قال روى كياس محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشئون
السياسية المصرية، إن ما فعله رجب
طيب أردوغان فى
تركيا على مدار خمس سنوات للتقليل من نفوذ الجيش قام به مرسى بضربة نهائية بحجر واحد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية تعقيبا على قرارات الرئيس
محمد مرسى بإحالة كل من المشير محمد
حسين طنطاوى ورئيس الأركان الفريق سامى عنان للتقاعد، أن الرئيس مرسي يريد أن يفرض هيمنته على
القوات المسلحة بـ"أخونة" الجيش، وذلك بعد إلغاء التعديلات الدستورية التى أعطت للمجلس صلاحيات واسعة قبل إعلان نتائج لانتخابات الأخيرة.
وقال كياس، إنه بعد التغيرات الهائلة لكبار قادة الجيش
المصرى، فإن مرسى يريد أن يثبت قوته ويقلل من قوة وسيطرة الجيش فى الحياة
السياسية، خاصة بعد أن أعطى لنفسه صلاحيات تنفيذية ودستورية كاملة قد تؤثر على
الدستور المصرى الذى يتم كتابته حاليا.
وأضافت
الصحيفة العبرية، أن الإعلان الجديد الذى أصدره مرسى سيعطيه السلطة
المطلقة للتوقيع على الاتفاقيات الدولية وتحديد السياسة المصرية بشأن جميع
القضايا.
وقال كياس إن الرئيس المصرى نجا من الهجوم الشديد عليه بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة فى
سيناء بتقليم نفوذ الجيش ونشر سطوة جماعة
الإخوان المسلمين فى البلاد بصورة كاملة.
وعن كتابة
الدستور الجديد، قالت يديعوت إذا فشلت اللجنة الحالية بالقيام بذلك فأن مرسى قد يعيد
البرلمان المصرى مرة أخرى لعمله لتعيين لجنة مؤلفة من 100 عضوا يمكنها صياغة الدستور ليتم بعده الاستفتاء الشعبى عليه.
وأشارت يديعوت إلى أن التعديلات الأخيرة التى كان قد أعلنها المجلس
العسكرى قبل إعلان نتيجة
الانتخابات حدت من صلاحيات رئيس الجمهورية مما
أثار الغضب داخل مصر، وطالبت العديد من القوة السياسية لإلغائها، إلى أن قام
مرسى بالتخلص منها بعد أن كانت العامل المشترك للحكم بين الإخوان والمجلس
العسكرى.
وزعمت
الصحيفة العبرية بأن هناك صدمة داخل الجيش المصرى، مضيفة أنه يبقى من غير
الواضح ما إذا كان وكيف سيستجيب الجيش لتلك للتغيرات، بالرغم من أن هناك ما
يفيد بأن عملية التغيير جاءت بالتراضى والتشاور مع المجلس العسكرى وأن هذا
القرار كان معروفا مسبقا.