وتأتي المباراة كإعادة للقاء الأول الذي أقيم أول من أمس وتم إيقافه بسبب الطقس السيئ والأمطار التي هاجمت ملعب المباراة بشدة ليلعب الأهلي مباراة من162 دقيقة, بعد أن لعب الفريق بالأمس65 دقيقة واليوم90 دقيقة بالإضافة إلي سبع دقائق وقتا بدلا من الشائع في الشوط الثاني في مجاملة صريحة من حكم اللقاء لأصحاب الأرض, وتقام مباراة العودة في مدينة الجونة يوم20 من اكتوبر الجاري.
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه رباعي دفاعي شريف عبد الفضيل ومحمد نجيب قلب دفاع وأحمد فتحي يمينا وسيد معوض يسارا, وفي قلب الوسط الدفاعي شهاب الدين أحمد وحسام عاشور وهجوما عبد الله السعيد ووليد سليمان ومعهم محمد أبو تريكة وفي الهجوم أحمد عبد الظاهر كرأس حربة صريح.
وكان التغير الوحيد في تشكيل الأهلي عن لقاء أمس الأول هو خروج وائل جمعة والبدء بعبدالفضيل خاصة وان جمعه كان يعاني من مشاكل في العضلة الخلفية, كما سقط الإنذار الذي حصل عليه بالأمس.
وعلي عكس الأداء بالأمس كانت البدايية لصالح القطن مع تراجع للأهلي الذي سعي لاعبوه للأقتصاد في الجهد وتوزيع الأداء البدني علي مدار الشوطين بعد أن خاض أمس الأول مباراة إلا ربعا, وحتي لا يقع اللاعبون في فخ الارهاق والتعب.
ورغم البداية القوية والضاغطة لأصحاب الأرض فإن القطن لم ينجح في الوصول لمرمي إكرامي بالشكل الذي يسمح له بتهديد مرماه أو تشكيل خطورة واضحة, وكانت السيطرة والاستحواذ شكلية, قبل ان تنتقل الأفضلية للأهلي عن طريق تبادل الكرات والاعتماد الهجومي علي الجبهة اليسري بفضل تحركات وليد سليمان وسيد معوض مع تكليفات دفاعية أكثر للجبهة اليمني وعدم تقدم احمد فتحي, وكانت المشكلة الوحيدة هي التفوق البدني لأصحاب الأرض والتدخل بعنف مع لاعبي الأهلي ودون حماية من حكم اللقاء خاصة لأبو تريكة الذي حصل علي أكثر من ضربة عنيفة بسبب مهاراته مع المنافس.
ورغم ان الأهلي كانت له الأفضلية بعدما نجح في حصر الصراع في وسط الملعب فقط نجح فريق القطن من الاستفادة من فارق السرعة والمساحات الواسعة في خط ظهر الأهلي ليضع إيمانويل مبومبو العملاق فريقه في المقدمه بهدف في الدقيقة34 من تسديدة صاروخية مرت من تحت يد شريف إكرامي بعد ان نجح في التخلص من مراقبة شريف عبد الفضيل له, ومستغلا تمريرة الخطير بكويا مايا.
وعلي العكس منح الهدف إصرار اأكبر للأهلي الذي تخلي لاعبوه عن الحذر الدفاعي والأقتصاد في الجهد لتتحول السيطرة للأهلي مع تراجع للقطن من أجل الدفاع والحفاظ علي الهدف, واسفر الضغط الأهلاوي عن أكثر من فرصة خطيرة كانت أقربها رأسية لعبد الله السعيد أرتدت من القائم الأيسر للحارس ثم تصويبة لوليد سليمان من الوضع طائرا.
ومع التراجع الكاميروني زاد الأهلي من ضغطه وسيطرته علي كل منطقة في الملعب, وكان من الطبيعي أن ينهي الأهل الشوط الأول بهدف التعادل بفضل تألق أبو تريكة الذي سدد تصويبة رائعة في مرمي القطن وبعد ان راوغ الدفاع برأسه هزت الشباك ومنحت التعادل للأهلي مستغلا عرضية وليد سليمان الأكثر روعة والساقطة خلف المدافعين.
وبنفس الإيقاع بدأ القطن الشوط الثاني بشكل ضاغط بحثا عن هدف التقدم مرة ثانية ولكن خبرات الأهلي وقوة دفاعه ويقظة شريف إكرامي كانت أمام محاولات القطن هي الأفضل, ورغم البداية القوية لأصحاب الأرض عاد الأهلي وبقوة للسيطرة علي اللقاء ولكن بشكل ظاهري فقط من خلال نقل الكرة والسيطرة في الوسط مع التحكم في الإيقاع وحرمان لاعبي القطن من السيطرة علي الكرة براحة من خلال الضغط المتواصل.
وقام يوسف بإنعاش وسط الملعب بخروج أبو تريكة الذي تألق وصال وجال في اللقاء ولعب مكانه محمود تريزيجيه من أجل معاونة لاعبي الوسط الدفاعي, وكان الأهلي الأفضل من حيث الأداء التكتيكي بعدما أغلق الأهلي منافذ خطورة القطن وأهمها الجبهة اليمني عن طريق مانجامبا الخطير.
وقام حكم اللقاء بطرد محمد يوسف من ارض الملعب بإيعاز من حامل الراية الذي يبدو أنه أوضح للحكم أن محمد يوسف خرج عن النص, ثم يلعب السيد حمدي مكان أحمد عبد الظاهر الذي تعرض للعنف كثيرا. وفي الربع ساعة الأخيرة حاول القطن من زيادة الضغط عهلي الأهلي ولكن دون خطورة بفضل الوعي التكتيكي للأهلي وتعليمات الجهاز الفني من خارج الخطوط, واعتمد الأهلي علي الهجوم المرتد السريع, ثم لعب أحمد شديد قناوي مكان وليد سليمان, قبل أن ينجح الأهلي في إنهاء المباراة بالتعادل الإيجابي منتظرا لقاء العودة في الجونة يوم20 اكتوبر.