لم يجد المواطن ''محمود أبو النجا'' بدا من اقتحام تجمهر العديد من سكان
منطقة الامام الشافعي حول أحد البائعين يوم الخميس الماضي حيث أخذه الفضول
لمعرفة سبب هذا الحشد الهائل من المواطنين بالسوق وإذا به يجد أحد
البائعين ومعه أكثر من كرتونه من الطماطم وعندما سأل علي سعرها أجاب عليه
أحد الأشخاص بأن كل كرتونه تحتوي علي 3 كيلو طماطم وسعرها 5 جنيهات فقط لا
غير فقام بشراء واحدة وعندما عاد إلي منزله وجد أن شقيقه اشتري عدد 10
كرتونه من نفس نوع الطماطم الذي اشتراها.انتابت محمود أبو النجا
نوعا من الدهشة من كرتونة تحتوي علي 3 كيلو من الطماطم الفاخرة عالية
الجودة ولا يعدو سعرها الخمسة جنيهات في حين أنه توجه إلى إحدى المطابع
الورقية، فوجد أن سعر الكرتونة الورقية بدون الطماطم لا تقل عن ثلاث
جنيهات.
شاهد الفيديوالطماطم الإسرائيلية
وواصل
''أبو النجا'' البحث عن سر الكرتونة ليتعرف علي الشركة التي قامت بتقديم
هذه الخدمة للمواطنين ولكن وجد نوعا من محاولة اخفاء اسم الشركة المنتجة عن
طريق استخدام اسبراي أسود فكشف علي كل كرتونة إلي أن وجد كرتونة واحدة هي
التي يظهر عليه اسم الشركة فإذا بالمفاجأة وهي أن الطماطم الموجودة
بالكرتونة تابعه لشركة اسرائيلية وهذا ما دفعه لتقديم البلاغ رقم 8308 إلي
المستشار الدكتور عبد المجيد محمود وانتقل بعدها الي وزارة الداخلية.من جانبه، علق الدكتور أيمن فريد أبو حديد- وزير الزراعة
في مداخلة هاتفية مع برنامج ''مانشيت'' على قناة ''أون تي في'' الفضائية
''أن هذه الطماطم من النوع المهجن وأي عالم أو باحث سيعرف هذا الأمر، وهذا
النوع جاء من استخدام بعض الجينات التي تجعل الطماطم تحافظ على صلاحيتها
لمدة قد تصل إلى شهر أو شهر ونصف، ولكنها قد تؤثر على قيمتها الغذائية ويتم
استخدام هذا الأمر في العالم كله''.وأكد أبو حديد ان الوزارة ''لم
تقم باستيراد أي طماطم أو حتى بذور طماطم من إسرائيل، او أي منتجات من
إسرائيل بصفة رسمية من أول يناير وحتى هذا الوقت، لذلك فإن الطماطم
الإسرائيلية الموجودة حالياً في الأسواق قد تكون مهربة، وهذا لا يقع تحت
نطاق مسؤولية وزارة الزراعة''.
من
جانبه كشف الدكتور سرحان أحمد عبد اللطيف الباحث بمركز البحوث الزراعية
بوزارة الزراعة أن إسرائيل تورد تقاوى الطماطم إلى مصر عبر دولتي قبرص
واليونان بأسماء
وهمية تخفى المصدر الإسرائيلي ويتم زراعة هذه الطماطم حاليا في الاراضي الجديدة على طريق مصر اسكندرية الصحراوي
مصراوى.