للكبار فقط..
حنفى وفوزية والبوسة الفرنسية  



كلنا عارفين طبعا القبلة الفرنسية وشفناها فى أفلام كتير أو على الأقل فى نهاياتها لما البطل بيروح رازع البطلة البوسة اياها وتنزل كلمة النهاية ومن هنا اترسب فى ذهن حنفى وفوزية ان البوسة دى هى قمة الحب والرومانسية..
لكن الجديد بأه واللى رجالة كتير ماتعرفوش ان فى ستات وهبت حياتها لانها تدعى على فرنسا ليل ونهار لاختراعها البوسة المهببة دى، وفى ستات تانية سمعت انهم بيجمعوا نفتلين بلى وناويين يحشوه فى بق اى فرانساوى يقابلوه بالصدفة فى طريقهم بل والأكتر من كده انهم قاطعوا الأقلام الفرنساوى والأزياء الفرنساوى ويمكن يعلنوا الحرب على فرنسا قريب بسبب البوسة بتاعتها..
وبيجيلى رسايل كتير من رجالة مستغربة من ان فوزياتهم مش بيحبوا البوسة دى، ولللى مش عارف ما هى البوسة الفرنسية أقول: هى بتختلف عن البوسة المشبك، فى ان البقين بيكونوا مفتوحين وبيحصل تبادل للألسنة داخل البقين (يعنى حاجة كده زى ما نفتح نفق شبرا على 6 أكتوبر) مع فعص الشفايف وتحريك الرأس يمين وشمال من فرط اللذة (قال يعنى مندمجين وبتاع)..
فلكل هؤلاء الرجال أحب أوضح لهم ان البوسة دى أولا ماينفعش تيجى خبط لزق ولابد لها من مقدمات، وأصول وبروتوكول، وتخيل كده عزيزى حنفى لو لاقيت سيد بيه قشطة داخل عليك بعبله فاتح لك بقه ع الاخر، هتعمل ايه؟ أكيد هتطلع تجرى أو كبيرك هتروح دابه بطاطاية فى بقه علشان تسده، ومش هتحس ناحيته لا بعواطف ولا بفتكات بل بحالة من القرف والذعر، وهو ده بالظبط اللى فوزية بتحسه لما تدخل عليها فجأة بالحتة الفرنساوى فعادة بتصدرك "نو ميرسى مانتحرمش"..
فعلشان فوزية ماتركبش قفل على بقها وترمى لك مفتاحه م الشباك لازم تراعى ما هو آت:
1_ فى مقولة انجيلزية بتعجبنى جدا بتقول:
If you want to be kissed, be kissable
يعنى يا حنفى لو عايز تتباس خليك مشجع على البوس يا راجل، يعنى قبلما تفكر تبوس لازم يكون بقك وسنانك نضاف، مغسولين بالفرشاة والمعجون ووشك مغسول وودانك نضيفة مش مدلدل منها شمع ينفع يولع لما النور يتقطع، ومناخيرك نضيفة ومافيش ريحة عرق، بل بالعكس ريحة حلوة، هتقولى "يا ليلة جاز كل ده علشان أبوس؟" هقول لك "افتكر القفل يا حنفى" الستات بتقرف جدا ولو الراجل مش نضيف ويفرح يبأه قلته أحسن، عمرك شفت ست قاعدة بتاكل محشى فى طبق قذر؟ آه فى ستات نفسها حلوة وممكن تاكل حتى فى الحمام، المهم انها تلغ وخلاص، لكن معظم الستات بتقرف، ولو كانت حتى بتحب البوس ولحم الحصنة والضفادع الفرنساوى ولقت الراجل مش نضيف هتفضل انها تموت م الجوع، عن انها تمد بوزها فى بوز سيد قشطة..
2_ لو فى عندك سنان بايظة، يبأه لازم تصلحها، روح لدكتور يديها وش سمكرة ودوكو، لان السنان المسوسة السودا، الصفرا شيئ منفر جدا ويقرف أى واحدة، ده غير انها بتعمل ريحة كريهة للبق تطفش العفريت مش بس فوزية..
3_ لو بتشرب سجاير وهى مابتشربش وبتكره ريحتها فدى مصيبة فى حد ذاتها، هتيجى جنبها بريحتك اللى شبه العيش المحروق وتحاول تبوسها مش بعيد ترجع فى بقك وانت الخسران. فى ستات ريحة الدخان بتعمل لهم حساسية واحنا شعب ماشاء الله جيوبه الانفية بايظة خلقة، فالنتيجة انها لما بتشم نفس حضرتك اللى كله سجاير بتكح وبيجيلها صداع مدمر ممكن تقعد تعالج فيه يومين، طب وعلى ايه مابلاها بوس من أساسه لو هييجى على صحتها بخسارة (ده فوزية اللى بتقول) ودى حلها انك قبلما تنوى تبوسها على الاقل ماتشربش سجاير بساعتين كده واتنفس فى الهوا كتير علشان تطرد الريحة من مناخيرك..
