انت الآن تتصفح منتدى الستات

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اخر المواضيع منتدى الستات

        جديدحظك اليوم الاثنين 19-10-2015 كل الابراج بالتفصييل بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2015 7:41 pm من طرفجديدتحميل وقراءة كتاب هموم البنات pdf للكاتب ايمن الحسينىبريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:18 pm من طرفجديداخبار الطقس ودرجات الحرارة اليوم فى مصر الخميس 15/10/2015 بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:08 pm من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 كل الابراج بالتفصييل,abraj بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 10:38 pm من طرفجديدسعر الذهب اليوم فى السوق المصرى الاربعاء 14/10/2015 بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:30 am من طرفجديدمشاهدة -تغطية كل #اخبار برنامج #ستار_اكاديمى 11 ,Star Academy 11 ,مشاهدة قناة ستار اكاديمى بث مباشر 24/24 ساعةبريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:17 am من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 ,abraj ,توقعات نجلاء قبانى شهر نوفمبر تشرين الثانى 2015بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 7:52 am من طرفجديدالابراج اليوم الخميس 22-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم الجمعة 23-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم السبت 24-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:10 pm من طرف




تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يناير 18, 2013 1:03 am - -

 المشاركة رقم: #1
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013
انا طبيب في الثانية والخمسين من
عمري أكتب إليك لكي أطلعك علي الفصل الثاني من قصتي‏,‏وكان الأستاذ الراحل
عبد الوهاب مطاوع قد نشر الفصل الأول منها منذ سبعة عشر عاما بعنوان نداء
المجهول.




بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Bjhj_17_1_2013_17_34






وفيه رويت له حكايتي مع فتاتي البريئة التي رأيتها لأول مرة وهي طفلة في
منزل صديقي, وعرفت منه أنها أخته, وكانت تتمتع ببراءة شديدة ووجه طفولي
جميل, وجذبتني إليها, وملكت عقلي وتفكيري فرحت أطمئن عليها وأسأل شقيقها
عنها, ثم انشغلت في دراستي بكلية الطب لكن وجهها الملائكي لم يفارقني, وبعد
أن تخرجت وعملت طبيبا كانت هي قد التحقت بالجامعة, فطلبت يدها من صديقي,
وأبلغ أسرته برغبتي في الزواج منها فرحبت الأسرة, ولاحظت السعادة في
عينيها, ولا أستطيع أن أصف لك فرحتي بقبولها الارتباط بي, فلقد تأكدت يومها
أنها تكن لي المشاعر نفسها التي لم أستطع أن أبوح بها من قبل.. وظللنا
نترقب اليوم الذي تنهي فيه دراستها لكي نعقد القران ونقيم أسرتنا الصغيرة
التي طالما حلمت بها, وبعد أن تزوجنا مرت بعدة متاعب صحية قبل أن تحمل في
ابننا أحمد, ثم قبل أن يكمل عامه الأول كانت قد حملت في شقيقته أشرقت, ومرت
الأيام سريعا ـ وأنا أشعر أن شيئا ما سيحدث لنا, وأن زوجتي ستواجه مصيرا
غامضا. وتأكد ذلك عندما وقعت الكشف الطبي عليها, حيث انقبض صدري, وخفق قلبي
بشدة, وأنا أقول إنا لله وإنا إليه راجعون ولم تسمع زوجتي ما قلته, ولكنها
أحست بقلقي الذي لم أستطع أن أخفيه, والعجيب أنها هي التي راحت تهدئ روعي
وتطمئنني أن الأمر بسيط, وهيهات أن تنجح في ذلك والاحتمالات المخيفة لما
أوضحه الكشف الطبي تتراءي أمامي كالنذير المقبض.
ودار بيننا حوار صريح شرحت لها فيه مخاوفي وفقا للمعايير الطبية لكنها
بتلقائيتها ونقائها قالت لي انها راضية بما قسمه الله لها, وأنها حققت كل
ما كانت تصبو إليه من الحب والزواج والانجاب, ولم تعد تريد من الدنيا شيئا
سوي أن أرعي الله في ابني منها بعد الرحيل..
لقد سمعت كلماتها والدموع تنساب من عيني, وهي تستحلفني بالله ألا أحزن,
ولم تفارق الابتسامة البريئة شفتيها برغم كل ما كانت تعانيه من متاعب
وآلام..
وبعد هذه الجلسة بأيام قليلة أسلمت قرة عيني وحبيبتي الروح, وهي بين
ذراعي, ولم تكن قد أكملت الثامنة والعشرين من عمرها ـ وبرغم قوة إيماني
الذي دعوت الله أن يثبته إلا أنني وجدتني أمسك بالقلم وأكتب هذه التجربة
إلي بابكم الكريم من منطلق شعوري بأن من حقي عليكم أن أترقب منكم مشاركتي
في أحزاني وآلامي ومواساتي فيما أصابني بكلمة تعزية.. ولن أنسي تعليق
الراحل الكريم عبد الوهاب مطاوع وقوله لا بأس بأن تذرف الدموع علي فتاتك
الجميلة الطيبة, وأن تترجم وفاءك لها برعاية طفليك منها حق رعايتهما, وبأن
تحمل لزوجتك الراحلة دائما ومهما طال العمر أجمل الذكري وأرق المشاعر, لكن
حزن الأمس لابد أن يصبح بعد حين سلاما يا صديقي, ولابد ألا تعوقنا الأحزان
عن التواصل مع الحياة والانفتاح عليها والاستعداد لاستقبال مؤثراتها
الجديدة بعد أن تنتهي فترة رعاية الأحزان الضرورية, فهذه هي سنة الحياة,
ولا مهرب منها, ولا مفر, وأما زوجتك الطيبة المتدينة فهي ومثيلاتها
وأمثالها لهم دار السلام عند ربهم, وهو وليهم بما كانوا يعملون.. صدق الله
العظيم.
فقر أنت عينا بما نالت زوجتك من جوائز الدنيا والآخرة, وامض في طريقك
مشاركا في مباراة الحياة, ومتشاغلا بسباقها وشئونها وشئون طفليك عن كل
الأحزان.
وبعد أيام من نشر رسالتي اتصل بي مكتبكم, وجاءني صوت الأستاذ الكبير طالبا
مني زيارته لأمر مهم فذهبت إليه, فأطلعني علي مئات الرسائل التي طلب
أصحابها مساعدتي في الارتباط بمن تكمل معي الرسالة التي حملتني إياها زوجتي
الراحلة, وقد شكرت له وللجميع اهتمامهم بأمري, ووعدتهم بأنني سأنفذ ما
أوصتني به زوجتي وهي في فراش الموت ـ وهذا هو الفصل الثاني من قصتي التي
أكتب إليك به هذه الرسالة, فلقد تولت ابنة عمها وهي تصغرها بعدة سنوات
