس جديد يصلح ما أفسدته يداك بعد عامٍ كامل من جلوسك على كرسي الرئاسة.
ارحل لأن دماء المصريين التي سالت على أبواب قصرك، أنهت أي شرعية تستند إليها، وأكثر من 15 مليون مواطن أعلنوا شهادة وفاة فترتك الرئاسية.. ارحل لأن الشعب لم ينتخب سفاحاً يقتل الناس ويرعى الطائفية ويفتت المجتمع ويولي القتلة أمور الناس.
ارحل قبل فوات الأوان.. ارحل لأن مطالب الشعب تجاوزت كل «الصفقات».. ارحل لأن الدماء التي سالت ولا تزال رسمت طريق الانتخابات الرئاسية المبكرة ولا بديل عنها.
ارحل طوعاً كما رحل الفاشلون في كل نظام.. أو ارحل كرهاً كما رحل من قبلك، وفي «المحاكمات الثورية» متسع للجميع.
هذه هي رسالتنا الأولى والأخيرة إليك قبل أن تلقي خطاب النهاية يوم الأربعاء، وهذا هو الحد الأدنى لمطالب الشعب، أن يعود إليه القرار في انتخابات رئاسية مبكرة لا تخطط لها المليشيات ولا يحميها الإرهابيون، ولا يديرها «الأهل والعشيرة».. هذا هو الحد الأدنى الذي من أجله احتشد أكثر من 15 مليون مواطن..وهذه رسالتنا الواضحة، نعلنها مع المصريين الذين هم مصدر السلطة وأصحاب الشرعية وصناع الثورة.
هذه صرخة شعب حدد مهمته وأعلنها وسينفذها، وجمع كلمته وقالها وسيوصلها لك بعلم الوصول في مظاهراته السلمية يوم 30 يونيو وما بعدها ، فإن تسمع لها فقد نجوت بنفسك، وإن تصر على «سكة الندامة» فاعلم أن الشعب إذا قرر فقد انتهى الأمر، فلا «جماعة» تنفع ولا مليشيا تجدي ولا «خواجة» سيقنع المصريين بأن يحكمهم فاشل أو جلاد.
نرسل إليك هذه الرسالة لنبرأ إلى الله وأمام جماهير الشعب المصري العظيم، وموعدنا 30 يونيو الجاري متحصنين بسلمية حركتنا، فإما الرحيل طوعاً وإما تجهز نفسك للمحاكمة الثورية