"يديعوت": الهجوم الأمريكى على سوريا غدا الخميس.. وتفاصيل الخطة: قصف المنشآت الحكومية لردع قوات الأسد.. وتدمير مستودعات الأسلحة الكيميائية.. وتل أبيب تستعد بتدريبات جوية لمقاتلاتها الحربية
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 - 13:21
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الاستعدادات لهجوم أمريكى على سوريا بات وشيكا، وأن الحرب ستندلع خلال الساعات القلية المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فى الإدارة الأمريكية قولها إن الجيش الأمريكى مستعد للهجوم الفورى، وينتظر الأمر النهائى من باراك أوباما، مرجحة أنه قد يبدأ غدا الخميس.
وأوضحت "يديعوت" أنه استنادًا إلى التصريحات الأمريكية التى تفيد بأنه تم بالفعل استخدام أسلحة كيميائية ولا يمكن الصمت حياله، والضجة الإقليمية والإعلامية حول هذا الموضوع، فإنه لا مفر بالفعل من الهجوم الوشيك على دمشق.
وفيما يتعلق بالخطة العسكرية المرتقبة، قالت الصحيفة العبرية إنه من المتوقع أن تطلق الولايات المتحدة صواريخ طويلة المدى ضد أهداف حكومية بهدف ردع قوات الرئيس الأسد، وتدمير مستودعات الأسلحة الكيميائية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فى وزارة الدفاع الأمريكية، مسئولين عن الخطط العسكرية، قولهم إن المنشآت التى سيتم قصفها تابعة للوحدات العسكرية وقوات المدفعية التى نفذت الهجوم الكيميائى، وكذلك قواعد تابعة لسلاح الجو السورى، ورموز النظام الرئاسية، مضيفة أنه على الرغم من ذلك، فلن يتم قصف مواقع الأسلحة الكيميائية ذاتها، وذلك خوفا من الضرر البيئى، وخوفا من خطر انتقال الأسلحة الكيميائية نتيجة القصف إلى المنظمات الإرهابية.
وفى السياق نفسه، تستعد إسرائيل للهجوم، حيث رفعت قوات الجيش الإسرائيلى وسلاح الجو حالة التأهب القصوى إلى أعلى درجة، كما بدأ، صباح اليوم الأربعاء، تدريب تجريه قوى الأمن فى هضبة الجولان بجوار الحدود السورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد دعا، أمس الثلاثاء، إلى اجتماع للمجلس الوزارى السياسى – الأمنى المصغّر، للنقاش بشأن الهجوم الأمريكى المرتقب على سوريا. وأوضح خلاله: "نحن لسنا طرفًا فى الحرب الأهلية السورية، ولكننا سنرد بقوة على محاولة إيذائنا".
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، أمس، للمرة الأولى بشكل علنى، إن الأسد قد استخدم بالفعل بأسلحة كيميائية، وهذه ليست المرة الأولى، مضيفا: "يدرك العالم المتنور اليوم ما هى القوى التى يقف حيالها محور الشر، الذى يبدأ فى طهران، يمر عبر دمشق ويرتكز فى بيروت، وهدفه تنفيذ جرائم ضد الإنسانية"، على حد قوله.
وفى نهاية التقرير للصحيفة العبرية، نقلت عن مجلة "فوريين بوليسى" تقريرا لها سلط الضوء على الإثباتات المتوفرة لدى الاستخبارات الأمريكية لتورط نظام الأسد بالهجوم الكيميائى.
وحسب التقرير، قامت الاستخبارات الأمريكية، بعد ساعات قليلة من الهجوم الكيمائى بمنطقة "الغوطة"، برصد مكالمة هاتفية أجراها مسئول فى وزارة الدفاع مع قائد فى وحدة الأسلحة الكيميائية، طلب فيها منه توفير إجابات وتفسيرات لحجم استخدام الأسلحة الكيميائية، موضحة أن المكالمات التى رصدتها منظومة الاستخبارات الأمريكية هى سبب ثقة الإدارة الأمريكية الأكيدة بأن قوات الأسد هى التى استخدمت الأسلحة الكيميائية.