رعايتها خلال فترة مرضها, وأقامت معنا في المنزل إقامة كاملة في الشهرين
الأخيرين قبل وفاة زوجتي, التي طلبت مني قبل رحيلها بساعات أن تتولي ابنة
عمها رعاية الطفلين, ومازالت كلماتها ترن في أذني مفيش حد يربي أولادي غير
فلانة, فترقرقت الدموع في عيني, وأنا أشد علي يديها, وأؤكد لها أن الله
سبحانه وتعالي سيكون لطيفا ورحيما بنا من أجلها, وهي التي راعت ربها في كل
صغيرة وكبيرة, ولم تعرف يوما البغض ولا الكراهية, وبعد وفاتها قررت أن أقوم
بالمهمة وحدي, وظللت عاما كاملا أرعي شئونهما دون مشاركة من أحد, وقاسيت
كثيرا في التوفيق بين عملي وبيتي ومطالب طفلي, ثم وجدتني في مهب الريح,
وخشيت علي الأمانة التي تحملتها بمفردي, أن تضيع مني أو إن شئت قل لا
أؤديها علي أكمل وجه, ففكرت في وصية زوجتي الراحلة بأن أعرض الأمر علي ابنة
عمها, وكلي خوف أن ترفضني, فمن هي الإنسانة التي في سن العشرين أو أزيد
قليلا, وعشرات الشباب يخطبون ودها ويسعون للزواج منها, تقبل بالارتباط برجل
مثلي يكبرها بأكثر من عشر سنوات, ولديه طفلان, وقد انهكته التجربة التي مر
بها..
أقول لك لقد توكلت علي الله وتقدمت لها فإذا بها توافق من أجل أن تحمل
أمانة ابنة عمها أو قل أختها الكبري, وتزوجنا بعد عام ونصف العام علي رحيل
زوجتي, وكانت خير خلف لخير سلف, وراحت تؤدي رسالتها تجاه الطفلين بمنتهي
التفاني والصدق والإخلاص, لدرجة أنني خشيت من تدليلها المبالغ فيه لهما..
ومرت الأيام وحصل أحمد علي الثانوية العامة بمجموع قدره ستة وتسعون في
المائة, وكان قد برمج نفسه علي الالتحاق بكلية الطب التي عشقها منذ طفولته,
حيث كان يتردد علي المستشفي الذي أعمل به وأيضا العيادة, ولكن كيف يحقق
حلمه بهذا المجموع في ظل المجاميع الخيالية التي يحصل عليها الطلاب الآن,
والتي رفعت تنسيق الطب إلي تسعة وتسعين في المائة علي الأقل؟... وسألته:
ماذا ستفعل يا أحمد؟... فقال سأدخل الكلية التي تناسب مجموعي, قالها,
والدموع تملأ عينيه, ولاحظت الأسي علي وجهه, وفجأة قطعت زوجتي علينا
جلستنا, وقالت: أحمد سيدخل كلية الطب, وطلبت مني تقديم أوراقه في جامعة
خاصة, فقلت لها: أنت تعلمين كل شيء عن ظروفنا المادية, ولو الحقته بجامعة
بمصروفات خاصة سوف يؤثر ذلك علي شقيقته, وعلي أخواته الثلاث نورهان وآية
ومنة اللاتي رزقنا بهن, فردت علي ردا حسم الأمر بقولها: لأن يقال أن شقيق
بناتي في مركز مرموق يشار إليه بالبنان خير لي من كنوز الدنيا حتي لو
وضعتها بين أيديهن.. وحقق أحمد أمله, وأصبح الآن في السنة الرابعة.. وبعده
التحقت أشرقت. بإحدي كليات الطب الحكومية بفضل أمها بعد أمها التي كرست لها
كل وقتها, وقدمت لها من الرعاية والحنان, ربما أكثر من الرعاية التي كان
من الممكن أن تقدمها والدتها لها لو كانت علي قيد الحياة.
وهنا يا سيدي أريد أن أثير معك قضية مهمة تشغل بال الكثير من البيوت, وهي
قضية زوجة الأب التي يصورها البعض علي أنها الفك المفترس الذي ما إن يدخل
إلي عرين الزوج حتي يهجم علي أبنائه من زوجته السابقة, فيفترسهم, بعد أن
يذيقهم العذاب ألوانا وأشكالا, ويتسبب في تشريدهم وضياع مستقبلهم, ويسعي
إلي إحداث القطيعة بينهم وبين أبيهم, فالتجربة التي مررت بها تؤكد عكس هذا
الاعتقاد الخاطئ, وأحمد الله أن زوجتي حملت الأمانة التي القتها علي
عاتقها, ابنة عمها الراحلة عندما اشارت علي بأن أوكل إليها أمر طفلي منها..
وقد أردت اطلاعك وقرائك الكرام علي الفصل الثاني من قصتي, وأن أثلج صدوركم
بما وصل إليه أحمد وأشرقت.. وأرجو أن تهنأ روح زوجتي الراحلة بما قدمت
ابنة عمها لطفليها اللذين أصبحا صاحبي شأن الآن بين اقرانهما.. وأسأل الله
أن يتم نعمته علينا, ولك ولكل قرائك ومحبيك التحية والسلام.


