نص شهاده اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى فى محاكمه المعزول مرسى
تنشر «الوطن» نص شهادة اللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، و2 من قيادات الحرس، الذين رفضوا أوامر مرسى بفض اعتصام الاتحادية، أمام نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار مصطفى خاطر، وقت التحقيق فى القضية منذ بدايتها.. وإلى نص الشهادات. اللواء أركان حرب محمد أحمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، يبلغ من العمر 57 سنة، قال فى شهادته: «فى 5 ديسمبر 2012، نظم عدد من القوى السياسية المعارضة لسياسات حكم المتهم محمد مرسى مظاهرات سلمية بمحيط قصر الاتحادية، ونظرا لكثرة حشود المتظاهرين تمكنوا من اجتياز الأسلاك الشائكة والحواجز التى وضعتها الشرطة فى محيط القصر، وردنى اتصال هاتفى من محمد مرسى، رئيس الجمهورية وقتها، يوجه إلىّ أمرا بفض الاعتصام خلال ساعة واحدة، فقررت له استحالة فض الاعتصام دون خسائر، ورفضت تنفيذ الأمر، وبعد مضى بعض الوقت حاولت الاتصال بمرسى فلم أتمكن، فاتصلت بأسعد شيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقتها، وطلبت منه مهلة 24 ساعة لفض الاعتصام دون استخدام العنف، فأخبره الأخير بأنه اتصل بمحمد مرسى الذى قرر أنه لا يريد أن يرى المعتصمين بمحيط القصر عند حضوره صباحا». وأضاف قائد الحرس الجمهورى فى شهادته: «صبيحة اليوم التالى كان معظم المعتصمين قد انصرفوا عدا نفر قليل منهم نصبوا حوالى 15 خيمة بالجهة المقابلة للقصر، فحضر إلىّ أسعد شيخة وطلب منى إزالة تلك الخيام وإخلاء المعتصمين منها، فرفضت وأخبرته أن ذلك سيؤدى إلى كارثة، فقرر أسعد شيخة أن رجاله وأنصار جماعته سيفضون ما تبقى من الاعتصام بحلول عصر ذلك اليوم، بل إنهم سيفضون ميدان التحرير أيضاً، فحذرته من الأضرار التى ستنجم عن ذلك، وعقب ذلك دعانى محمد مرسى إلى اجتماع شارك فيه أيضاً المتهمان رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقتها، وأسعد شيخة، وطلب خلاله فض الاعتصام من أمام قصر الرئاسة لكونه مظهرا غير لائق، وذكر أسعد شيخة أن من يقترب من قصر الرئاسة سيلقى حتفه، وفى ذلك اليوم أخطرت بأن مرسى سيغادر القصر عقب صلاة العصر على غير العادة. وفى تلك الأثناء بدأ حضور أنصار محمد مرسى من الإخوان، وتوافدوا على محيط القصر وأزالوا خيام المعتصمين بالقوة واعتدوا عليهم، وكان أسعد شيخة يتابع ذلك بسعادة ويتهكم منه، فأخبرته بأن ذلك سيلحق كارثة بالبلد، واتصل بى العميد خالد عبدالحميد عبدالرحمن وأخبرنى باحتجاز عدد من المجنى عليهم المصابين عند البوابة رقم 4 للقصر، وأن أسعد شيخة الموجود رفقة المتظاهرين من أنصار محمد مرسى يطلب إدخال المحتجزين لداخل القصر فرفضت ذلك، وفى مساء اليوم كانت الغلبة فى الاشتباكات للمعارضين على أنصار محمد مرسى، فاتصل بى أكثر من 6 مرات طالبا منى التدخل بالدبابات والمدرعات للفصل بين الفريقين». وتابع: «بتاريخ 7 ديسمبر أديت صلاة الجمعة مع محمد مرسى بمسجد دار الحرس الجمهورى وأخبرته أن لدى معلومات بأن عددا من أنصاره سيتوجهون إلى محيط القصر حاملين أسلحة حال وجود المعارضين وأن ذلك الوضع يشكل خطورة داهمة وطلبت منه منع أنصاره من ذلك، فلم يفعل، بما يعد رضاء منه عن أعمال العنف، كما وجه إلى أمرا صريحا بصفته رئيس الجمهورية بقتل من يتجرأ على اقتحام قصر الرئاسة». واختتم قائد الحرس الجمهورى شهادته: «لا بد من وجود اتفاق بين مرسى وبين تنظيم الإخوان على اعتداء أنصارهم على المعتصمين وفض الاعتصام بالقوة». وقال الضابط هشام عبدالغنى عبدالعزيز، رئيس شرطة الحرس الجمهورى: «فى 5 ديسمبر 2012 نظمت القوى السياسية المعارضة للإعلان الدستورى تظاهرات سلمية بمحيط قصر الاتحادية، وفى الساعات الأولى من اليوم التالى انفض المتظاهرون عدا حوالى 300 شخص اعتصموا بعدد من الخيام فى مواجهة البوابة الرابعة للقصر، وأن قائد الحرس الجمهورى استدعانى لمكتبه صباح ذلك اليوم، وكان برفقته أسعد شيخة الذى طلب منى التصدى للمعتصمين بشدة وتفريقهم إلا أننى وقائد الحرس الجمهورى رفضنا ذلك لما كان سيؤدى إلى نتائج كارثية». وأضاف: «فى عصر ذلك اليوم، قام أنصار مرسى بفض اعتصام المعارضين بالقوة، مما أدى إلى حدوث اشتباكات ووقوع ضحايا، وطلب أسعد شيخة إدخال المجنى عليهم المحتجزين إلى داخل القصر، فأخطرنا قائد الحرس الجمهورى الذى رفض إدخال أى شخص للقصر ولو كان مصدر ذلك رئيس الجمهورية».