الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اخر المواضيع منتدى الستات

        جديدحظك اليوم الاثنين 19-10-2015 كل الابراج بالتفصييل بريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2015 7:41 pm من طرفجديدتحميل وقراءة كتاب هموم البنات pdf للكاتب ايمن الحسينىبريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:18 pm من طرفجديداخبار الطقس ودرجات الحرارة اليوم فى مصر الخميس 15/10/2015 بريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:08 pm من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 كل الابراج بالتفصييل,abraj بريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 10:38 pm من طرفجديدسعر الذهب اليوم فى السوق المصرى الاربعاء 14/10/2015 بريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:30 am من طرفجديدمشاهدة -تغطية كل #اخبار برنامج #ستار_اكاديمى 11 ,Star Academy 11 ,مشاهدة قناة ستار اكاديمى بث مباشر 24/24 ساعةبريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:17 am من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 ,abraj ,توقعات نجلاء قبانى شهر نوفمبر تشرين الثانى 2015بريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 7:52 am من طرفجديدالابراج اليوم الخميس 22-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم الجمعة 23-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم السبت 24-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعه 13/7/2012 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:10 pm من طرف




تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 13, 2012 5:39 am - -

 المشاركة رقم: #1
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
بريد الجمعه 13/7/2012




بريد الجمعة يكتبه:احمد البري
الأقنعة الزائفة‏!‏




















أبعث
إليك برسالتي وكلي أمل في أن تجد لي مخرجا من معاناتي التي تفوق الوصف من
الذل والهوان علي مدي تسعة عشر عاما‏,‏ وسأحاول جاهدة التركيز في كلماتي
قدر استطاعتي.

