جانب من نفوق الاسماك بإحدى البحييرات الملوثة
أثمرت جهود القوات المسلحة فى إنقاذ الإسكندرية من كارثة بيئية ،هددت ما يقرب من 4 ملايين مواطن بالعاصمة الثانية على مدار عام ونصف، وإمتدت آثارها البيئية إلى تلوث الثروة السمكية ببحيرة مريوط ،وذلك بعد قيام الأهالى بإيقاف العمل بمحطة الصرف الصحى ''9 ن'' بنجع أبو بسيسة غرب الإسكندرية المخصصة لمعالجة مخلفات الصرف ''الحمأة''، بحجة خوفهم من الآثار البيئية الناتجة عنها.
ونجحت قيادة المنطقة الشمالية العسكرية ،اليوم السبت، في توقيع مصالحة بين أهالي نجع أبو بسيسة والمحافظة – بعد مفاوضات استمرت قرابة الـ 3 شهور – تضمنت إعادة تشغيل محطة ''9ن '' التي تقع علي مساحة 238 فدان وتشكيل لجنة لمتابعة التأثير البيئي للمحطة على أهالي القرى المحيطة بها، على أن يتم نقلها إلى موقع آخر في حالة رصد أية أضرار قد تؤثر على صحة المواطنين.
وأكد اللواء أركان حرب سعيد عباس ،قائد المنطقة الشمالية العسكرية، في كلمته بالاحتفالية التى نظمتها القوات المسلحة بموقع المحطة، بحضور اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، واللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية، و المهندس يسري هنري، رئيس هيئة الصرف الصحي بالمحافظة،أن الشعب المصري دائما ما يبرهن على وطنيته وتعاونه الكامل مع مؤسسات الدولة من أجل تحقيق التنمية،مؤكدا أن القوات المسلحة تضع صحة المواطن المصري فوق أي إعتبار.
وقال الدكتورعبد الحكيم طايل، المتحدث باسم أهالي نجع أبو بسيسة،إن اللجنة المشكلة للتفاوض من القوات المسلحة برئاسة العميد طارق بركات ،إنتهت إلى أن المعيار الأول هو صحة المواطن ،وأن التوجيهات الصادرة عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي،وزير الدفاع، تؤكد أن مصلحة المواطن المصري فوق أى إعتبار ،لذلك جاء إفتتاح المحطة وإستمرار عملها مقترنة بتقارير بيئة عن تأثيرها السيىء وأضرارها الجسيمة على صحته ،مشيرا إلي أن الأهالي يتقدمون بالشكر للقوات المسلحة علي دورها في حل المشكلة.
يذكر أن توقف عمل محطة الصرف الصحى ''9 ن'' بنجع أبوبس?سة تسبب فى كارثة بيئية بعد قيام محطات التنقية الشرقية والغربية بتصريف مخلفات الصرف الصحي ''الحمأة'' دون معالجة في مواسير الصرف، مما أدى إلى إنسدادها وانفجار 18 غرفة صرف صحي بمختلف شوارع المحافظة.
كما قام بعض أهالي القرية خلال فترة توقف المحطة باستخدام تلك المخلفات في الزراعة، رغم صدور قرار من رئاسة الوزراء بمنع بيعها نهائيا أو استخدمها في الاغراض الزراعية، فضلا عن قيام عدد من مصانع الإسكندرية بتصريف مخلفات الصرف الصناعي مباشرة بغير معالجة كاملة – أثناء فترة توقف المحطة – مما تسبب فى ارتفاع نسبة الطمي في بحيرة مريوط وأثر سلبيا على الثروة السمكية.
مصراوى