عاجل وخطير .. عن تورط حماس باقتحام سجن وادي النطرون !!
اللواء شوقي الشاذلي: «حماس» اقتحمت السجون وأيمن نوفل دخل غزة قبل أن أصل بيتي
أكد اللواء شوقى الشاذلى، وكيل سجون
المنطقة المركزية وقت الثورة، ضلوع عناصر من حركة حماس فى اقتحام السجون
ليلة جمعة الغضب وما بعدها، وأن مجموعات من البدو ساعدت هذه العناصر، مقابل
تهريب ذويهم المحبوسين على ذمة قضايا مخدرات.
وقال «الشاذلى» إن القيادى فى حركة حماس
أيمن نوفل هرب من سجن المرج، ووصل غزة قبل أن أصل إلى بيتى فى القاهرة،
مشيرا إلى أن الهجوم كان منظما ومدبرا بحكمة عالية، أطلقت خلاله ذخيرة
لونها «زيتى» لا تستخدم فى مصر، وبدأوا بتهريب السجناء السياسيين، ورفضوا
ترك جثث زملائهم الذين قتلوا أمام السجن، وأصروا على اصطحابها معهم أثناء
الهرب.
وشدد «الشاذلى» فى حواره مع «المصرى اليوم»
على أنه من المستحيل أن يعمل مع جماعة الإخوان أو التيارات الإسلامية،
التى تحكم الآن، وأنه ترك الخدمة بالداخلية منذ أغسطس 2011، وتساءل: كيف
آخذ تعليماتى من سجين كان محبوسا عندى، واصفا الإخوان بـ«الجماعة العمياء»،
لأنهم وفقا لعلوم الطبيعة، كائنات عاشت تحت الأرض 80 عاما، وطلعت على
السطح فجأة، ووجدت نفسها تقود سيارة وهى لا ترى أو تبصر والنتيجة كم هائل
من الحوادث، وهو نفس حال مصر مع مرسى.
واعترف الشاذلى بأن وزارة الداخلية تحتاج
إلى وزير «دكر» مثل زكى بدر، واصفا الوزير الحالى بأنه مجرد «منفذ لتعليمات
الإخوان».. وإلى نص الحوار:
■
ما معلوماتك عن وقائع اقتحام السجون وتحديدا فى أبوزعبل ؟
- وقت الثورة كنت أعمل وكيلاً لسجون
المنطقة المركزية، وتحت إشرافى 13 سجنا، منها منطقة سجون طرة (أ) و(ب)
وليمان طرة وسجن القاهرة والاستئناف، والمزرعة والاستقبال وسجون منطقة
أبوزعبل والمرج،، ومن واقع استجواب النزلاء، أكدوا ضلوع عناصر من حركة حماس
فى اقتحام سجن أبوزعبل بمساعدة البعض من بدو سيناء، الذين كانوا يرغبون فى
إخراج ذويهم المحبوسين على ذمة قضايا مخدرات بأحكام كبيرة.
■ ماذا عن الخطة التى وضعتها الوزارة لمواجهة مثل هذه الظروف؟
- لا أعتقد أن هناك مسؤولا أمنيا فى مصر
توقع تعرض السجون لعمليات اقتحام منظمة وممنهجة مثل ما شهدته عقب جمعة
الغضب وما تلاها، لكن كان هناك تدعيم فقط للقوات أمام الأبواب والأسوار،
وهى من وجهة نظرى إجراءات تأمينية احترازية فقط تم اتخاذها، عقب اقتحام
أقسام الشرطة فى القاهرة وبعض المحافظات، وكانت القوات عبارة عن تشكيلات
أمن مركزى، وفض شغب، وأسلحتها الخوذة والدرع والغاز، ولم يكن هناك تسليح
كاف لقوات تأمين وحراسة السجون.
■ كيف بدأ اقتحام السجون خلال يومى الجمعة والسبت 28 و29 يناير؟
- منذ مساء الجمعة، 28 يناير، المعروف
بجمعة الغضب، بدأنا فى تعزيز خدمات التأمين والحراسات على السجون بالأسلحة
الآلية، عقب تعرض الأقسام على مستوى الجمهورية لعمليات اقتحام مخططة ومنظمة
من أشخاص قادرين على الحشد أمام الأقسام فى توقيت واحد، بعد انسحاب قوات
الأمن المركزى لأن الحدث والجماهير كانت أكبر من القوات، ومن ثم شرعنا فى
تعزيز القوات بالسجون، وقمنا بتعيين عسكريين على برج الحراسة فى السجون
بدلا من عسكرى واحد، وسلحنا العساكر بـ200 طلقة ذخيرة حية بدلا من 50،
لتوقعنا أن تتعرض للهجوم، ورغم ذلك وقعت عمليات الاقتحام بواسطة عناصر
حماس.