بريد الجمعه 13/7/2012 11111uio_12_7_2012_45_0




فأنا سيدة في الخامسة والأربعين من عمري وحاصلة علي ليسانس الآداب في
اللغة الانجليزية وأعمل في جامعة خاصة, ووالدي أستاذ بها, وحرص منذ طفولتي
علي أن يربطنا بأهلنا في الريف, واستطاع بعلاقاته الشخصية أن يحصل لوالدتي
موجهة اللغة الفرنسية علي إعفاء من أعمال الامتحانات لكي تذهب بي وبشقيقي
وشقيقتي لقضاء العطلة الصيفية سنويا عند جدي, فنتواصل مع أهلنا, وتتوطد
علاقات المودة والصداقة بيننا.
وكنا نلعب ونلهو مع أبناء أقاربنا وبمرور الأيام لاحظت اهتمام ابن عمتي بي
خلال وجودنا في البلدة, وفي زياراته المتكررة لنا, وحرصه علي قضاء كل
متطلباتنا, وتوسمت فيه الشهامة والمروءة, وكبرنا وكبرت معنا أحلامنا وحدثني
أنه يأمل في أن أكون زوجته وشريكة حياته, فوجدتني أبادله نفس الإحساس,
ورأيت فيه فتي أحلامي, ولم أعبأ بفوارق البيئة والنشأة بيننا.
وما إن أوشكت علي التخرج حتي تقدم لخطبتي دكتور مهندس جيولوجي فرفضه أبي
لغروره بعمله, ثم تقدم لي أستاذ بإحدي الجامعات وكان يحظي بثقته وإعجابه,
حيث أنه هو الذي حثه علي مواصلة دراساته العليا حتي نال درجة الدكتوراه,
لكنني لم أرتح اليه فرفضته, وتمسكت بابن عمتي الذي كان قد تخرج وقتها في
كلية التجارة, وحذرني والدي من زواج الأقارب مؤكدا لي أن سلبياته كثيرة إلا
انني أصررت علي الارتباط به, وكانت حجتي وقتها هي المثل الشائع اللي تعرفه
أحسن من اللي ما تعرفوش!.. ورضخ والدي مرغما لرغبتي, وألحقه بوظيفة في
الجامعة نفسها التي أعمل بها, وبمرتب لم يكن يحلم به, ولم يدخر وسعا في
مساعدتنا علي تجهيز عش الزوجية وأعد لنا شقة للسكن عشنا فيها خمسة أعوام لم
يتحمل ابن عمتي خلالها مليما واحدا.. وما إن بدأت حياتي الزوجية معه حتي
بدأت الأقنعة الزائفة التي كان يتخفي وراءها تتساقط يوما بعد يوم, وبرغم
أنه كان التجربة الوحيدة بالنسبة لي فإنه ظل يسألني وبتهكم شديد مفيش بنت
ملهاش ماضي.. عايز أعرف ماضيكي, فأغلظت له الإيمان بأنني لم أعرف غيره,
لكنه لم يصدق إلا أوهامه وهواجسه, وأخذ يبحث في أوراقي الشخصية, وأرقام
التليفونات التي أدونها في هاتفي, فربما يجد ما يؤكد شكوكه, ولكن خاب ظنه,
وتكشفت لي صفاته السيئة, فهو حاد الطباع, عصبي المزاج, سريع الانفعال لأتفه
الأسباب, مثير للمشكلات, كثير الكلام فيما لا يفيد, ولا يعرف غير الذم في
الآخرين حتي أقرب الناس إليه, وإلي جانب هذه المساوئ بخيل ومقتر في الصرف
علي متطلبات الأسرة, علاوة علي أنه شخصية ودنية.
وهكذا وجدت أن كل خصاله تباعد بيني وبينه, فكتمت أحزاني, وواصلت حياتي معه
عسي أن يتغير, وبرغم أنه يتقاضي مرتبا كبيرا فإنه لا يصرف علي الأسرة سوي
المصروفات الضرورية, أما الكماليات ودروس الأولاد الخصوصية والملابس التي
تليق بمستوي الأسرة فإنني أتحملها بالكامل, وإذا عزمت أهلي فإنني أنفق علي
العزومة من مالي الخاص وحتي عندما يطلب مني الأولاد وجبات جاهزة وأطلب منه
شراءها لهم علي حسابي فإنه يغالي في ثمنها, ويقول لي بكل بجاحة انه أخذ ثمن
بنزين السيارة حتي لو كانت المسافة لا تزيد علي كيلو متر واحد!
وبرغم ما قدمه والدي له, فإنه لا يذكره إلا بالسوء, وينعته بأحط الألفاظ
ولا يلقي بالا لمشاعري تجاه أبي الذي يشهد له الجميع بدماثة الخلق, ويحظي