4_ السجاير بتعمل شيئ تانى منفر جدا، بتخلى الريق سميك، تقيل، لزج، وريحته وحشة، فهتلاقيها بتحس وانت بتبوسها ان كائن فضائى لزج بيستخدمها كفار تجارب، وافتكر فيلم
“Alien”
وتحديدا اللقطة بتاعت الممثلة "سيجورنى ويفر" وهى قاعدة على الأرض والكائن الفضائى المرعب أودامها وريقه اللزج عمال يشر منه، وهى مغمضة عنيها وتقريبا مش عارفة تتنفس، ده بالظبط بيكون احساس فوزية لما بتقرب منها بريقك اللزج..والنقطة دى بصراحة مالهاش حل غير انك تبطل سجاير..الله مش عايز تتباس، مافيش حلاوة من غير نار يا معلم..
5_ البوسة دى لازم يكون ليها مقدمات، يعنى كلام حلو، بوس عادى فى الأول وفى مناطق مختلفة فى وشها وودانها ورقبتها الى ان يتصاعد الموقف الدرامى ويوصل بيك لفرنسا، لكن فرنسا خبط لزق من غير ماتعدى على شبرا، الطيارة تقع يا بابا..
6_ وبعدين البوسة دى ليها تكنيك يعنى مش بالدراع ولازم تتعلمه، ادخل على النت ودور ازاى الناس المحترفة بتبوس، لان لو فوزية رافضة بوستك، وانت مظبط من ناحية النضافة يبأه قد تكون غشيم ومش بتعرف تبوس أصلا، ما هى مش مجرد فتحة بق وفعصة شفة ودبة لسان، الموضوع أكبر من كده بكتير، اقرأ وانت تعرف وتتعلم..يا راجل ده فى مقالات بتشرح من أول "أ..ب" ماتستكبرش واتعلم، انت مش جاى من فرنسا فى علبة سردين!
7_ ده غير انك لازم تهتم بنشاط ايديك وانت بتبوس يا حنفى يعنى لو بتبوس وايديك جنبك تبأه مش بتبوس لأ دا انت بتاخد تطعيم ، لازم ايديك تكون منفعلة وحاسة بالحدث العظيم اللى بيحصل لك، فشيئ من المداعبات واجب فى هذه الحالة لكن تقف مستلوح، يبأه قابلنى فى بركة السبع وانسى موضوع فرنسا ده خالص..
8_ ومهم اوى انك ماتكونش نكدى ومنكد عليها واتم ومش محسسها بقيمتها وفى النهاية عايز تروح فرنسا عن طريق بقها، يا اخى دهدا! هتروح عضاك ومحولاك ع الطريق الدائرى..خليك راجل ظريف، مجامل، رقيق وحسسها بحبك طول الوقت مش بس لما تكون عايز تعيش فى دور "آلان ديلون" علشان ماتعيشلكش فى دور "خالتى فرنسا"..
وفى الحقيقة انا شايلة لك الصدمة الكبيرة فى الآخر، الا وهى انك ممكن تعمل كل الكلام ده زى ما المقال بيقول بالظبط ومع ذلك تلاقيها مازالت قرفانة، فماتخدش الموضوع بمحمل شخصى وتحس ان حقك مهضوم لان كل ما فى الموضوع ان البوسة الفرنسية دى ساعات كتير بتكون بالنسبة للستات اللى هامش الاحساس بالقرف عندها عالى مش "مهضومة"..فمتحبكهاش ومشيها بوس مصرى يا عم..واهو كله بوس، وبعدين ماهى معذورة برضه اختلاط الريق والكلام ده مش صحى، طب افرض عندك دودة فى بطنك.. تعديها؟ وانت بتاكل كشرى وسجق بره يعنى ماحدش عارف بطنك فيها ايه؟ ثم ان الفرنساويين لا بياكلوا كشرى ولا سجق ولا مصقعة، وفى النهاية البوسة الفرنساوى مش قانون..
واللى يصدم أكتر وأكتر ان فى رجالة هى اللى بتقرف وفوزياتهم هما اللى بيشتكوا لدرجة انى فكرت ان الناس دى لو بدلت هيعيشوا حياة زى الفل، يعنى اللى بيقرف يتجوز اللى بيقرف زيه واللى نفسها حلوه تشيل اللى نفسه حلوه زيها لكن نقول ايه؟ على رأى أبو فراج الدنيا ماتديش محتاج..
وبون صوار عليكم كلكم وفوتكم بعافية علشان عندى ميعاد مع "نابليون" هيعترف لى باسم اللى اخترع أم البوسة الفرنسية اللى اتسببت فى قطع العلاقات المصرية ما بينها وبين بعضها..

بس خلاص