مواصفات عرسان 2014 ؛ماذا يفضل الرجل فى العروسهلا مكان لأبي شهاب وأبي عناد في صفات عريس 2014، ولا مكان كذلك للفتاة المهمومة بالتسوق والبكاء عند أول كلمة في عروس 2014، والمطلوب من الطرفين «العروس والعريس» جيب ملآن، ويد كريمة لا تعرف الحرمان! وقائمة لا نهاية لها من صفات العريس واشتراطات بالإبرة والخيط في صفات العروس، وإلا لن يتزوج، ولن تتزوج. استوقفتنا ملامح عروس وعريس 2014 في هذا الملف، إليكم أغربها، وربما أكثرها عجباً.
أمثال ما همّ إلا همّ العرس، وما وجع إلا وجع الضرس
الفلوس تجيب العروس
يعرسون اثنين ويركضون ألفين
في السعودية: الطلب على كبيرات السن وطويل القامة هذا العام لن تجد السمينة والدلوعة مكاناً لها في سوق الرشيقات وكبيرات السن، اللاتي أصبحن مطلب الشباب، وأما الشاب ذو الوضع المادي الجيد؛ فهو هدف الفتيات الأول؛ فالحب وحده لم يعد قادراً على فتح بيت.
فالشبان مقتنعون أنه لم تعد البنت لولد عمها، ولم تعد الأم أو الخاطبة منْ تقوم بترشيح الفتاة، وبرأي سهيل السهيل موظف، أن المهمة الآن أصبحت لوسائل التواصل الاجتماعي، عدا الانفتاح في مجال العمل، والذي سهل من مهمة التعارف والاختيار بين الجنسين، يستدرك قائلاً: «أما الفضائيات فأطاحت بمواصفات فتاة أحلام الشاب، التي كانت في الغالب سمينة وذات شعر أسود طويل؛ لتتحول إلى شقراء رشيقة القوام».
الفتيات أيضاً انقلبت مفاهيمهن 180 درجة، ففكرة البحث عن الستر، والقبول بأي شخص لإسكات الألسنة عن عمر الفتاة، لم تعد تنفع! وعلى سبيل المثال فاطمة عبدالرحيم منسقة تأمين في مركز طب العيون بالرياض تشعر حالياً بالاستقرار النفسي والاستقلال المادي، وهو ما يزيد من سقف مخاوفها من فكرة الارتباط فأمرك مطاع لم تعد واردة، تتابع قائلة: «أحلم برجل لا يفرض عليَّ شخصية «سي السيد»، وأهم شيء ألا يكون قصير القامة».
سهى العتيبي شابة طموحة تعمل سكرتيرة، تحلم بالارتباط برجل كبير في السن، حتى لو كانت زوجة ثانية؛ لأنها تبحث عن إنسان متزن وعاقل، يتتابع: "حاليّاً يسيطر على تفكيري الارتباط بشاب إماراتي، لما يتمتع به شباب الإمارات من جمال الشكل والاستقرار المادي».
في الإمارات: الجامعية وصاحب الجنسية المقدرة على البدء بعرس «الكشخة»، الذي لا حدود لتكاليفه، هو مطلب الطرفين، ولكن حسام محسنة، طالب هندسة اتصالات، يريدها ليست فقط جامعية بل طبيبة أو صيدلانية، هذا بالإضافة إلى جمالها وأناقتها وعذوبة حديثها.
كذلك علي الشامسي، موظف، يشترط في عروس 2014 الجمال وطول القامة والرشاقة، يتابع: «على أن تتقاضى راتباً جيداً"
بينما يفضل عمر محمد، طالب في كلية الإعلام، الزواج من خريجة جامعية؛ لأنها مفيدة اقتصادياً.
الفتيات جمعن بين حبهن للثراء وأمور اعتبرنها ضروريات؛ حتى أن نجاة محمود، موظفة، لن يملأ عينيها عريس المستقبل الثري فقط، وإنما صاحب الذوق في سيارته، فيما تشترط منى وليد، موظفة، أن يكون من عائلة ثرية وله منزل مستقل، وأن يكون وسيماً وطويل القامة.