بحب واحترام أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
لقد تفجرت الخلافات بيننا منذ الشهر الأول للزواج ولم يمر يوم واحد دون
شجار, ووصل الأمر الي حد عقد جلسة عرفية كل عدة أيام, وكانت الجلسات تنتهي
بالحكم لي وإدانته, وتعهده كتابة بعدم تكرار أخطائه, وللأسف فإنه في كل مرة
تتغلب عليه طبيعته فيعود إلي شجاره أشد شراسة, خاصة بعد أن لاحظ تعلقي
بأولادي, ولذلك تخيل أنه مهما فعل بي فلن ألجأ إلي طلب الانفصال.
لقد صبرت عليه صبر الجمال, وتحملت ما لا يتحمله بشر من أجل أبنائي, لكنني
وصلت معه إلي طريق مسدود وأيقنت أنه حالة مستعصية ووصل الأمر إلي إصابتي
بانهيار عصبي, وذهبت إلي البلكونة لإلقاء نفسي منها حتي أتخلص من جحيمه
فمنعني الجيران, وأنقذوني في آخر لحظة, واتصلوا بشقيقي, فجاءني مندهشا
ومضطربا, واصطحبني الي منزل العائلة.. وعند هذا الحد أصررت علي طلب الطلاق,
ومع أن لدينا الكثير من المستندات التي تدينه ومحاضر الجلسات العرفية, فإن
والدي رفض رفضا قاطعا اللجوء الي المحاكم, حفاظا علي العلاقات العائلية,
ووجدها زوجي فرصة للتنازل له عن كل شيء مقابل تطليقي, والأدهي من ذلك أنه
طلب مني التوقيع علي إقرار بأن أقوم برعاية أولادي صحيا واجتماعيا
وتعليميا, ولا أطالبه بالصرف عليهم, فوافقت علي طلباته حتي أتخلص من
الكابوس الذي جثم علي أنفاسي طوال تسعة عشر عاما, وحتي الأثاث والأجهزة
التي اشتريتها علي نفقتي الخاصة رفض تسليمها لي.
وهذا قليل من كثير من معاناتي مع الرجل الذي فضلته علي من هم أكثر منه
علما وخلقا, وكان جزائي هو أن أعيش معه سلسلة من النكد اليومي حولت حياتي
الي جحيم يفوق جحيم دانتي في الكوميديا الالهية, وهنا أجبرني علي اتخاذ
القرار الصعب بعد طول تردد.. إنني لم أتجن عليه في كل ما ذكرت.. والله خير
شاهد علي كل ما جاء في رسالتي, بل إن هناك سلوكيات أخري وجدت حرجا بالغا في
أن أذكرها لكم.
لقد مضت ثمانية أشهر عشتها في كنف والدي, هادئة البال, مرتاحة الفؤاد,
أنام ملء جفوني بعد أن عانيت السهر والأرق والعذاب خلال سنوات الهوان,
وتحليت بالصبر حتي تبدد أملي, وضاق صدري بما لا يقال, وشتان بين حياتي معه,
وحياتي بعده, فالفرق بينهما كالفرق بين الجحيم والجنة.
وكلما تذكرت ما فعله بي أكاد أصاب بالجنون, ويزداد إصراري علي اللجوء إلي
القضاء لكي أسترد الأثاث والأجهزة التي اشتريتها من مالي الخاص. وأجبره علي
الصرف علي أولاده, لكن والدي يمنعني رافضا بشدة هذا الاتجاه, ثم فوجئت بأن
مطلقي حرر بلاغا ضدي في الشرطة بأنني تركت له الأولاد, وأنه هو الذي يتولي
رعايتهم منذ الانفصال, ولا أدري كيف يفعل ذلك ولماذا؟.. إنني أسألك: أليس
من حقي وفقا للشرع والقانون أن أحصل علي حقوقي وحقوق أولادي الضائعة من
منطلق أن أي قرار توقعه الزوجة وهي مكرهة تحت ضغط الحاجة إلي الخلاص لا
يعتد به.. أم ماذا؟
وعلي جانب آخر فإن أبي قلق علي مستقبلي, وعرض علي.. إما القبول بزوج آخر
تقدم لي, أو أن أعود إلي جحيم مطلقي مرة أخري.. أمران كلاهما مر, فلا يمكن
لمن اكتوي بنار جهنم أن يعود إليها من جديد.. ولا أريد تكرار التجربة مع
زوج ثان يتحكم في وفي أولادي, فلقد وهبت ما تبقي لي من عمر في سبيل رعايتهم
لكنني في حيرة من أمري.. فأي الطرق أسلك؟.. بصرني بصرك الله بكل ما هو
