اخر المواضيع منتدى الستات | |||||||||||||||||||||||||||
تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 13, 2012 5:39 am - -
| |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعه 13/7/2012 بريد الجمعة بعنوان( الخطوة الأخيرة) وعندما قرأت القصة المنشورة عدت لما كتبته أنا, واكتشفت بعض العبارات التي لم أذكرها وأن ما كتبته لآخذ رأيكم فيه, لم تتوجهوا له قدر ما توجهتم لمشكلة ليست مطروحة للنقاش, فحينما أقول إنني صاحبة رأي منذ صغري فهذا معناه أنه لا يحق لأحد أن يجبرني مثلا علي اختيار نوع دراستي ولا الكلية التي ألتحق بها لأنني أعلم الناس بقدراتي العلمية, وهذا مقارنة بما حدث لأختي حيث تم اختيار القسم العلمي لها ثم كلية علمية لم ترغبها, ولكنها بطاعتها دخلت أما عن وصفكم بأنني بشخصيتي المتمردة صارت لي الكلمة الأولي في المنزل فأقول: حينما أتزوج شخصا يلقي كل شئ في حياتنا الزوجية علي ولا يريد أن يتعب نفسه في اي موقف نتعرض له, ولا يريد ان يسمع أي مشكلة عن المنزل وحينما احتاجه كأب وزوج يتنصل من مسئولياته, فإنه لزاما علي أن أحرك المنزل الساكن, وإلا توقفت حياتنا ونحن في زمن ان لم تصاحب فيه ابناءك وتتواصل معهم فسوف تخسرهم, وكما ذكرت في ردك: إن القيادة تكون للرجل وعلي المرأة أن تسانده وترشده وتشد من أزره وهنا أسألك: وإن رفض الزوج ذلك.. ما العمل؟ ولم أذكر في رسالتي أن زوجي حين تعدي علي بالضرب جلست ابكي وانتظره ليصالحني, وانه مع احتدام النقاش بيننا علا صوتي عليه, لقد كان السبب غاية في التفاهة ولكنني لست مضطرة لسرد تفاصيل ارفض الحديث عنها ليس من اجله بل من أجل أبنائه ومن أجل عشرة السنوات الماضية التي لها حق علي, ولم اهدده بأنني أعيش معه من أجل الأبناء ولكن كان ضروريا أن يستشعر بأن أسلوب الحياة هذا يهدد حياتنا بالخطر ويزلزل المنزل من تحت قدميه كذلك لست مضطرة للحديث عن مشكلات تسييء لشخصه, وهذا ما دفعني لرفع قضية خلع وليس طلاقا للضرر وهذا ما أعلنته للقاضي في المحكمة ويحسب ذلك لي وليس علي, فأنا لن أقف في المحاكم وأجرح في الرجل الذي كان يوما زوجي, ولم أذهب لدار الإفتاء ولم أحدث اكثر من اربعة شيوخ إلا بعد ان استنفدت جميع السبل للإصلاح.. ولم يجئ في سياق الرسالة ما كتبته علي لسان زوجي( أنا نعم ظلمتك ولكن اهلك من ساعدوني علي ذلك لأنك لم تشتك لهم يوما وانت مظلومة ونصفوك). أما عن أبنائي فلي ولدان متفوقان في دراستهما, ولأحدهما انشطة اجتماعية وثقافية وأتباهي به في كل الدنيا وقد حاربت كثيرا من اجلهما. وقد تكون أصبت أنت حينما قلت إن قراري تأخر, لكنني كنت أحاول الاصلاح علي مر السنين الماضية وعانيت ما عانيت ولا أدري كيف توقعت انني( حادة الطباع ـ وتحدثت لزوجي بكلمات جارحة: وانني اشخط وانطر). يا سيدي الفاضل: إن قوة الشخصية لا تعني سوء الخلق أو الطباع, انا لست مدللة بل عانيت من الأمراض ورقدت تحت أيدي الجراحين العدد الذي لا يطيقه الكثيرون, وصبرت واحتسبت أجري عند الله, ولكنني لم اكتب ما استعطف به غير لأنني منذ زمن فوضت أمري إلي الله عز وجل الذي قال للدعوة المظلومة( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين). أما الأهم في الموضوع فهو أنني لم ابعث رسالتي لأشاوركم في مسألة زواجي, وإلا كنت قد أرسلتها اليك قبل رفع دعوي الخلع ولكنني أرسلتها من أجل أبي وأمي اللذين يرفضان تماما فكرة الطلاق, ويضعان الناس امام أعينهما وماذا سيقولون عن ابنتهما المطلقة, وسألتك بالله أن تخاطبهما بأنني الاهم من الناس لهما.. هذا والله هو المعين لي. <<.. واقول لكاتبة هذه الرسالة: لقد بعثت الي برسالتك وانت تريدين ردا مؤيدا لك دون أن تذكري شيئا عن سلبيات زوجك, حيث تقولين إنك لست مضطرة