تشهد قرية العشي التابعة لمركز الزينية بمحافظة الأقصر كارثة بيئية، حيث
أصبح سكانها الذين يبلغ عددهم أكثر من 5 آلاف نسمة، مهددون بالإصابة
بالأمراض البيئية الخطيرة، وخاصة الأطفال بعد أن غرقت القرية في بركة من
المياه الملوثة.
رغم خطورة المشكلة واستغاثات وصرخات أهالي القرية المستمرة، إلا أن ذلك
لم يحرك ساكنا لدي أي مسئول وتجاهل الجميع المشكلة تاركين أهالي القرية
ومنازلهم يسبحون في مياه الصرف الصحي ولا يجدون من يتقدمهم من تلك الكارثة
واكتفي المسئولون والجهات المعنية بموقف المتفرج وكأن الأمر لايعنيهم، وذلك
علي حد قول الأهالي.
وقال ربيع أحمد سعد موظف من أبناء القرية، نعيش في جحيم لا يطاق بعد أن
تحولت القرية إلي بؤرة تلوث بسبب برك المياه الراكدة والطفح المستمر
للمجاري، فالقرية لم تدخلها خدمة الصرف الصحي حتى الآن، وذلك لأن المشروع
معطل بسبب الاعتمادات المالية, وتابع ربيع، لقد تركنا أعمالنا وتفرغنا إلي
كسح المياه بعيدا عن المنازل دون جدوى ونطالب المحافظ بأن يجد لنا الحل
الذي ينقذ حياتنا، وناشد المسئولين باتخاذ اللازم لإنقاذ أهالي القرية من
انتشار الأوبئة جراء مياه الصرف الصحي الملوثة التي تحوى العديد من الأوبئة
والحشرات، خاصة في ظل وجود هذا الطفح وسط أراض زراعية من شأنها تلويث
الزرع وتسميمه.
وأكد أشرف عبد الله، من أهالي القرية، أن المياه الجوفية تسبب في
انهدام المنازل وانتشار الأمراض حيث أن عدد من أهالي القرية هجروا منازلهم
الغارقة وسط مياه الصرف الصحي الملوثة والتي أصبحت تحاصر منازل القرية من
كل جانب ونظرا لأن الوحدة المحلية بالقرية لاتقوم برفع المياه إلا بعد عدة
أيام وهو مانضطر معه نحن أهالي القرية بالقيام بعمليات الكسح ورفع المياه
من حول المنازل علي نفقاتنا الخاصة.
وبجانب مشكلة الصرف الصحي بالقرية قال مصطفي النجار، أحد أهالي القرية،
إن القرية تعاني أيضا من عدم وجود مقابر للموتى وتضطر لدفن موتاها في قرية
خزام التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا, كما إنه هنالك مشكلة أخرى وهى اختراق
الديكوفيل الخاص بنقل زراعات القصب إلى مصانع سكر قوص وما يترتب عليه من
حوادث وسرقات بالرغم من النداءات التي تطالب بنقل هذا الخط خارج القرية وما
من مجيب.
وقال اللواء علاء الهراس سكرتير عام محافظة الأقصر لـ"بوابة الأهرام"
إن مشروع الصرف الصحي كان تحت الإنشاء بقرية العشي إلا أنه بعد ثورة 25
يناير أوقفت مشروع الصرف الصحي بالقرية والقرى الأخرى نظرا لعدم وجود
اعتمادات مالية وتوقف المشروع حتى هذه اللحظة
.