أحبطت القوات المسلحة خطة «مرسي» ومكتب الإرشاد لتدبير ملاذ آمن للرئيس يوم 30 يونيه. رفض الجيش طلب الرئيس بتنظيم احتفالية يوم 30 يونيه بمناسبة العيد 44 لقوات الدفاع الجوي.
وردت القوات المسلحة علي طلب «مرسي» رداً قاسياً أكدت فيه أن القوات المسلحة تنظم احتفالاتها وفقاً لظروفها.. وأن الجيش يدعو الرئيس لحضور احتفالاته ولا ينظمها تبعاً لمطالب مؤسسة الرئاسة. وكشف الجيش في رده أنه لن يستعدي الشعب، ولن ينفصل عن إرادته، وأنه لا يمكن أن يكون الشعب في واد والجيش في واد آخر.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش جزء من الشعب ولا يمكن أن يستعدي الجيش شعبه أو ينفصل عن ارادته.
وحول السيناريوهات المتوقعة لمظاهرات 30 يونيه المطالبة برحيل مرسي أكد المصدر أن ارادة الجيش من ارادة شعبه، لأن العقيدة الراسخة للقوات المسلحة هي التضحية والفداء من أجل الوطن وسلامة شعبه.
وشدد علي أن الجيش بعيد تماماً عن اللعبة السياسية ومعتركاتها، ولكنه لن يسمح بالفوضي أو الحرب الأهلية، موضحا أن الجيش مهمته الرئيسية هي الدفاع عن تراب الوطن وصون مقدساته.
وقال المصدر إن حالة التوتر العام التي تعيشها البلاد سوف يكون لها أثر في تحديد تنظيم احتفالات القوات المسلحة بأعيادها، مشيراً إلي أنه لا يمكن أن يكون الشعب في واد والجيش في واد آخر.
وقال إنه لم يتم حتي الآن تحديد احتفالات القوات المسلحة بعيد الدفاع الجوي أو غيره من الاحتفالات، مؤكداً أنه في حال وقوع مصادمات يوم 30 يونيه فقد تغير القوات المسلحة خريطتها الاحتفالية.
وأضاف عندما تستقر القوات المسلحة علي مواعيد الاحتفالات فإنها ترسل للرئيس للحضور، ولا يحق لرئيس الجمهورية طلب تنظيم احتفالية أو طلب الحضور إليها.
وحول رفض عدد من القانونيين لقرار لجنة الشئون التشريعية بمجلس الشوري تأجيل تصويت العسكريين باعتباره نوعاً من التعطيل لأحكام «الدستورية» تحت ستار الاعتبارات الفنية، قال المصدر إن حق التصويت أصبح حقا أصيلاً للجيش بالدستور والقانون، ولكن الجيش هو الذي طلب التأجيل لفترة ولم يجبره أحد علي ذلك أو يطلب منه.
وأوضح أن القوات المسلحة صاحبة طلب التأجيل وجاء القرار بعد مشاورات داخلية راعت كافة الجوانب، مؤكداً أن الهدف هو الابتعاد عن معترك السياسة في هذه المرحلة وأيضاً لترتيب أوضاع التصويت وآليته وضوابطه لكي لا يؤثر علي وضعية الجيش.