بالصور : الآلاف يودعون علاء عبد الهادى طالب الطب بقريته فى طنطا
فى مشهد جنائزى مهيب شيع الآلاف من أهالى قرية محلة مرحوم بالغربية جثمان الشهيد علاء عبد الهادى الننى، الذى لقى حتفه أمام مجلس الوزراء يوم الجمعة أثناء المظاهرات التى اندلعت أمام المجلس.
وخرجت القرية عن بكرة أبيها من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وعم الحزن إرجاء القرية لتكون فى وداع الشهيد علاء طالب الفرقة الخامسة بكلية طب عين شمس.
شهدت قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا أحداث تشيع جثمان الشهيد علاء عبد الهادى الننى الطالب بالفرقة الخامسة كلية طب جامعة عين شمس والذى استشهد فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.
بينما اجتمع الحشود وآلاف من أهالى محافظه الغربية ومن النشطاء ومن طلاب جامعة عين شمس حاملين علم مصر وبالطو الشهيد، مرددين الهتافات.
وشارك بعض شباب الحركات وبعض رموز القوى السياسية وحركة 6 إبريل وكفاية ووطن فى تشييع جثمان الشهيد لمثواه الأخير، مرددين الهتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله - القصاص القصاص ضربوا أخونا بالرصاص.
ووصل الجثمان بعد صلاة العشاء مباشرة إلى مسجد الجمالة بشارع المحطة بقرية محله مرحوم التابعة لمركز طنطا.
وقد كان أهل الشهيد فى حاله لا يرثى لها وسالت دموع الآلاف من مشيعى الجنازة حزننا على الشهيد.
وقال جمال بصل أحد جيران الشهيد، إن الشهيد علاء كان حسن السير والسلوك وكل أهل القرية يشهدون له بالسمت الطيب وحسن الخلق.
وأضاف رضا الحداد وياسر دربالة، أن والد الشهيد رباه بالحلال، فهو يعمل موظفاً بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وعامل بناء بعد الظهر حتى يستطيع أن يدبر مصاريف كلية الطب لابنه الشهيد وأخيه كريم.
وأضاف محمد المسيرى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومدرس، أن الشهيد كان تلميذاً له فى المحلة الإعدادية، وكان متفوقاً دراسياً وعلمياً ومهذباً أخلاقياً، وكان متطوعاً فى المستشفى الميدانى بميدان التحرير منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة، وكان تمنى الشهادة أكثر من مرة فنالها.
كانت القرية قد تجمعت أمام منزل الشهيد فور الإعلان عن وفاته منذ الصباح الباكر فى الوقت الذى توجه فيه أسرة الشهيد إلى القاهرة لاستلام الجثة وقيامهم بالصلاة عليه بأحد المساجد بالقاهرة، وقامت الجموع الغفيرة بأداء صلاة الجنازة عقب صلاة العشاء لتأخر وصول الجثمان من القاهرة بعد إصرار الأهالى على تشييع الجثمان بعد الصلاة علية بالقرية وسط حشود كبيرة من المشيعين وأصدقاء الشهيد.