ماذا يفعل الآباء عند يرفض الأبناء الاستجابة لهم؟
يجيب الدكتور السيد
إبراهيم أستاذ طب الأطفال قائلا: يؤكد علماء نفس الطفل أن هذه الظاهرة
طبيعية خاصة، عندما يدركون بما يحيطهم فيكون الرفض عنده احد أشكال التعبير
عن ذاته المستقلة، لذا تتطلب تربية الطفل اليوم من الأم الكثير من المعرفة
بمعلومات كافية تستطيع من خلالها تقويم سلوك الطفل في حضورها وغيابها على
حد سواء.
وأشير إلى ضرورة التعليم منذ الصغر وذلك خلال سنواته
الأولى في الحضانة معنى الروتين وقواعد السلوك الضرورية في الحياة، وغالبا
ما يكون روتين الحضانة مرناً وغير صارم مما يجعله متجاوبا.
فالأطفال في هذه المرحلة المبكرة من العمر يكون كالأسفنجة إذا صح التعبير
يستوعب كل ما يتلقاه، ويخزن فى ذاكرته كل الأمور الجيدة منها والسيئة.
وأضاف أنه يجب على الأم أن تقترب من طفلها وتخاطبه في شكل إيجابي حيث إنها
من أنجح الوسائل التي تجعل منه مطيعا، وهذا يتطلب من الأم اقتناعا تاما
بفائدتها ومحاولة مستمرة في تطبيقهما فى مختلف الظروف.
وأوضح
السيد أن عزل الطفل ومنعه لا يؤدي إلى أحيانا إلى جعله مطيعا، ويمكن على
الأم إحراز تقدم ترويض سلوك طفلها الفوضوي عن طريق متابعة كل ما يقوم به.
فعلى سبيل المثال ' إذا كان الطفل يقفز على الكنبة يمكنها ان ترشده الى المكان الذي يمكنه القفز فيه'.
هذا إلى جانب أن هناك العديد من الأمهات التي ترتبك من تصرفات طفلها
الفوضوي التي تزعجها وتزعج الآخرين، وعندما تطلب من ابنها الهدوء لا تجد له
أذانا صاغية، لذا من الأفضل للام أن تحضر طفلها مسبقا قبل الذهاب إلى بيت
الجدة أو إلى الحديقة العامة بأن تقول له ما يتوجب علية فعلة مثل ' عندما
نذهب إلى بيت الجدة غداً أتوقع منك أن لا تركض
طوال الوقت وتزعج الآخرين، وعليك الجلوس ومراقبة الجدة وهى تفتح الهدايا'.