■ متى بدأ اقتحام سجن أبوزعبل بـ«اللوادر»؟
- اقتحام سجون أبوزعبل بدأ يوم 29 يناير،
وكان لدينا العشرات من النزلاء السياسيين والجنائيين، من بينهم 22 سجينا من
أعضاء حركة حماس وحزب الله، والعشرات من بدو سيناء المحكوم عليهم فى قضايا
تجارة المخدرات، وصلت للمؤبد ولا تقل عن 10 سنين، بالإضافة إلى أيمن نوفل،
القيادى بحركة حماس، وسامى شهاب، القيادى بحزب الله، كانوا محتجزين، فى
سجن المرج، شديد الحراسة، التابع لمنطقة سجون أبوزعبل، ويسرى موافى، طبيب
بن لادن، المتهم بمحاولة اغتيال حسن أبوباشا، وزير الداخلية الأسبق، وبدأ
توافد العشرات من عناصر مجهولة، أجمعنا على أنهم عناصر من حركة حماس، ومعهم
بدو من سيناء، واحتشدوا أمام السجن على مرمى البصر، من ناحية السور الشرقى
الذى يطل على المزرعة، وعلى البوابة التى تطل على ترعة الإسماعيلية،
وصنعوا سواتر ترابية خلف الترعة، وبدأوا فى إطلاق النيران تجاه السجن، وكان
الإطلاق وقتها خفيفا، منذ الساعة الواحدة ظهرا، إلى أن تم الاقتحام عن
طريق «اللوادر»، التى تمت سرقتها من شركة سماد.
■ ولماذا تؤكدون على أنهم عناصر من حماس وبدو من سيناء؟
- الجلاليب البيضاء التى يرتدونها،
و«الجواكت» السوداء أعلاها «السديرى»، وكذلك «الشال» فوق الرأس، وبعض
الملثمين، الذين يعلقون حقائب ذخيرة على صدورهم، ويستخدمون بنادق آلية،
واللهجة التى كانوا يتحدثون بها، وأسلوبهم فى التعامل مع الأسلحة، وصنع
السواتر الترابية قبل إطلاق النيران، وكذلك الزحف بالبنادق الخفيفة أثناء
التعامل المباشر بالنيران، بدا واضحا أنهم عناصر مدربة جيدا على كيفية
التعامل بالنيران، ولا يمكن أن يكونوا مصريين، وكان عددهم تجاوز الـ150
شخصا، وبعد انتهاء عملية الاقتحام، توجهوا إلى مقر كتيبة التأمين، واستولوا
على كل الأسلحة بها، ثم خرجوا، وسجدوا على الأرض وهتفوا «الله أكبر»
ورحلوا.
■ كيف تم التعامل مع كل هذا الهجوم؟
- بعد أن عززنا القوات وخدمات الأبراج
والأسوار، وسلحنا الأفراد، تعاملنا معهم مباشرة، ولكنهم بدأوا فى إطلاق
نيران كثيفة، ثم احتلوا إحدى العمارات بجوار السجن والمخصصة كسكن للضباط،
ونصبوا عليها أسلحة ثقيلة «جرينوف» ثم بدأ قدوم اللوادر، وتمكنا من قتل
سائق اللودر الأول والتباع،عن طريق القنص، واستمرت المواجهات المحتدمة
قرابة 3 ساعات، ولم يكن فى السجن سوى 5 ضباط وعدد محدود من الأفراد
والمجندين.
■ هل كان هناك دعم من المنطقة المركزية بالقاهرة أو الجيش؟
- الجيش أرسل إلينا مدرعتين من منطقة
المطرية، صباح السبت 29 يناير، فى حوالى الحادية عشرة صباحا، أى قبل عملية
الاقتحام بساعتين، وقبل بدء المواجهات بدقائق انسحبت المدرعتين، بعد أن أكد
لى قائداهما أنهما ليس لديهما ذخيرة حية، وليس لديها أوامر بالتعامل
المباشر، وبمجرد أن رحلا «النار اتفتحت علينا بكثافة»، أما القيادات
بالوزارة، فبعضهم أشار إلى أنه يعانى من نقص القوات، ولا يستطيع إرسال
تعزيزات إلى السجن، كمدير أمن القليوبية، وأخرون أكدوا صعوبة إرسال سيارات
شرطة فى ظل هذه الظروف.
