اللواء حمدى بدين قائد قوات الشرطة العسكرية السابق
استمعت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، إلى شهادة اللواء حمدى بدين قائد قوات الشرطة العسكرية السابق "إبان اندلاع ثورة يناير 2011" والملحق العسكرى حاليًا فى السفارة المصرية لدى الصين، وذلك على مدى أكثر من 6 ساعات.
وتناول بدين فى شهادته، معلوماته بشأن وقائع قتل المتظاهرين المناهضين للرئيس الأسبق حسنى مبارك، خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 .
واستمر اللواء حمدى بدين فى إدلائه بشهادته واقفًا، ورفض الجلوس، احترامًا منه لهيئة المحكمة والقضاء.
وأجاب اللواء بدين خلال شهادته عن 256 سؤالاً، من بينها 235 سؤالاً وجهتها إليه هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمود الرشيدي، فى حين وجه الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحقوق المدنية من أسر المجنى عليهم، 21 سؤالاً إلى اللواء بدين.
وتضمنت إجابة اللواء بدين توضيحًا كاملاً من جانبه، لمعلوماته بشأن تلك الأحداث، عبر إجابته عن جميع الأسئلة التى وجهت إليه، سواء من المحكمة أو المحامين.
كما استمعت المحكمة إلى شهادة المهندس عمرو بدوى رئيس جهاز تنظيم الاتصالات بشأن معلوماته حول وقائع قطع شبكة الاتصالات الهاتفية والإنترنت، خلال الأيام الأولى لثورة يناير.
وتعرض الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى ارتفاع فى ضغط الدم أثناء انعقاد الجلسة.. حيث سمحت المحكمة على الفور للأطباء بتوقيع الكشف عليه وعلاجه، والذين تعاملوا مع الموقف وأمدوه بالعلاج اللازم.. فى حين أصر مبارك على البقاء داخل قفص الاتهام لمتابعة مجريات الجلسة والاستماع إلى أقوال الشاهدين.
ومثل المتهمون جميعًا فى القضية، وهم الرئيس الأسبق مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و 6 من كبار مساعديه، بداخل ذات قفص الاتهام الزجاجى الذى يمثل فيه الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان التى تحاكم معه فى عدد من القضايا.
وسمح المستشار محمود الرشيدى رئيس المحكمة، فى بداية الجلسة، لاثنين من المحامين عن المتهمين بدخول قفص الاتهام الزجاجي، واللذان أكدا للمحكمة أن ذلك القفص لا يحول دون استماع من بداخله لمجريات الجلسة ووقائعها بصورة واضحة.
وينتظر أن تستمع المحكمة بجلسة الأحد إلى شهادة اللواء خالد ثروت رئيس جهاز الأمن الوطني، حول ما شهدته ثورة يناير من أحداث، وسؤاله فى وقائع قتل المتظاهرين المناهضين لمبارك.