بدأ العد التنازلي لنغلق أبواب عام 2013 ، ليبدأ الأخوة الأقباط احتفالتهم بعيد الميلاد المجيد وسط مخاوف تكرار إحداث القديسين بعد تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس وتكرارالعمليات الإرهابية خلال الأيام الماضية.
وتستعد أجهزة الأمن المتمثلة في الجيش والشرطة بخطة محكمة لتأمين مداخل الكنائس ومنع دخول أي أسلحة للمساهمة في مرور الاحتفال، دون حدوث أي أعمل عنف أو أرقة دماء أو أعمال إرهابية.
ورصدت بوابة الوفد أراء العديد من الخبراء الأمنين لتوقعاتهم لمرور الاحتفال وسط التهديدات بالقيام بأعمال إرهابية، ومن جانبه قال اللواء حمدى بخيت "الخبير الأمنى والاستراتيجى" المتوقع أن يقوم تنظيم الإخوان بأى عملية إرهابية، فهذا أمر غير مستبعد على الإطلاق لأنهم يستغلون مناسبات واحتفالات الأخوة الأقباط للقيام بمثل هذه العمليات الإرهابية للتأثير على المصريين سلبا.
وأوضح " بخيت " أن كل التنظيمات الإرهابية هدفها أن لا تعبر مصر هذه المرحلة بسلام وهذا غير مرتبط بمناسبة أو احتفال معين ، لافتا إلى ضرورة تأمين الكنائس بشكل كبير تحسبا لأى أعمال إرهابية.
وأضاف " الخبير الأمني "أن الأمن له دوره ويقوم به لتأمين الكنائس وما يحيط بها للحفاظ على أمن الأخوة الأقباط لأنهم مصريين، ومن حقهم الاهتمام بهم، وتوفير الأمن لهم والاحتفال بأعيادهم دون الإحساس بأى خطر.
وأكد اللواء فؤاد علام "الخبير الأمنى والسياسى" أن الشرطة المصرية تقوم بدورها وتعمل جاهدة لملاحقة العناصر المتطرفة وتؤمن جميع المنشآت الخاصة، بالأخوة الأقباط حتى تمر احتفالاتهم بسلام .
وطالب "علام "جموع الشعب المصرى بأن يكون لديه وعى كبير بخطورة وأهمية هذه المرحلة التى تمر بها البلاد، وأن يكون هناك تعاون مشترك بين الشعب والأجهزة الأمنية لعبور هذه المرحلة .
وأوضح "علام" أن جماعة الإخوان على رأس الجماعات الإرهابية ويحاولون باستمرار أن يفسدوا الوضع الأمنى بمصر مستغلين أى مناسبة دينية أو غيرها حتى تعكر صفو الاحتفال بها ، مضيفا أنهم فقدوا كل شيء من دين وإنسانية وانه من المتوقع ان يقوموا باى أعمال أرهابية فى هذه المناسبة .
وتمنى الخبير الأمني أن تعود روح 25 يناير فى نفوس الشعب المصرى وعودة اللجان الشعبية أسوة بما حدث أثناء ثورة يناير، لأن فى ظل هذه الفترة هم من حموا المؤسسات و المنشأت الخاصة والعامة.
وأوضح أن الجيش والشرطة يؤدوا واجبهم ودورهم بشكل واضح ولكن لابد من تعاون الشعب المصرى معهم .
وقال رمسيس نجيب "محامى الكنيسة " أننا نثق فى الأمن المصرى والأجهزة الأمنية من جيش وشرطة حيث إننا سلمنا لهم كنائسنا ومنشآتنا تحت مسئوليتهم ونحن ندعمهم بشباب الكشافة ونقدم كل ما تحتاجه الأجهزة الأمنية، لتأمين الكنائس متمنيا أن تمر الأعياد بسلام على جموع الشعب المصرى فهى ليست أعياد خاصة بالمسيحين فقط بل بكل الشعب المصرى مسلم ومسيحى.
وأشار "نجيب " إلى أن الجماعات الإرهابية تعبث بأمن مصر وترغب فى وجود حروب طائفية وانتشار الفتنة بين الشعب المصرى.
وبالحديث عن الإخوان والعمليات الإرهابية الإخيرة على أرض مصر قال محامى الكنيسة أنه من المتوقع القيام بأى عمليات إرهابية لأن من يتجرأ على محاولة تفجير مديرية أمن الدقهلية يتجرأ على الكنائس، ومن بعد ذلك المساجد ودور الاستشفاء أيضا.
وشدد " نجيب " على ضرورة التأمين الكافي لكل المنشآت، لافتا إلى أن الحل الوحيد للتخلص من مثل هذه الأعمال الإرهابية بالأحكام العاجلة، والإعلان عنها حتى يكون هناك ردع عام وخاص ، مطالباً بعقوبة الخيانة فورا على كل من يتجرأ ويرهب المواطنين.