■ وماذا قررت وقتها؟
- «ماقدرناش نكمل»، بعد 3 ساعات من
المواجهات، فى الساعة الرابعة والنصف كان المقتحمون قد أحضروا لودراً آخر
من شركة سماد قريبة، واستعانوا بأحد أشخاص من العرب لقيادته، وبدأوا فى خلق
فتحات بأسوار السجن، كانت الذخيرة قد نفدت من قوات الحراسة والتأمين، ولم
يكن هناك أى دعم من المناطق المركزية، ودخل إلى فى المكتب عدد من الضباط،
وأخبرونى أنهم قرروا المغادرة خوفا من الموت بعد أن اضطربت الأمور، وأصروا
على عدم مغادرتهم إلا معى، وقالوا لى: «لو فضلنا هنا هنموت»، ثم حضر أكثر
من 5 آلاف من أهالى السجناء، وحاصروا السجن لتهريب ذويهم النزلاء
الجنائيين، وكان معظمهم من العرب القاطنين فى العزب المجاورة للسجن
والقريبة، وبدأ المساجين فى القفز من فوق الأسوار.
■ هل هناك تعليمات صدرت من «العادلى» بفتح السجون؟
- هذا الكلام عار تماما من الصحة، بدليل
أننا ظللنا نحارب فى أبوزعبل إلى نفدت الذخيرة من كل لضباط والجنود، و90%
من السجون تعرضت لحالات هياج جماعى للنزلاء من الداخل، مساء جمعة الغضب،
عقب سماعهم أنباء عن هروب المحتجزين بأقسام الشرطة، بعد اقتحامها، وبدأ
المساجين تكسير أبواب الزنازين، وإشعال البطاطين، والتخبيط على الأبواب
ومحاولة تحطيمها، ثم الخروج من العنابر واحتلال أسوار السجون وأبراج
الحراسة، وهذه السجون لم تتعرض لعمليات اقتحام، أما السجون المقتحمة، فقد
استهدفها عدد من المتدربين لغرض معين، وهو تهريب أقاربهم وذويهم، أما
التعليمات التى كنت أتلقاها فحواها «خلى بالك من قواتك».
■ كيف علم المهاجمون بأماكن احتجاز ذويهم؟
- هناك موبايلات مهربة داخل السجون،
واتصالات دائرة، يستطيع من بالداخل وصف المكان للقادم، لدرجة أن هناك
عنبراً بقسم أول، كان يحتجز به أعضاء حماس وتجار المخدرات بشمال سيناء، لم
تطلق عليه طلقة واحدة من الخارج، تحسبا لإصابتهم، وعلمت بعد ذلك أن
الهاربين من حركة حماس، ووصلوا إلى غزة قبل أن أصل إلى بيتى فى القاهرة،
واستقبلوا سامى شهاب فى لبنان باحتفالات صاخبة، بينما أيمن نوفل تم تهريبه
لأسيوط ثم إلى أسوان ومنها إلى السودان وإلى خارج الحدود.
■ لماذا لم يتم اقتحام سجون طرة رغم وجود سجناء سياسيين فيه؟
- الوضع كان مختلفا فى طرة، رغم وجود سجناء
سياسيين وجنائيين، لأن بجوار منطقة سجون طرة توجد قوات الأمن المركزى،
ودافعت بالتعزيز اللازم، مما حال دون أى محاولات هياج من جانب السجناء،
وتصعب فكرة الاقتحام لتهريب أى من النزلاء.
■ متى عدت إلى سجن أبوزعبل بعد اقتحامه؟
- عدت إلى السجن ظهر الاثنين، ولقيته
«خرابة: تلفيات وحرقاً وسرقة سلاح وأوراق وفلوس» ولقيت مساجين رجعوا يسلموا
أنفسهم، وناقشتهم، واستمعت لأقوال الجيران وسكان عمارة الضباط وعمال شركة
السماد، والجميع أكدوا أن المقتحمين فلسطينيون، والسجناء أكدوا أن
المقتحمين، هددوهم بالقتل إذا لم يخرجوا من السجن بعد أن فتحوا أبواب
العنابر والزنازين.
