3 أسباب تعكر العلاقة بين "الإخوان"
و"القرضاوى".. تصريحاته حول "الأزهر" و"الشيعة" وقربه من "أبو الفتوح" وراء
توتر العلاقة مع الإخوان.. والشيخ يؤكد: الشيعة هم المستفيدون من التقريب الأحد، 14 أبريل 2013 - 06:15
اتعرضت العلاقة الكبيرة التى تجمع بين الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس
الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وبين جماعة الإخوان المسلمين لعدة
اهتزازات خلال الأيام الماضية، بعد تصريحات "القرضاوى" حول رفضه زيارات
السياح الشيعة إلى مصر خشية أن يقوم الإيرانيون بنشر مذهبهم "الشيعى" داخل
المجتمع المصرى.
كما كشفت تصريحات "القرضاوى" خلال الأيام الماضية عن علاقته بالدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر وعن وجود خلل فى العلاقة بين رئيس الاتحاد العالمى لعلماء
المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد "القرضاوى" أن الحديث عن ترشيح
جماعة الإخوان المسلمين له على منصب شيخ الأزهر، كبديل للدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الحالى، بـ"أوهام" لا أساس لها من الصحة ولا قيمة لها.
وشدد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أنه تربطه علاقة قوية وطيبة
ورصينة بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى، مضيفاً "دائماً ما ألتقى
الدكتور الطيب لنتناقش فى الأمور ونشارك فى اجتماعات هيئة كبار العلماء،
ومجمع البحوث الإسلامية، أما الحديث عن ترشيحى بديلا له فهى أسئلة ما أنزل
الله بها من سلطان، وما قام عليها من سطان، وأسأل الله أن يهيئ الظروف
الطيبة لأخينا الطيب التى تساعده على عمله، نحن زملاؤه وشركاؤه فى تحمل
المسئولية".
التصريح الأخطر للقرضاوى، أطلقه الثلاثاء الماضى، وتعلق بقضية "الشيعة"
ونشر المذهب الشيعى، وقال القرضاوى تعليقا على الشيعة: "كنت قديماً من دعاة
التقريب، وظللت لسنوات أحضر مؤتمرات التقريب فى الرباط وسوريا والبحرين
وقطر، وقمت بزيارة إيران فى ظل فترة ولاية الرئيس محمد خاتمى، وعدد من
المراجع الشيعية هناك، لكنى فى الحقيقة وجدت أن الشيعة هم من يستفيد من
التقريب".
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "أن أهل السنة لا يستفيدون
شيئاً من عمليات التقريب، وسبق أن شاركت فى عمليات التقريب بين المذاهب فى
سوريا، وبعدها فوجئت بافتتاح عشرات السينيات للشيعة فى أماكن لا يوجد بها
الشيعة، وكانوا يقولون وقتها "نحن سوا سوا"، والحقيقة أن الشيعة لديهم
أموال طائلة، ورجالهم لديهم القدرة على غزو بلاد السنة، ونشر المذهب الشيعى
فى أفريقيا وآسيا".
وقال "القرضاوى": بدأت أتحفظ عن تصريحاتى حول التقريب، حتى توقفت عن
التقريب وتعرضت لهجوم كبير، ولا يجوز أن ينتهز الشيعة غفلة أهل السنة فى
نشر مذهبهم الشيعى الذى يخالفنا فى كثير من الأمور، ويكفى أن الشيعة
يخالفونا فى القرآن وأمهات المؤمنين والصحابة، الشيعة لديهم مليارات وعلى
استعداد لإفساد مذهب أهل السنة فى جميع الدول، ويجب أن يقوم العلماء بدورهم
فى توعية الناس بحقائق المذهب الشيعى.
وشدد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، "لا أقبل أن يغزو الشيعة مصر
بلد السنة"، مضيفا أن الفاطميين حكموا مصر فترة كبيرة جداً، وحين زال حكمهم
وجاء صلاح الدين إلى مصر تحولت مصر بأكملها إلى مذهب أهل السنة، وليس فيها
شيعى واحد، حتى ظهر الإمام الخومينى وبدأ وجود للشيعة ضئيل فى مصر، مشيداً
بالدور الذى قام به الشعب المصرى خلال الأيام الماضية، فى التصدى لمحاولات
تنامى النفوذ الشيعى فى مصر.
كما تسببت تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية،
المرشح الرئاسى السابق، حول دعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى حال
استمرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى نفس السياسة المتبعة حاليًا،
خاصة بعد تدهور الأحوال الاقتصادية للبلاد بدلاً من المظاهرات التى تنادى
بإسقاط رئيس شرعى منتخب، حيث يمنح الدستور المصرى الجديد رئيس الجمهورية حق
إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى حال عدم قدرته على إدارة شئون البلاد، كما
فعل رئيس فرنسا سابقاً".