أدانت حركة "حماس" الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة قرار القضاء المصري، اليوم، بحظر أنشطتها وإغلاق مكاتبها في القاهرة واعتبرته قرارا "سياسيا جائرا يخدم الاحتلال" الإسرائيلي.
وقال القيادي في حركة (حماس) باسم نعيم: "ندين هذا القرار الذي نعتبره قرارا صادما ومستهجنا ومستنكرا ليس لـ(حماس) فقط، إنما لكل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني في الوقت الذي نتوقع من مصر أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".
وأكد "نعيم"، وهو مستشار رئيس وزراء حكومة "حماس" إسماعيل هنية للشؤون الخارجية، أن "أي قرار كهذا يحاول محاصرة المقاومة يخدم الاحتلال الإسرائيلي ويتقاطع مع أجندته في تحويل الصراع من صراع مع الاحتلال إلى صراع مع الإرهاب".
وتابع: "نتمنى ألا يترجم هذا القرار الجائر والظالم من السلطات المصرية بإجراءات تؤثر على حياة وحركة الناس". وأضاف نعيم: "على المستوى التاريخي فإن مصير هذا القرار إلى سلة المهملات لكن على المستوى الميداني قد يكون له انعكاسات سلبية على حركة الناس ونشاطهم".
وأكد نعيم: "حماس حركة كبيرة ولها رصيد كبير جدا من المناصرين في الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ولا تعتمد على التواجد في الخارج، صراع حماس مع العدو الصهيوني في داخل فلسطين وليس في خارجها" وتوقع أن "يكون لكل القوى والفعاليات المصرية المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية وأهمية المقاومة موقف واضح رفضا والعمل لإلغاء القرار، والدفاع عن فلسطين لأنها في مقدمة الدفاع عن الأمة والأمن القومي المصري".
وفي بيان مقتضب بثته وكالة "الرأي" الناطقة باسم حكومة حماس في قطاع غزة، أن "حكومة حماس تدين قرار حظر نشاطاتها في مصر وتعده قرارا سياسيا ويستهدف المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
من جهته، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، في تصريح بثه الموقع الإلكتروني لـ"حماس"، إن القرار "يقدم خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني" واصفا القرار "يشكل سابقة خطيرة لها تداعياتها السلبية في مواصلة حصار قطاع غزة الظالم وفتح الأبواب أمام الاحتلال الصهيوني لشن عدوان على القطاع".