■ ماذا عن لجنة تقصى الحقائق التى حققت فى اقتحام سجن أبوزعبل والمرج ووادى النطرون؟
- اللجنة اشتغلت بما يرضى الله، وتكلمت مع
الجميع من ضباط وسجناء وشهود عيان وجيران وعمال شركة السماد، وأثبتت أن
السجن تعرض لاقتحام وإطلاق نيران، من بدو وعناصر من حركة حماس، وأحدثوا 5
فتحات فى أسوار السجن عن طريق اللوادر، وأثبتت كذلك فى تقاريرها، قصور
التدريب والتسليح بالنسبة لأفراد وضباط السجن، وكذلك التأمين الجيد وعدم
التوقع الأمنى، وأنه لم يكن هناك سور للمنطقة ككل، وهذا ما يدين وزارة
الداخلية، وأكدت فى تقاريرها أن فوارغ الطلقات غير مصرية، وأن لونها زيتى
وأرقامها مختلفة، عما نستعمله عندنا فى الشرطة والجيش، وهما يستخدمان
الطلقات النحاسية الصفراء، وكان هناك عناصر من البدو من شمال سيناء، وبدا
واضحا أنهم غير متدربين حيث كانوا يطلقون النيران وهم واقفون، وقتلنا
العديد منهم، وكانوا يأخذون جثثهم ويسحبونها من مرمى إطلاق النيران وكذلك
أعضاء حركة حماس الذين رفضوا ترك جثث زملائهم بعد قتلهم، وأصروا على حملها
والهروب بها.
■ كيف ترى عمليات الاقتحام التى تمت وعدم الاستعداد لمواجهتها؟
- لم يكن هناك مسؤول أمنى يتوقع مشهد جمعة
الغضب والسبت الذى تلاها، وكان من الطبيعى بعد اقتحام الأقسام وحالة الفراغ
الأمنى التى شهدتها البلاد، ووجود عناصر داخل السجون محتجزة من حركات حماس
وحزب الله والجماعات الإسلامية والإخوان والعائدون من أفغانستان وألبانيا،
أن تكون هناك عمليات نوعية لاقتحام السجون وتهريب هؤلاء، وكان من المفترض
أن نجلس بعد ذلك وبعد أن انتهت الأمور، مع قيادات الوزارة، لنناقش ماذا حدث
ونحلله جيدا، ونحاول أن نستفيد منه، ولكن هذا لم يحدث.
■ كيف ترى عدم إدراج اسم الرئيس مرسى فى كشوف السجناء بالرغم من احتجازه يوم 27 يناير؟
- حالة الانفلات الأمنى والهياج للنزلاء
والاضطرابات والمظاهرات، لم ترسل كشوف الأحوال، من الوارد أن تكون عطلت
إجراء تسجيل المعتقلين يوم 27 ومن بينهم مرسى، فى كشوف الوارد التى تسجل
النزلاء الجدد، ومعظم الذين اعتقلوا لم تدرج أسماؤهم فى كشوف إدارة
المعلومات بمصلحة السجون، خلال اليومين اللى قضوهم داخل السجون، بالإضافة
إلى أن الكثير من الأوراق داخل السجون اتحرقت، فى عمليات الاقتحام
والاضطرابات، ومكالمته الشهيرة دليل على كونه معتقلاً، فى سجن 2 صحراوى
بوادى النطرون.
■ مارأيك فى صعود الإخوان إلى الحكم رغم أن معظمهم كانوا سجناء؟
- الإخوان جماعة عمياء، عاشت 80 عاما تحت
الأرض، فتحولت إلى عديمة النظر، وفجأة طفت على السطح، وتمكنت من قيادة
سيارة وهى لا تجيد القيادة، والنتيجة كم هائل من الحوادث، هذا هو حال مرسى
مع مصر، وأنا بصفتى لا يمكن لى أن أعمل مع إخوانى أو إسلامى كان سجينا
عندى، ومن المستحيل أن أحصل على تعليمات منه، مثلما يحدث من الوزير الحالى،
الذى تؤكد كل الأزمات الماضية أنه جاء لتنفيذ أوامر الإخوان دون غيرهم،
والإخوان لا يصلحون لقيادة مجلس إدارة شركة.