حامل جنسية دولة أجنبية، كانت من أول اشتراطات منال سالم، موظفة، وتحديداً الأميركية والأسترالية أو البريطانية، تتابع: «أريد أن يكون السفر سهلاً عليَّ، وهذا لا يمنع أن يكون عمله بوظيفة يتجاوز راتبها عشرين ألف درهم».
ورغم أن حصة عبدالله، موظفة، تتمنى عريس 2014 طيب القلب، لكن لم يفتْها أن يكون رجل أعمال، يشتري لها كل ما ترغب به دون أن تطلبه. وان تكون أمه ميتة
في الأردن: ابن الأصل والجميلة رغم تغير الاشتراطات، إلا أن الشباب الأردني لم يتنازل عن قضية سمعة الفتاة، ولذلك لم يلحظ سعد الدباس، رجل أعمال تغييراً كبيراً إلا ما ندر، يتابع: «قبل 5 سنوات كنت أبحث عن عروس تشبه الفنانة اللبنانية ميريام فارس، لكني اليوم أبحث عن فتاة جميلة، محتشمة في ملابسها، وألا تكون صاحبة ماضٍ عاطفي».
الحالة العاطفية للعريس هي غاية الصبايا، فالكل يبدين الغيرة حتى قبل الارتباط، فعلا مبيضين، وكيلة عقارية، لم تغير مواصفات عريسها، لكنها ككل الفتيات تميل للواقعية، وتشترطه محترماً ووضعه المادي يكون مناسباً؛ لتكوين أسرة، والأهم هو أن يكون حاضره ملكها وحدها.
شاركتها الرأي دعاء الشروف، إعلامية، لكنها تصرّ على أن يكون شديد التفهم لطموحها المهني، تستدرك قائلة: «لو أنه يكون كريم المشاعر واليد، ميسور الحال يعني، فلا مكان للفقير».
في مصر: الـ«رِوش» والجديّة! رغم أن الخاطبة راوية المرسي، تصر على أن مطالب الطرفين هي الجيب المملوء والجنسية الأجنبية؛ إلا أن الشبان والفتيات وجدوا التحقيق فرصة؛ ليرمي كل طرف المشكلة على الآخر، حتى إن أحمد ياسر موظف في بنك، يجد أنهن يخلطن بين متطلباتهن المحرومات منها وعريس المستقبل، يتابع: «عندما أرى فتاة أحببتها، وترغب بمتطلبات غريبة في فتى أحلامها سوف أرفضها؛ لأني أعتبرها تفاهة وقلة إدراك».
عمرو السعداوي، طالب هندسة، ينبه الفتيات إلى أن الهزل لا ينفعهن وعليهن في 2014 أن يتخذن الحياة مأخذ الجد
بدت رغبة الفتيات في الارتباط بعريس في العام 2014، واضحة، وهي أن يحقق لها ما تحلم به، فهي مستعدة أن تتقدم لأهل العريس للارتباط به، مثلاً دينا عادل تدرس إدارة الأعمال في جامعة مصر الدولية، تعشق الغناء والموسيقى، فلو لم يكن عريس السنة، محباً للموسيقى فلن يكتمل مشروع الارتباط به.
نورا ممدوح موظفة في فندق تحكي عن عريس 2014 لدى كل الفتيات، وهو من وجهة نظرها الشاب الروش الذي يُشعر الفتاة بوجوده، من يحمل مطالبها ويطير بها.
الرأي الاجتماعيترى الاختصاصية الاجتماعية سلوى العريكان بمركز صلاح الدين الصحي في الرياض، أن تمسك الفتيات بهذه الشروط زاد من نسبة عنوسة السعوديات. بينما الشباب يطلبن كبيرات السن، فهم بحاجة لامرأة ذات خبرة، فالصغيرات ينصب اهتمامهن على السفر والتسوق.
تجد هند البدواوي أخصائية نفسية في دار التربية الاجتماعية للفتيات في الشارقة، أن المغريات المادية هي سبب هذه الاشتراطات.
يرجع الدكتور حسين الخزاعي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية، في الأردن غرابة مطالب الطرفين إلى الوضع الاقتصادي.
يعتبر الدكتور نبيل إسكندر جاويش، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، أن المواصفات التي يضعها هذا الجيل، سطحية.