لسرد تفاصيل ترفضين الحديث عنها, فكيف يمكن الحكم علي المسألة برمتها؟. أعلم أنك اتخذت قرارك بعدم الاستمرار مع زوجك, ولكن صاحب أي مشكلة ينظر اليها دائما من وجهة نظره الشخصية ويحاول تبرير أفعاله وإلقاء المسئولية علي الطرف الآخر.. وعلينا دائما أن ندعوه إلي التريث قبل اتخاذ قرار الانفصال أو محاولة رأب الصدع مهما بلغت التضحيات, ولكن أما وأنك قد قررت الانفصال فهذا حقك ولا أحد يلومك عليه, وعلي أبويك أن يسانداك في موقفك, وأنت بالفعل الأهم لهما, وهما لا يريدان سوي سعادتك وراحة بالك, ولذلك لا أؤيدهما مطلقا في الموقف الذي يتخذانه منك.. فقد يكون هذا الموقف مناسبا أو من الممكن القبول به لو أنك مازلت مترددة بين الطلاق أو الاستمرار في حياتك الزوجية.. لكن الوضع اختلف الآن وعليهما احتواؤك والوقوف الي جانبك, وأقول لهما: انها هي التي تعيش مع زوجها, وتعلم وتقدر ظروفها, وقد حاولتما قدر المستطاع تقريب المسافات بينهما, لكن من الواضح أن أي محاولة في هذا المسار سوف يكون مصيرها الفشل, فلا داعي للعناد والمكابرة, فلفظ مطلقة لا يعيب أبدا من تنفصل عن زوجها, مادامت قد وجدت أن الحياة معه مستحيلة.. وابنتكما بشخصيتها وقوتها قادرة علي تجاوز أزمتها, وسوف تبدأ بمساعدتكما حياة جديدة خالية من المنغصات, فلا تتركاها وحدها, ويكفيها محاولاتها الدؤوبة لاسترضائكما فهذا دليل علي نقاء معدنها وصدق مشاعرها, وخوفها من أن تغضبكما فلا تخذلاها, فمن حقها عليكما أن تجد لديكما صدرا حنونا, وقلبا محبا, فتستطيع أن تبدأ الحياة من جديد وكلها أمل وتفاؤل في مستقبل أكثر إشراقا.. والله المستعان. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعه 13/7/2012 وافته المنية منذ أيام, وأعرف أنني مهما قلت فلن أوفيه حقه أبدا.. لقد كان استاذا بكلية الطب ورجلا فاضلا وأبا رائعا, نعم كان لاذعا في نقده, لكن من عرفه عن قرب أدرك أن بداخله قلبا طيبا. وكان رحمه الله عطوفا وكريما فلم يبخل علينا بشيء, كنا نتجادل كثيرا, لكنه كان يترك لنا حرية الرأي والاختيار, كان دائما شغوفا بالعلم, وظل يقرأ في الطب حتي أخر لحظات حياته. تعلمت منه أن أتمسك دائما بالأمل حتي اللحظة الأخيرة وأن أفعل كل مافي وسعي لأصل الي هدفي, كان يتمتع بحس كوميدي لدرجة إنه كان يبكينا من كثرة الضحك, حتي أنه في أيامه الأخيرة كان يضحكنا, لقد عاني أبي علي مدي سنوات من مرض الكبد اللعين, كنا نستيقظ علي صوت صراخه ليلا من ألم التقلصات العضلية المصاحبة للمرض, وكان يصر علي الذهاب الي عمله وهو بحالة يرثي لها وجاءت علي لحظات تمنيت له الموت ليرحمه الله من آلامه, ومات أبي مبطونا ونحسبه عند الله شهيدا, ولا أصدق الي هذه اللحظة أنه مات فمازالت روحه تعيش بيننا.. إني والله راضية بقضاء الله, بل أحيانا أحس بأن لست في محنة, لأنني أشعر بأن ما حدث رحمة من ربي علينا لكنه الفراق الذي أدمي قلبي, كم أشعر أن هناك فجوة عميقة في قلبي, وكأن فقدت نور حياتي, لكن عزائي أنه بين يدي الرحمن الذي هو أحن عليه منا. يرحمك الله يا أبي, كم أنا أحبك الي حد الألم, أعرف أنني لم أكن أبوح بمشاعري تجاهك, ذاك أني كنت أشعر بأن كل كلام الحب لا يكفيك, كم أنا فخورة بأنني ابنتك وأدعو الله أن يكرمني بلقائك في الفردوس الأعلي. ورسالتي إلي الأبناء والبنات, أوصيكم بآبائكم, فهم قيمة لا يمكن تعويضها بأي ثمن.. وأخيرا أسألكم الدعاء لأبي ولأموات المسلمين جميعا بالرحمة والمغفرة وجزاكم الله عنا كل خير. {.. وأقول للدكتورة هبة الله مصطفي كاتبة هذه الرسالة: رحم الله أباك رحمة واسعة وأرجو أن تكون كلماتك باعثا للأبناء لاحترام آبائهم والتواصل معهم والسعي لنيل رضاهم. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
|