فى تطور سريع للأحداث المتعاقبة للحوار الوطنى حول سد النهضة
الاثيوبى، الذى تسبب فى موجة من الغضب سادت وسائل الإعلام الإثيوبية، قامت
الخارجية الإثيوبية، ووزير الخارجية الإثيوبى، تواضروس أدوهانم، بإعادة نشر
تويتة لرئيس حزب الدستور محمد البرادعى، على حسابهم الرسمى على موقع
التواصل الاجتماعى «تويتر» والذى عبر فيها عن اعتذاره الشديد حول ما دار
داخل الحوار الوطنى من تصريحات.
فيما أضاف تواضرس فى تغريدة أخرى، بعد أن قام عدد من النشطاء المصريين
والعرب بتقديم اعتذار مماثل لاعتذار البرادعى، «أيها الإخوة المصريون علينا
أن نتحلى بالحكمة والصبر حتى نصل إلى عصر جديد من السلام والتعاون
المشترك».
وأضاف تواضروس فى تغريدة أخرى «أشكركم جميعا على مشاعركم الطيبة، فقد
وضعتنا الطبيعة جنبا إلى جنب وليس أمامنا خيار سوى التعاون فقد جاء سد
النهضة أيها الإخوة والأخوات ليحمل منافع مشتركة بيننا وأن الاقتراحات
السلبية لن تفيد».
بينما جاء رد الوزير الإثيوبى على أحد المواطنين الإثيوبيين الذى تساءل
عن رد الفعل الحكومة الإثيوبية تجاه الحكومة المصرية، قائلا: «لا تقلق يا
أخى، إثيوبيا لم ولن يمكن ترهيبها ولن يستطيع أحد أن يفعل ذلك ومازلنا ندعو
لفتح صفحة جديدة».
وفى السياق ذاته، استقبلت تويتة البرادعى باهتمام كبير فى الصحف
الإثيوبية خاصة بعد أن نشرتها صفحة الدبلوماسية الإثيوبية لتفتح بها قناة
جديدة للتهدئة ونشرت الصفحة أيضا توتية كتب فيها «مصر ليس عليها أن تقلق من
بناء السد».
ونشرت الصحف الإثيوبية تصريحات جديدة لوزير المياه الإثيوبى المينهو
تينجو قال فيها: «اعيد كلامى مرة أخرى لا يوجد سبب لأن تقلق مصر من بناء سد
النهضة العظيم، مشيرا إلى أن جميع الأبحاث أثبتت أن السد لا يشكل ضررا على
دول المصب، وأننا ليست لدينا نية لذلك، وإذا كانت لدى مصر شىء يقلقها فنحن
سعداء بمناقشتها فى اى وقت».
وأضاف تينجو: إن تحويل مسار النيل الأزرق لم يكن مخالفا للاتفاق المشترك
بين دول المصب (مصر وسودان) حول عدم اتخاذ خطوات لبناء السد قبل إصدار
تقرير اللجنة الثلاثية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة كانت طبقا لجدول تم إعداده
سابقا.