أكد أهالي قرية نجع الجعران، بدائرة مركز المراغة بسوهاج، مسقط رأس المواطن المسحول بالاتحادية حمادة صابر أبو هلال، فى تصريح خاص للدستور، أن حمادة لابد أن يكون قد تعرض لضغوط شديدة، حتى يدلي بأقواله وتصريحاته الأخيرة، التى نفى فيها تعرضه للإيذاء من الشرطة.
كما أكد أبناء عمومته بالقرية، أن حمادة إنسان بسيط للغاية، وليس له ميول سياسية أو انتماءات حزبية، وأنه غادر القرية منذ 20 عامًا، واتجه للقاهرة سعيًا وراء رزقه، ولم يكن يعلم أنه سيتم سحله وتعريته أمام العالم كله دون ذنب اقترفه، سوى أنه مواطن مصرى مقهور، يعيش فى زمن نظام لا يجيد سوى السحل والقهر للغلابة. وأضاف أبناء عمومته، أن حمادة مثال للمواطن البسيط الفقير الذى لا يملك من حطام الدنيا سوى 20 مترًا من الأرض عجز عن مجرد بناء عشة من البوص فيها يأويه هو وأسرته، فنزح للقاهرة ليعمل مبيض محارة، ليجد قوت يومه هو وعائلته، إلا أن النظام القائم لا يعترف بالفقراء ولا يجيد سوى سحلهم وقهرهم. من جانبهم، أكد أبناء قرية نجع الجعران، أن البلد ستحتشد غدًا فى وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة المراغة، احتجاجًا على ما وصفوه بقهر المواطن المصرى الكادح، بدلًا من النظر بعين الرحمة للبسطاء من عامة الشعب، كما أكد أبناء القرية انهم جميعًا يعانون من الحرمان والتجاهل وتعدادهم 15 ألف مواطن يعيشون فى قرية بلا أى مرافق، ولا يوجد بها سوى مدرسة إتدائية فقط، ولا يوجد بها مستشفى او مركز شباب او جمعيات أهلية، وأنهم رغم بساطة معيشتهم وضيق ذات يدهم، لايريدون الآن إلا استعادة حق ابنهم الذى سحلته الشرطة تحت الأقدام.