^_^
عندما كنا طلاباً كنا نشعر جميعاً برغبة شديدة فى النوم أثناء المذاكرة،
خاصة لو كانت مادة لا نحبها، ثم بعد أن نقوم من المذاكرة إذا بالنشاط يدب
فى أوصالنا! هل يحدث هذا مع أبنائك؟ هذه واحدة من حجج الأطفال للهروب من
كابوس اسمه المذاكرة، والحجج لا تنتهى! ما هى الحجج الأخرى؟ ولماذا يهرب
الأطفال من المذاكرة؟ وكيف تحفزين أبنائك نحوها؟
ماذا يقول الأطفال ليتهربوا من المذاكرة؟
إذا صدقت النية فلن تعدم الحيل.. أى إذا أراد الإنسان أن يفعل شيئاً فلن
يجد صعوبة فى العثور على الوسائل التى تساعده على تحقيقه، وبناء عليه
فالطفل إذا أردا ألا يذاكر فلن يعدم الحجج، هذا بعض مما يقوله الأطفال
ليتهربوا من المذاكرة:
• التظاهر بالجوع، أو الرغبة فى النوم، أو التعب أو المرض، حيث يدعى أنه يشعر بألم فى بطنه أو رأسه أو.. إلخ.
• إخبار أمه أنه لا يحتاج مساعدة ثم لا يذاكر.
• التحجج بأن عليه التزام آخر يفعله، لكنه يكون أقل أهمية من المذاكرة.
• التظاهر بالمذاكرة على الكمبيوتر ليلعب الألعاب أو يتصفح الإنترنت.
ماذا يقول طفلك؟ لماذا يتهرب الأطفال من المذاكرة؟.. هناك أسباب متعددة، هذه قد تكون بعضها:
• لا يشعر بفائدتها له أو ارتباطها بحياته.
• لا تناسب قدراته، كأن تكون معتمدة على الحفظ الذى لا يجيده، أو تكون معتمدة على الكلام، بينما يغلب عليه الذكاء البصرى.. إلخ.
• لا يشعر بعدم الأمان النفسى وبالتالى لا يستطيع التركيز، بسبب سوء المعاملة من الوالدين أو الخلافات بينهما علي سبيل المثال.
• ربما يكون فعلاً متعباً أو مريضاً أو ضعيف صحياً مما يؤثر على تركيزه.
كيف تحفزين أبنائك على المذاكرة؟
يرى فروبل ومونتسورى – الرواد فى المجال التربوى – أن الأطفال لديهم
استعداد فطرى للتعلم، وأنهم ليسوا بحاجة إلى التحفيز من الكبار، أما وأنه
قد تم طمس هذه الفطرة، فإننا فى حاجة إلى التدخل لاستعادة جزء من هذه الحب
الفطرى للعلم.
• حب الوالدين: ترى «مايا كلمر برنجل» المديرة
والمؤسسة للهيئة القومية للطفولة فى بريطانيا أهمية العلاقات بين الطفل
ووالديه فى تحفيزه على التعلم، فعندما يمنح الوالدين الطفل الحب غير
المشروط يشعر بالأمان وبالثقة بنفسه وبقدراته، والحب غير المشروط أن يعلم
ابنك أنكِ تحبينه دائماً، قد لا تحبين سلوكاً يفعله..