شهد شارع «الخليفة الظافر»، خلف قسم ثان مدينة نصر، تفجير عبوة ناسفة أمام إحدى المدارس، وتبين من التحريات والمعاينة المبدئية أن القنبلة أسفرت عن مصرع «قطة» وشيوع الذعر بين أهالى المنطقة وطلاب المدرسة، وكشف رجال المفرقعات أن القنبلة بدائية الصنع، وجرى وضعها من قِبل مجهول فى حديقة بمنتصف الطريق.
وانتقل فريق من النيابة، برئاسة عباس بدر، مدير النيابة، واستمع إلى أقوال شهود عيان، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة، وفرضت أجهزة الأمن كردوناً أمنياً، كما فحص رجال المفرقعات جميع المنطقة المحيطة والعقارات ومبنى قسم ثان ونادى ضباط الشرطة ومحيط المدينة الجامعية الخاص بطلاب الأزهر، وانتشرت قوات من الأمن المركزى. وقال مصدر أمنى إن «الميليشيات الإرهابية تحاول إثارة الفوضى والذعر بين المواطنين».
وانتقلت «الوطن» إلى موقع الانفجار، ورصدت بعض تفاصيل الحادث من خلال أقوال شهود عيان وسكان المنطقة، وتبين أن القنبلة التى انفجرت أسفرت عن وجود حفرة بعمق 25 سم ومساحة نصف متر فى الجزيرة الوسطى من شارع «الخليفة الظافر» ومصرع قطة. وقال محمد أحمد، 19 سنة، طالب جامعى من سكان المنطقة: إنه كان يلعب فى الصباح مع زملائه وجيرانه فى الجزيرة، وعند عودته إلى المنزل المطل على الجزيرة، وفى تمام العاشرة صباحاً، سمع صوت انفجار ضخم شعر بأنه «انفجار أنبوبة بوتاجاز»، ثم شاهد كمية من الغبار، وأُصيب شخصان بسبب تناثر كميات الطوب. وقال «عم محمود»، 54 سنة، من سكان المنطقة: إنه شاهد القطة فى الحديقة قبل انفجار القنبلة، وكانت تبحث عن طعام قبل نفوقها، كما أُصيب طلاب مدارس الرضوان بحالة ذعر وخوف.
وقال اللواء سامى يوسف، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية: إن الإدارة تلقت فى البداية بلاغاً يفيد بانفجار أنبوبة بوتاجاز صغيرة، فتوجهت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث، وتبين أنها «قنبلة بدائية الصنع» وضعها مجهول، ولم تسفر عن أى خسائر فى الأرواح. وأضاف أن فريق رجال المفرقعات مشط المنطقة بما فيها المدرسة التى جرى العثور على القنبلة بجوارها، وفحص مبنى القسم وتحرر محضر بذلك