■ ماذا عن طبيعة احتجاز خيرت الشاطر داخل سجن المرج؟
- خيرت الشاطر كان فى غرفة مستقلة بعيدا عن
العنابر الرئيسية، نظرا لوضعه وكذلك كثير من عناصر الجماعات الداخلية
والخارجية، لخطورته، وتحسبا لتهريبه أو هروبه، وخوفا على حياته.
■ ما تحليلك لعفو «مرسى» عن بعض الجهاديين المحكوم عليهم؟
- من الصعب أن تترك أخوك أو ابن عمك أو
قريبك داخل السجن، خاصة بعد أن تبدلت الأمور، وبعد أن جلست تتحدث عن حبسهم
ظلما وعن ممارسات الدولة خلال العهد البائد، لازم تطلع عشيرتك، هناك أناس
متهمون فى اغتيال الرئيس السادات محرر الأرض، والآن هم طلقاء أحرار ونجوم
فضائيات ويطلق عليهم لقب داعية، وكذلك من قتلوا 101 ضابط وفرد أمن فى
أسيوط، وأصبحوا أعضاء بالبرلمان يمثلون الشعب.
■ مارأيك فى السياسات الأمنية والأداء الأمنى الحالى؟
- مفيش أمن، والأداء سياسى وليس أمنياً،
والداخلية ماشية بطريقة رد الفعل، عندما تسرق سيارة ينتفض الضباط للعثور
عليها، دون أن تكون هناك خطة للمنع أو المواجهة، وهو ما يؤكد غياب إدارة
الأزمة فى الأحداث.
■ كيف ترى عودة الأمن إلى الشارع؟
- الأمن يعود بأسلوب واحد هو إرهاب
البلطجية، وأن تجعل الخارجين عن القانون فى حالة رعب خوفا من الملاحقة، لا
بتنفيذ تعليمات سياسية دون غيرها لخدمة نظام أو غيره، واللواء أحمد العادلى
رئيس مباحث أمن الدولة السابق نجح فى القضاء على الإرهاب بكلمة «إرهب
الإرهابيين» والآن لابد من إرهاب البلطجية، وعلى أجهزة الأمن أن تتبع
البلطجية فى كل مكان، والقضاء عليهم، أنا لو وزير داخلية أقول للضباط
البلطجى اللى يضرب عليك طلقة اقتله فوراً، دون الالتفات إلى ما يسمى حقوق
الإنسان، تتحرق حقوق الإنسان ولا تتحرق مصر، فين حقوق البلد وفين حقوق
الضباط اللى بيموتوا يوميا.
■ ماذا عن تقييمك لوزير الداخلية الحالى؟
- هو مجرد «منفذ تعليمات» لصالح جماعة
الإخوان المسلمين، والدليل على ذلك كل الأحداث التى مرت بها البلاد فى
الفترة الماضية، والداخلية الآن تحتاج إلى وزير «دكر» مثل اللواء زكى بدر
حتى تعود ثقة الضباط فى أنفسهم عندما يشعرون بأن هناك راجل يدافع عنهم، لأن
الضابط لابد أن يشعر بالأمن علشان يقدر يوفره للمواطنين.
■ كيف ترى إقالة اللواء أحمد جمال الدين الوزير السابق؟؟
- هذا الوزير كان قيادة أمنية ناجحة،
وإقالته لم تكن أمنية بل هى سياسية من الدرجة الأولى، والأحداث التى خاضها
كلها تؤكد ذلك، خاصة موقفه من أحداث الاتحادية الأولى وسحبه للقوات
الموجودة من أمام المتظاهرين، وتصديه لدعوات حازم أبوإسماعيل للتظاهر أمام
قسم شرطة الدقى وانتقاله بنفسه، ووجوده على رأس الحملات الأمنية الكبرى،
ورفضه تنفيذ تعليمات «الإخوان» عجل بنهايته.
سرقوا أسلحة السجن وهتفوا «الله أكبر».. وسجدوا على الأبواب بعد العملية
«العادلى» لم يأمر بفتح السجون.. والنزلاء أحدثوا حالة هياج فى جمعة الغضب
لا توجد إدارة أزمة بـ«الداخلية».. وتقرير تقصى «حقائق اقتحام السجون» لم تأخذ به المحاكم