طيب.
>>.. وأقول لكاتبة هذه الرسالة: الأفضل دائما أن نضع النقاط
علي الحروف منذ البداية, فإذا كنت قد لمست منذ الشهر الأول للزواج خصاله
السيئة, فقد كان الأحري بك أن تتوقفي لتعيدي حساباتك معه, فإن رجع والتزم
أمامك بألا يعود إلي ما اقترفه في حقك من أخطاء, وأوفي بعهده, فعليك برأب
الصدع ومواصلة المسيرة, وإذا لم يوف بما قطعه علي نفسه تكون لك وقفة أخيرة
تقررين بعدها الانفصال إيثارا للسلامة, لكن أن تتركي له حياتك يتصرف فيها
كما يشاء, فتمضي في صورة تنازلات من جانبك, وطلبات لا تنتهي من جانبه, فهذه
سياسة مصيرها الفشل والطلاق, ولكن بعد أن يكون الأولاد قد كبروا, ويصبح
الانفصال خطيرا عليهم, إذ سوف يتشتتون بينكما, وبالتأكيد ستكون لكل منكما
حياة خاصة, ففي مثل هذه الحالات يتزوج الأب, وقد تجد الأم نفسها مضطرة
للزواج, والاستقرار مع شريك حياة آخر, وهنا تصبح تربية الأولاد مشكلة
مستعصية علي الحل.
لقد كنت ياسيدتي بسيطة وراضية وقانعة بابن عمتك الذي لم تعرفي غيره, ولم
تريدي زوجا سواه, برغم العروض المناسبة التي كانت متاحة لك, ويحضرني هنا
قول أوسكار وايلد: هناك نوعان من النساء, الأول سهل وبسيط, والثاني مطلي
بالألوان الزاهية, وأنت من النوع الأول, وخبرك ابن عمتك وعرفك منذ الطفولة,
ولم يجتهد في أن يعرف خباياك التي كانت واضحة أمامه بلا زيف ولا خداع,
وعندما ارتبط بك كان يدرك جيدا أنك بلا تجارب, بدليل أنه عندما فاتحك في
الزواج وافقت علي الفور, وعرف برفضك من تقدموا إليك طالبين يدك من أجله,
لذلك عندما سألك عن ماضيك كان يبحث عن قشة يتعلق بها لإضعافك ثم الضغط عليك
لكي تسيري علي الخط الذي رسمه لك. وهذا النوع من الرجال لا يفكر إلا في
نفسه, ولو أنه صادف فتاة مطلية بالألوان الزاهية لانجذب إليها ووقع فريسة
لها.
والواضح أنه ارتبط بك ليس من باب الحب, ولكن من نافذة المصلحة طمعا في
الوظيفة, وأموالك وأموال أبيك, فلما أحس بأنه لن ينال ما كان يبتغيه بدأ في
إثارة القلاقل والمتاعب لك, وأوصلك إلي طلب الانفصال بأي ثمن, فوقعت له
إقرارات بإعفائه من مصاريف الأولاد والأثاث والأجهزة التي اشتريتها من
مالك, وتحقق لك ما أردت, فلا تعودي إليه, لأنه سوف يكرر مآسيه معك, إذ ليس
سهلا علي الإنسان أن يغير طباعه التي تلازمه مدي الحياة, ولا مانع أبدا من
الارتباط بمن رشحه لك والدك إذا درست ظروفه جيدا وأيقنت أنه مناسب وأنك
تستطيعين مواصلة الإبحار معه, بشرط أن يعلم أن أولادك سوف يعيشون في كنفك
خلال فترة الحضانة, وأنك لن تفرطي فيهم تحت أي ظرف من الظروف.
أما الحصول علي حقوقك التي تخليت عنها بإرادتك فبإمكانك أن ترفعي دعوي
أمام المحكمة للحصول علي نفقة الأولاد, ولا قيمة للإقرار الذي وقعته علي
نفسك مرغمة بالتنازل عن نفقتهم لأنك لا تملكين حق التنازل عما لا يخصك,
وسوف تحكم لك المحكمة بذلك, وأما بالنسبة للأثاث والأجهزة فإن من صرفت معظم
أموالها علي بيتها وأولادها لن تنتظر ثمن بضعة أجهزة, فركزي جهودك فيما
يخص أولادك, وسوف تحققين ما فيه مصلحتهم, وفقك الله وهداك إلي ما فيه
الخير, وهو علي كل شيء قدير.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعه 13/7/2012 // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 13, 2012 5:40 am - -

