لا يوجد شيء أصعب من إحساسك أنك شخص مرفوض من أحب الناس إلى قلبك، فعادة ما يكون انفصال شخصين جرحا لروحين، حتى إذا كان قرار الانفصال نابعا من قناعتك، ولكن لحظة الانفصال ذاتها تجعلك تشعر بجرح كبير خاصة إذا تمت بشكل خاطئ مما قد يصعب الأمور على الطرفين.
أولا: افعلها بنفسك:ربما خجلك من مواجهة حبيبتك يجعلك تفضل الهروب منها، واختيار أي من البدائل المتاحة لتبلغها رغبتك في الانفصال عنها، لذا إياك وإتباع هذه الطريقة مثل محادثتها في التليفون أو إرسال بريد إلكتروني أو إرسال رسالة وما إلى ذلك من طرق تزيد من ألم الانفصال وليس كما يبدو أنها تخففه. فالانطباع الأول الذي سوف يخطر في بال حبيبتك إذا اتبعت أيا من تلك الطرق، بأنها لا تعاني لك أي شيء وأنك لا تحترمها، لذلك عليك أن تحدد معها موعداً وأن تخبرها رغبتك في الانفصال عنها وجها لوجه.
ثانيا: اختر المكان الصحيح:حاول جاهدا أن تختار مكانا ملائما لتحدثها فيه بقرار الانفصال عنها، فعلى سبيل المثال لا تختار مكانا مزدحما بالأشخاص حتى لا تلفت الانتباه، إذا أصيبت حبيبتك بحالة انهيار أو فقدت أعصابها.
ثالثا: كن صريحا:من أفضل الطرق لإنهاء أي علاقة هي التحدث مع الطرف الآخر، بمنتهى الصراحة والأمانة، واصفا مشاعرك الخاصة وبما تشعر به تحديدا وابتعد تماما عن اختلاق أعذار وهمية فذلك لا يفيد. وحاول عند التحدث عن قرار الانفصال أن تركز على وصف مشاعرك تجاه العلاقة، ولماذا ترغب في التوقف عن إكمالها، ولا تتبع طريقة سرد أخطائها وعيوبها وإلقاء اللوم عليها في إنهاء العلاقة، فعليك معرفة أن بدء أي علاقة تكون عن قناعة الطرفين بعضهما البعض، وبالتالي فلا يجوز إلقاء اللوم على أحد الطرفين وأنه السبب وأن الطرف الآخر بريء من المسؤولية.
رابعا: حدد أسبابا بعينها:أعطي سبباً قوياً ليدعم موقفك في الانفصال، فإنه من غير المنطقي أو الحكمة أن تترك الطرف الآخر لا يعرف سبباً محدداً لإنهاء العلاقة، فأبشع إحساس أن تشعر حبيبتك أنك كنت تستغلها فقط لبعض الوقت ولم تكن تحبها من البداية. وتذكر دائماً كما تدين تدان، ويمكن أن يمر بك الوقت وتتعرض لذات الموقف، وأن تتركك حبيبتك دون إبداء أي أسباب مقنعة.
خامسا: تحكم بأعصابك:من غير المقبول أن تفقد أعصابك على حبيبتك، إذا بدأت هي في الصراخ أو البكاء أو وصفتك ببعض الصفات التي تزعجك، فأعلم جيدا أنها في حالة نفسية ومزاجية لا تسمح لها بوزن الأمور كما يرام. ودائما ضع في نصب عينك أنك ترغب في إنهاء الأمور بهدوء، فأنت لست في حاجة للخروج من تلك التجربة بشخص يكرهك، وبالتالي لا داعي أن تحاول جاهدا قلب الموقف لصالحك، واصطياد أي من الأخطاء التي تتلفظ بها حبيبتك لتبرئ ساحتك، فإتباع تلك الطريقة لا يفي بالنتيجة المطلوبة، بل تزيد الأمر تعقيدا.