كشفت التحقيقات التي اجرتها نيابة أمن الدولة العليا مع الجاسوس الإسرائيلى إيلان تشايم جرابيل, والذي ألقي القبض عليه أمس بداخل أحد الفنادق بوسط القاهرة, أنه يجيد التحدث باللغة العربية مما مكنه من التغلغل في صفوف المواطنين داخل المساجد والمقاهي والمواصلات العامة والتجمعات المختلفة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الذي وصل إلى القاهرة قبل أيام من اندلاع ثورة 25 يناير, كان متواجدا بشكل يومي في ميدان التحرير وكان يبيت بجوار الثوار ويعمل على إثارة الفتن ونشر الشائعات بينهم وحثهم على الاحتكاك بالقوات المسلحة وإرتكاب أعمال عنف لنشر الفوضى.
وأوضحت التحقيقات التي جرت مع المتهم بحضور محام عنه, أنه شارك في أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة, وبذل مساع كبيرة للوقيعة بين المسلمين والاقباط وتأجيج نيران الفتنة, مشيرة إلى أن المتهم قد سعى لدفع أموال إلى بعض العناصر لاستخدامهم في أنشطته وتحقيق أغراضه في الوقيعة بين الجيش والشعب.
وذكرت التحقيقات أيضا أن المتهم كان يتنقل في صفوف المواطنين والتجماعات, مدعيا أنه مراسل إعلامي أجنبي لجمع المعلومات والتحريض على أعمال الشغب والعنف.
موقع النيل للاخبار ======================= تفاصيل جديدة فى قضية ضابط الموساد.. المتهم دخل البلاد بتأشيرة مزورة كصحفى أجنبى.. وكون شبكة قبل وصوله لرصد أوضاع البلاد.. وزار ميدان مصطفى محمود لمعرفة أسباب تأييد مبارك.. وخطط لزيارة محافظات حدودية
حصل "اليوم السابع" على تفاصيل جديدة فى قضية ضابط الموساد الإسرائيلى "إيلان تشايم جرابيل" المتهم بالتجسس، حيث كشفت تحقيقات المستشار طاهر .....ى المحامى العام، أن المتهم دخل البلاد بتأشيرة مزورة باعتباره مراسلاً صحفياً لإحدى الجرائد الأجنبية، من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان فى انتظاره مجموعة من المراسلين الأجانب الآخرين الذى جمعته بهم اتصالات مسبقة.
وأوضح مصدر لـ"اليوم السابع"، أن الجاسوس وضع خطة عمل منذ أن وطأت أقدامه القاهرة، تقوم على التنقل بين أماكن حيوية مهمة أبرزها ميدان التحرير، ومصر الجديدة، بالإضافة إلى ميدان مصطفى محمود لرصد حركات وتفاعلات مؤيدى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، والأسباب الرئيسية لتأييدهم لهم وللقوات المسلحة، رغم أنه شوهد فى ميدان التحرير الجمعة قبل الماضى.
وأضاف المصدر، أن المهمة الأساسية للمتهم، قياس ردود أفعال المواطنين تجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه بدأ ينشط بهدف الوقيعة بين الطرفين، واستغلال هذه الحالة، والعمل على زيادتها، لافتاً إلى أن الضابط كان متواجداً فى منطقة ماسبيرو وشهد اعتصام الأقباط المحتجين على أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها منطقة إمبابة فى مايو الماضى.
وكشف المصدر أن ضابط الموساد كان يهدف للتحرك بين عدد من المحافظات الحدودية أبرزها محافظة شمال سيناء وتحديداً منطقة العريش لمراقبة خطوط الغاز والتفاعلات بين المصريين والفلسطينيين وردود الأفعال على فتح معبر رفح، واستمرار عمليات التهريب عبر الأنفاق، مشيراً إلى أن "اللاب توب" والـ3 هواتف المحمولة المضبوطة مع المتهم، كشفت عن شبكة من الاتصالات تجمعه مع آخرين، وسيتم جمع التحريات والاستعلام عنهم، بالإضافة إلى معلومات خطيرة ومهمة تتعلق برصد أحداث سياسية وأمنية واقتصادية وكتابة تقارير مفصلة عنها.
وكان المستشار عادل سعيد النائب العام المساعد، والمتحدث الرسمى للنيابة العامة، أعلن أن النيابة ألقت أمس القبض على الجاسوس الإسرائيلى فى أحد الفنادق بوسط القاهرة، وأوضح المستشار السعيد فى بيان له، أن النيابة العامة كانت قد تلقت معلومات من المخابرات العامة التى أشارت إلى أن الجاسوس قد تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى، وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلى من خلال نشاطه فى التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد فى أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام، والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمنى، ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات، بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة، وأشارت معلومات المخابرات العامة إلى أن المتهم كان أحد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلى وشارك فى حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.
يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول، قررت حبس الضابط المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التجسس والإضرار بالأمن القومى للبلاد.
وصادرت النيابة، المضبوطات التى كانت بحوزة المتهم، وأحالتها إلى الأجهزة الفنية لتفريغها، وكتابة تقرير بشأن المعلومات المتضمنة، تمهيداً لمواجهة الضابط بها، وتم إخطار وزارة الخارجية لإبلاغ السفارة الإسرائيلية لانتداب محام يحضر التحقيق.