بعد تهديد مبارك إدارة السجن بالإضراب عن الطعام.. رئيس خلعه شعبه فتعلم منهم العصيان
حسنى مبارك
تخرج الجموع الثائرة، الغاضبة على رئيسها محمد حسني مبارك، ترابض في الميدان ثماني عشر يوماً، حتى يُخلع عنوة. وتتبدل الأحوال، وتنقلب الصورة.
المصريون قبل الثورة لم يعرفوا معنى للاعتراض، حيث كان الاعتقال والتنكيل بهم، في ظل الدولة البوليسية، هو رد الفعل الحكومي، الذي كان يردعهم عن القيام بذلك، لكن خلع مبارك كسر ذلك الحاجز الجليدي، وصار الاعتراض هينا لا يعرف الخوف.
تنشر حركات الإضراب بشكل عام، في المصانع والمصالح الحكومية، ويصر أغلبهم أن يكون الإضراب شاملاً الطعام، إذ إن المضرب عن الطعام يبلغ به النائب العام بشكل شخصي، ووصل الأمر إلى المعتقلين، الذين طالتهم سهام السجن في أحداث ما بعد الثورة، ورأوا أن الإضراب عن الطعام، قد يفضي إلى نتيجة بعد أن بات للصوت أذن تسمع.
المثير .. أن المخلوع تعلم من خالعيه، وهدد اليوم بالإضراب عن الطعام، في حال عدم الموافقة على نقل نجليه للإقامة معه في مستشفى سجن طرة. ومنذ عام في شهر يوليو، أضرب ناشط سياسي اسمه محمد فوزي عن الطعام، مطالباً بنقل مبارك من معزله في شرم الشيخ، إلى سجن طرة. وها هو مبارك في الشهر نفسه بعدها بعام، يهدد بالإضراب عن الطعام، من أجل التمتع برفقة علاء وجمال.