 المشاركة رقم: #2
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعه 13/7/2012
أنا صاحبة المشكلة التي نشرت في
بريد الجمعة بعنوان‏(‏ الخطوة الأخيرة‏)‏ وعندما قرأت القصة المنشورة عدت
لما كتبته أنا‏,‏ واكتشفت بعض العبارات التي لم أذكرها وأن ما كتبته لآخذ
رأيكم فيه, لم تتوجهوا له قدر ما توجهتم لمشكلة ليست مطروحة للنقاش, فحينما
أقول إنني صاحبة رأي منذ صغري فهذا معناه أنه لا يحق لأحد أن يجبرني مثلا
علي اختيار نوع دراستي ولا الكلية التي ألتحق بها لأنني أعلم الناس بقدراتي
العلمية, وهذا مقارنة بما حدث لأختي حيث تم اختيار القسم العلمي لها ثم
كلية علمية لم ترغبها, ولكنها بطاعتها دخلت





أما عن وصفكم بأنني بشخصيتي المتمردة صارت لي الكلمة الأولي في المنزل
فأقول: حينما أتزوج شخصا يلقي كل شئ في حياتنا الزوجية علي ولا يريد أن
يتعب نفسه في اي موقف نتعرض له, ولا يريد ان يسمع أي مشكلة عن المنزل
وحينما احتاجه كأب وزوج يتنصل من مسئولياته, فإنه لزاما علي أن أحرك المنزل
الساكن, وإلا توقفت حياتنا ونحن في زمن ان لم تصاحب فيه ابناءك وتتواصل
معهم فسوف تخسرهم, وكما ذكرت في ردك: إن القيادة تكون للرجل وعلي المرأة أن
تسانده وترشده وتشد من أزره وهنا أسألك: وإن رفض الزوج ذلك.. ما العمل؟
ولم أذكر في رسالتي أن زوجي حين تعدي علي بالضرب جلست ابكي وانتظره
ليصالحني, وانه مع احتدام النقاش بيننا علا صوتي عليه, لقد كان السبب غاية
في التفاهة ولكنني لست مضطرة لسرد تفاصيل ارفض الحديث عنها ليس من اجله بل
من أجل أبنائه ومن أجل عشرة السنوات الماضية التي لها حق علي, ولم اهدده
بأنني أعيش معه من أجل الأبناء ولكن كان ضروريا أن يستشعر بأن أسلوب الحياة
هذا يهدد حياتنا بالخطر ويزلزل المنزل من تحت قدميه كذلك لست مضطرة للحديث
عن مشكلات تسييء لشخصه, وهذا ما دفعني لرفع قضية خلع وليس طلاقا للضرر
وهذا ما أعلنته للقاضي في المحكمة ويحسب ذلك لي وليس علي, فأنا لن أقف في
المحاكم وأجرح في الرجل الذي كان يوما زوجي, ولم أذهب لدار الإفتاء ولم
أحدث اكثر من اربعة شيوخ إلا بعد ان استنفدت جميع السبل للإصلاح.. ولم يجئ
في سياق الرسالة ما كتبته علي لسان زوجي( أنا نعم ظلمتك ولكن اهلك من
ساعدوني علي ذلك لأنك لم تشتك لهم يوما وانت مظلومة ونصفوك).
أما عن أبنائي فلي ولدان متفوقان في دراستهما, ولأحدهما انشطة اجتماعية وثقافية وأتباهي به في كل الدنيا وقد حاربت كثيرا من اجلهما.
وقد تكون أصبت أنت حينما قلت إن قراري تأخر, لكنني كنت أحاول الاصلاح علي
مر السنين الماضية وعانيت ما عانيت ولا أدري كيف توقعت انني( حادة الطباع ـ
وتحدثت لزوجي بكلمات جارحة: وانني اشخط وانطر).
يا سيدي الفاضل: إن قوة الشخصية لا تعني سوء الخلق أو الطباع, انا لست
مدللة بل عانيت من الأمراض ورقدت تحت أيدي الجراحين العدد الذي لا يطيقه
الكثيرون, وصبرت واحتسبت أجري عند الله, ولكنني لم اكتب ما استعطف به غير
لأنني منذ زمن فوضت أمري إلي الله عز وجل الذي قال للدعوة المظلومة( وعزتي
وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين).
أما الأهم في الموضوع فهو أنني لم ابعث رسالتي لأشاوركم في مسألة زواجي,
وإلا كنت قد أرسلتها اليك قبل رفع دعوي الخلع ولكنني أرسلتها من أجل أبي
وأمي اللذين يرفضان تماما فكرة الطلاق, ويضعان الناس امام أعينهما وماذا
سيقولون عن ابنتهما المطلقة, وسألتك بالله أن تخاطبهما بأنني الاهم من
الناس لهما.. هذا والله هو المعين لي.
<<.. واقول لكاتبة هذه الرسالة: لقد بعثت الي برسالتك وانت
تريدين ردا مؤيدا لك دون أن تذكري شيئا عن سلبيات زوجك, حيث تقولين إنك لست
مضطرة لسرد تفاصيل ترفضين الحديث عنها, فكيف يمكن الحكم علي المسألة
برمتها؟.
أعلم أنك اتخذت قرارك بعدم الاستمرار مع زوجك, ولكن صاحب أي مشكلة ينظر
اليها دائما من وجهة نظره الشخصية ويحاول تبرير أفعاله وإلقاء المسئولية
علي الطرف الآخر.. وعلينا دائما أن ندعوه إلي التريث قبل اتخاذ قرار
الانفصال أو محاولة رأب الصدع مهما بلغت التضحيات, ولكن أما وأنك قد قررت
الانفصال فهذا حقك ولا أحد يلومك عليه, وعلي أبويك أن يسانداك في موقفك,
وأنت بالفعل الأهم لهما, وهما لا يريدان سوي سعادتك وراحة بالك, ولذلك لا
أؤيدهما مطلقا في الموقف الذي يتخذانه منك.. فقد يكون هذا الموقف مناسبا أو
من الممكن القبول به لو أنك مازلت مترددة بين الطلاق أو الاستمرار في
حياتك الزوجية.. لكن الوضع اختلف الآن وعليهما احتواؤك والوقوف الي جانبك,
وأقول لهما: انها هي التي تعيش مع زوجها, وتعلم وتقدر ظروفها, وقد حاولتما
قدر المستطاع تقريب المسافات بينهما, لكن من الواضح أن أي محاولة في هذا
المسار سوف يكون مصيرها الفشل, فلا داعي للعناد والمكابرة, فلفظ مطلقة لا
يعيب أبدا من تنفصل عن زوجها, مادامت قد وجدت أن الحياة معه مستحيلة..
وابنتكما بشخصيتها وقوتها قادرة علي تجاوز أزمتها, وسوف تبدأ بمساعدتكما
حياة جديدة خالية من المنغصات, فلا تتركاها وحدها, ويكفيها محاولاتها
الدؤوبة لاسترضائكما فهذا دليل علي نقاء معدنها وصدق مشاعرها, وخوفها من أن
تغضبكما فلا تخذلاها, فمن حقها عليكما أن تجد لديكما صدرا حنونا, وقلبا
محبا, فتستطيع أن تبدأ الحياة من جديد وكلها أمل وتفاؤل في مستقبل أكثر
إشراقا.. والله المستعان.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعه 13/7/2012 // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 13, 2012 5:41 am - -