<< ولكاتب هذه الرسالة أقول:
ذكرتني رسالتك الجميلة وحبك الصادق لفتاتك البريئة التي جذبتك منذ الطفولة
بوجهها الهادئ الذي يفيض بالبشر والسرور بقول المفكر الراحل عباس محمود
العقاد:
لست أهواك للجمال وإن كان
جميلا ذلك المحيا العفوف
لست أهواك للدلال وإن كان
ظريفا يصبو اليه الظريف
لست أهواك للذكاء وإن كان
ذكاء يسبي النهي ويشوف
أنا أهواك أنت.. أنت لا شئ سوي أنت بالفؤاد يطوف.



نعم ياسيدي فهي الفتاة والزوجة والحبيبة
التي طاف بها فؤادك, ووجد فيها الحب والحياة والأمل, ولما أيقنت بروحها
الشفافة أن النهاية قريبة, وأحست بدنو أجلها, لفتت نظرك إلي من هي قادرة
علي حمل الأمانة باخلاص واستكمال مشوار تربية إبنيها, فالواضح من ثنايا
كلماتك أن ابنة عمها كانت بالنسبة لها توءم روحها, ووجدت في نقاء سريرتها
ما يزكيها لأن تقوم بدور الأم بديلا عنها, وصدق ما استقر في قلبها تجاهها,
فها هي ابنة عمها تكون عند ظنها بها, حيث أثرت الارتباط بك علي غيرك من
الشباب الذين راحوا يخطبون ودها برغم ظروفك الصعبة لكي تربي الطفلين اللذين
حملتها الراحلة أمانة تربيتهما, وأدت دورها كما ينبغي أن يكون حتي التحقا
بكلية الطب وصار لها خمسة أبناء بعد انجابها زهراتها الثلاث.
حقا ما أروع صنيع زوجتك, وما أجمل الاستقرار في كنف زوجة تراعي ربها
وتتطلع إلي رضاه ولقد ضربت المثل للأخريات ممن يعيشن ظروفا مماثلة كيف تكون
زوجة الأب أما ثانية, وأنه لا يمكن التعميم بأن من تحتل موقع الأم تضمر
لأبناء زوجها الحقد والكراهية والضغينة وتحيل حياتهم إلي عذاب, فلكل حالة
ظروفها, ويتوقف الأمر في النهاية علي اختيار الأب زوجة أخري له بعد الزوجة
الراحلة أو السابقة, فتدقيق الاختيار هو العامل الفاصل في هذه المسألة,
وليس أدل علي ذلك من تجربتك, حيث أنك أجلت موضوع الارتباط لمدة عام بعد
رحيل زوجتك برغم أن المؤشرات كلها كانت تصب في خانة أبنة عمها إلي جانب
العروض الكثيرة التي جاءتك من الكثيرات عقب نشر رسالتك في بريد الجمعة,
وهكذا يكون تحكيم العقل أمرا مهما قبل الاقدام علي الزواج خصوصا في مثل هذه
الظروف.
لقد بذلت كل جهدك واستعنت بالله سبحانه وتعالي وتوكلت عليه, ورضيت بقضائه,
فكافأك بالرضا والطمأنينة, وكان مبعث سعادتك هو زوجتك الراحلة ثم الحالية
وأولادك الذين يسلكون الطريق الصحيح بحسن تربيتهم وتوجيههم, وهي سعادة
تجعلك قادرا علي تحمل المصاعب, وعدم الشعور بالخوف مهما اشتدت الابتلاءات,
وصدق الله العظيم إذ يقول فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون, ويقول
أيضا الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله, ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
وتبقي الحقيقة التي يغفلها الكثيرون وهي أن الإيمان هو الذي يحرر الإنسان
من كل حزن وقلق, وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا, وسوف يظل الاعتصام به
والتوكل عليه هو منهج الحياة القويم, وسر السعادة والقوة الخفية لتحقيق
الأهداف والأماني.
فاسعد بزوجتك وأبنائك, وواصل سعيك في الحياة بنفس العزيمة والاصرار
والإيمان بالله, وقد آن لك أن تهدأ بالا بعد أن قطعت شوطا كبيرا في المهمة
التي تركتها لك زوجتك الراحلة, وتسلحت بزوجتك الثانية التي حملت المسئولية
باقتدار, فهي نعم الزوجة والأم, وسوف تأتيها جوائز السماء تباعا جزاء
صنيعها الرائع ونقاء معدنها الأصيل, والحمد لله رب العالمين.

تعليقات القراء



توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يناير 18, 2013 1:05 am - -

 المشاركة رقم: #2
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013
بريد الجمعة











الخلافات العابرة























ولدت
في أسرة عرفت طريقها إلي المشكلات الأسرية قبل خروجي إلي الحياة‏,‏ وتفتحت
عيناي علي الدنيا علي هذه المشكلات‏,‏ وعندما بدأت أعي ما حولي سمعت من
أمي الكثير عن خلافاتها مع عائلة أبي.






فلقد عاملوها معاملة سيئة, وكثيرا ما حاولوا انتزاعه منها حيث إنه العائل
الوحيد لهم.. ولا أخفيك سرا انني عذرتها علي قطيعتها لهم لما كنت أسمعه من
أهوال ارتكبوها في حقها منذ زواجها من أبي لدرجة أنهم لم يتركوهما ينعمان
بشهر العسل مثل كل العرسان والعرائس.
وهكذا كبرت وترعرعت في هذا الجو المليء بالعواصف والرياح العاتية وشاء
القدر أن أكون الذكر الوحيد في أسرتي, فجميع أخوتي بنات, ولذلك احتللت
مكانة خاصة في البيت, ودللتني أمي كثيرا, وذللت لي كل المشكلات, وعاملتني
معاملة خاصة دون شقيقاتي الإناث, وأغدقت علي من الأموال دون حساب.
والحقيقة أنني لم استغل حب أمي وتدليلها لي في أي فعل خاطئ وارتبطت بها
كثيرا, وزاد عطاؤها لي, وواصلت تفوقي في الدراسة وأقبلت علي حياتي العملية
بشغف والتحقت بإحدي الهيئات المرموقة واستقرت أحوالي المادية إلي حد كبير.
ودق قلبي لفتاة رقيقة مهذبة من محيط أصدقائي, وحدث بيننا تفاهم كبير,
وحادثت والدتي في رغبتي في الزواج منها, فلاحظت ابتسامة عريضة علي شفتيها,
وباركت فكرة ارتباطي, وقدمت لي مبلغا كانت تدخره لي.. وشجعتني علي التقدم
إلي والدها لطلب يدها فأسرعت إلي بيتهم والتقيت بهم ورحبوا بي كثيرا وفي
الزيارة الثانية حضر معي أبي وأمي وقرأنا الفاتحة ولم يمر شهر واحد حتي
عقدنا القران, وأصبحت في سباق مع الزمن لكي أجهز بيت الزوجية وبدأت أغيب عن
المنزل فترات طويلة وانصرف اهتمامي إلي خطيبتي تدريجيا.. ولم يعد علي موعد
الزفاف سوي أيام,, ولكن حدث فجأة ما لم يكن في الحسبان إذ تبدلت أمي تماما
وأصبحت إنسانة أخري لم أعرفها من قبل, وراحت تعدد لي مساوئ أسرة فتاتي مع
ان كل ماذكرته مجرد خلافات عادية تحدث عند الزواج ويتداركها الطرفان علي
خير دون أن يتوقف عندها أحد, لكنها ركزت عليها ومع كل يوم يقترب موعد
الزفاف تزداد أمي ثورة في غضبها علي خطيبتي وتفتعل معها المشكلات, لدرجة
أنها المحت لي بأن أطلقها بل واتصلت بأحد المحامين وسألته عن الإجراءات
اللازمة لإتمام الطلاق!, ونسيت أن الزواج سنة الحياة.. وأن ما تفعله الآن
هو نفس ما شكت منه بعد زواجها ولا أدري كيف أرضي أمي وأهدئي روعها واحافظ
علي علاقة مستقرة لها مع زوجتي فيما بعد ؟


ولكاتب هذه الرسالة أقول:


علينا أن نسلم بأن الخلاف في الرأي
بين أهالي الزوجين حول الأمور البسيطة أمر معتاد نسمعه كثيرا في كل زيجة
دون أن يمس جوهر العلاقة بين الطرفين, لكن إذا تطور الخلاف إلي مسائل عميقة
فقد يكون من الصعب التغلب عليه.. وهنا يجب التوقف لمراجعة كل شيء بدقة قبل
اتخاذ قرار الطلاق!
لقد تحدثت في رسالتك عن خلافات بسيطة تتعلق بترتيبات الزواج ولوازمه, ولا
أراها سببا لكي تطلب والدتك منك الانفصال عنها بل وتتصل بمحام لكي تبدأ
التنفيذ!
وأقول لها: تذكري مافعله أهل زوجك معك, وكيف أنك كنت بريئة من كل التهم
التي حاولوا الصاقها بك لدرجة أنهم أحالوا حياتك إلي جحيم وتذكري الليالي
الحالكة التي عشتها في كنف من لايرحمون, وقارني حالك بحال, ابنك الذي
تحاولين إرغامه علي شرب كأس المرارة الذي عانيته, وستجدين في النهاية أنك
المخطئة وأنك تغافلت عن كل جميل موجود في فتاة ابنك, وصببت جام غضبك عليها
لأمور تافهة لاتستحق الذكر, فافرحي بابنك ياسيدتي, وباركي سعادته بعروسه
ومدي لهما يد العون والمساعدة لكي يثبتا أقدامهما في الحياة.
أما أنت فعليك ببر أمك والحرص علي زيارتها والسؤال عنها لكي لاتشعر بأن
هناك من أخذتك منها, فمن حقها عليك أن تكون قريبا منها وأن تقلص المسافات
بينكما, وألا تعتبر لحظة انتقالك إلي منزل الزوجية لحظة فراق, وإنما
اعتبرها لحظة تواصل جديدة مع أسرتك, وإياك والثرثرة في المسائل المتعلقة بك
وبزوجتك فمعظم النار من مستصغر الشرر! أما عروسك فأنصحها بأن تتجاوز عن
هفوات والدتك التي تظهر عادة في بداية الزواج ثم لاتلبث الأحوال أن تتحسن
شيئا فشيئا, وتسير سفينة الحياة.

تعليقات القراء



توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يناير 18, 2013 1:07 am - -

 المشاركة رقم: #3
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013
تهزني التجارب الإنسانية في
بريدك الرائع‏,‏ وأتوقف أمامها‏,‏ وأنا أردد الحمد والشكر لله الواحد
القهار الذي أسبغ علي من نعمه الكثير.






وأصبح لزاما علي أن أسهم ولو بالقليل في رعاية الأيتام الذين يكفلهم بابك
منذ سنوات, فأنا محاسب. تخرجت في الجامعة منذ عامين, والتحقت بإحدي
الشركات الكبري, وأتقاضي مرتبا معقولا, وقد أردت أن أسهم في مشروعك الخيري
بكفالة طفلين بمبلغ مناسب, وأملي أن أزيد عدد الأطفال الذين أكفلهم قريبا
بإذن الله.


ولكاتب هذه الرسالة أقول:


ما أربح تجارتك مع الله بكفالة طفلين يتيمين, وما أفضل النتائج التي سوف
تترتب علي رسم ابتسامة عريضة وفتح باب الأمل أمام من فقدوا آباءهم, وليس
لهم معين في الدنيا سوي أهل الخير من أمثالك. أسأل الله أن يثيبك من فضله
وكرمه, وهو وحده المستعان.

تعليقات القراء



توقيع : شوشو






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

..


مواضيع ذات صلة


«الموضوع السابق|الموضوع التالي»

بريد الجمعة يكتبه :احمد البري حاملة الأمانة 18/1/2013 Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة