شعار حزب النور
أعلن حزب النور عدم مشاركته في التظاهرات التي دعت إليها أحزاب إسلامية يوم الجمعة المقبلة تجنبا لوقوع العنف، وقال إن التظاهر في ظل هذه الأجواء الملتهبة يؤدي إلى الاستنفار وزيادة الحشد المقابل على حد تعبيره.
كانت أحزاب إسلامية بينها الحرية والعدالة والوسط والبناء والتنمية دعت لتظاهرة مليونية يوم الجمعة 21 يونيو لنبذ العنف بعنوان "لا للعنف".
وقال الحزب، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، "تمر البلاد الآن بحالة انقسام واستقطاب حاد لم تكن يوما من طبيعة الشعب المصري الذي أبهر العالم بثورة أزالت عرش الطغيان بطريقة سلمية."
وأوضح الحزب أن قرار عدم المشاركة جاء "نظرا لتعالي نبرة الخطابات التي تتجاوز حدود الحوار البناء ومد جسور التواصل إلى خطابات التهييج والإثارة والشحن من الجانبين بما ينذر بحدوث صدام وشيك بين أبناء الوطن الواحد سوف يخسر فيه الجميع".
وجدد الحزب تأكيده حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه واعتراضه بالوسائل السلمية، واستدرك قائلا إن "هذا لا يعني أن ينادي البعض بإسقاط الدستور أو القفز على الشرعية والاستيلاء على السلطة تحت ما يسمى بالمجلس الرئاسي وغيره".
وقال "لا يمكن تعديل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها في الدستور، وأي محاولات لتجاوز ذلك والمساس بالدستور فلن نقبله على الإطلاق".
وتابع الحزب "يجب أن نرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات وإلا أصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس يأتي فيؤول الأمر إلى فوضي".
وأضاف أنه أمام القوى المعارضة فرصة سلمية ودستورية لتغيير ميزان القوى وإصلاح المنظومة الحاكمة عن طريق الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستفرز رئيسا للوزراء يعبرعن الأغلبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس أحيانا".
ودعا الحزب الرئاسة إلى الاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية ومنها تشكيل حكومة انتقالية جديدة محايدة من ذوي الكفاءات تشارك فيها جميع القوى السياسية وتكون قادرة على مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري المطحون.
كما دعا إلى اشتراك جميع القوى السياسية في وضع موعد قريب للانتخابات البرلمانية مع الاتفاق على معايير لضمان نزاهتها والسعي لإنهاء النزاعات ونزع فتيل الأزمة مع سلطات الدولة وخاصة السلطة القضائية وإعادة النظر في كل التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي.
وأضاف أنه يرفض توصيف الصراع الحالي بأنه صراع بين معسكرين إسلامي وغير إسلامي "وأن كل من يعارض سياسات النظام الحاكم فهو ضد الإسلام والمشروع الإسلامي".
وقال "الشعب المصري في مجموعه لا يزايد أحد على قبوله للشريعة الإسلامية ورغبته فيها حتى أغلب المعارضين للسياسات الحالية".
هذا المحتوى من :