 المشاركة رقم: #3
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعه 13/7/2012
أكتب إليكم عن أبي الحبيب الذي
وافته المنية منذ أيام‏,‏ وأعرف أنني مهما قلت فلن أوفيه حقه أبدا‏..‏ لقد
كان استاذا بكلية الطب ورجلا فاضلا وأبا رائعا, نعم كان لاذعا في نقده, لكن
من عرفه عن قرب أدرك أن بداخله قلبا طيبا.





وكان رحمه الله عطوفا وكريما فلم يبخل علينا بشيء, كنا نتجادل كثيرا,
لكنه كان يترك لنا حرية الرأي والاختيار, كان دائما شغوفا بالعلم, وظل يقرأ
في الطب حتي أخر لحظات حياته. تعلمت منه أن أتمسك دائما بالأمل حتي اللحظة
الأخيرة وأن أفعل كل مافي وسعي لأصل الي هدفي, كان يتمتع بحس كوميدي لدرجة
إنه كان يبكينا من كثرة الضحك, حتي أنه في أيامه الأخيرة كان يضحكنا, لقد
عاني أبي علي مدي سنوات من مرض الكبد اللعين, كنا نستيقظ علي صوت صراخه
ليلا من ألم التقلصات العضلية المصاحبة للمرض, وكان يصر علي الذهاب الي
عمله وهو بحالة يرثي لها وجاءت علي لحظات تمنيت له الموت ليرحمه الله من
آلامه, ومات أبي مبطونا ونحسبه عند الله شهيدا, ولا أصدق الي هذه اللحظة
أنه مات فمازالت روحه تعيش بيننا.. إني والله راضية بقضاء الله, بل أحيانا
أحس بأن لست في محنة, لأنني أشعر بأن ما حدث رحمة من ربي علينا لكنه الفراق
الذي أدمي قلبي, كم أشعر أن هناك فجوة عميقة في قلبي, وكأن فقدت نور
حياتي, لكن عزائي أنه بين يدي الرحمن الذي هو أحن عليه منا.
يرحمك الله يا أبي, كم أنا أحبك الي حد الألم, أعرف أنني لم أكن أبوح
بمشاعري تجاهك, ذاك أني كنت أشعر بأن كل كلام الحب لا يكفيك, كم أنا فخورة
بأنني ابنتك وأدعو الله أن يكرمني بلقائك في الفردوس الأعلي.
ورسالتي إلي الأبناء والبنات, أوصيكم بآبائكم, فهم قيمة لا يمكن تعويضها
بأي ثمن.. وأخيرا أسألكم الدعاء لأبي ولأموات المسلمين جميعا بالرحمة
والمغفرة وجزاكم الله عنا كل خير.
{.. وأقول للدكتورة هبة الله مصطفي كاتبة هذه الرسالة: رحم الله
أباك رحمة واسعة وأرجو أن تكون كلماتك باعثا للأبناء لاحترام آبائهم
والتواصل معهم والسعي لنيل رضاهم.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعه 13/7/2012 // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

..


مواضيع ذات صلة


«الموضوع السابق|الموضوع التالي»

بريد الجمعه 13/7/2012 Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة