شهود عيان يكشفون تفاصيل استشهاد 25 جندياَ فى رفح:11 إرهابياً يستقلون 4 سيارات هاجموا ميكروباصين وأمطروهما بالرصاص..ومصدر أمنى:تم اغتيالهم بـ"الآلى"وليس "آربى جى"..ونقل الجثث بطائرات للقاهرة والمحافظات
الإثنين، 19 أغسطس 2013 - 11:54
تسود حالة من الحزن والغضب الشديد بين أهالى شمال سيناء اثر جريمة استهداف عناصر إرهابية لـ25 مجندا ما أدى إلى استشهادهم اليوم وإصابة اثنين آخرين.
أجهزة الأمن قررت إلغاء كافة الأجازات لمنع استهداف الجنود، كما قررت السلطات إغلاق معبر رفح البرى للظروف الأمنية فيما استنفرت القوات بالقرب من مناطق الأنفاق.
شهود عيان أكدوا لـ"اليوم السابع" ان 11 مسلحا يستقلون 4 سيارات دفع رباعى استوقفوا سارتين تقلان الجنود وقام 6 منهم بإمطار السيارتين بالنار فيما 5 آخرين بمنع وصول سيارات من الطريق قرب مكان الحادث، وهربوا عقب مقتل الجنود.
ميدانيا ساد هدوء حذر محيط منطقة حادث مجزرة رفح الثانية التى وقعت صباح اليوم الاثنين بمنطقة " السادوت " غرب مدينة رفح على الطريق الدولى الشيخ زويد رفح وارتفع عدد الشهداء فيها الى 25 شهيد وإصابة 2 آخرين من جنود قوات معسكر الأمن المركزى بمنطقة أحراش رفح .
فيما قال مصدر أمنى لــ"اليوم السابع " إن الارهابيين الذين أطلقوا النار على مجندى الأمن المركزى، لم يستهدفوا ميكروباصات جنود الأمن المركزى بقذائف "ار بى جى " أوهاون كما تزعم وسائل الإعلام، وإنما تم إخراجهم من السيارات وإطلاق النار عليهم بالأسلحة الالية.
وأوضح المصدر أن الجنود تابعين لقطاع الأحراش للأمن المركزى والميكروباصات التى كانوا يستقلونها لم تكن تابعة لوزارة الداخلية، إنما كانت مملوكة لأشخاص ولم تكن هناك أى درويات تأمين بالقرب منها .
وبحسب مصادر أمنية وطبية وشهود عيان قامت مجموعة من الارهابيين بإيقاف حافلتين كانتا تقل 27 جندى وهم بلباسهم المدنى فى طريقهم من العريش إلى مكان خدمتهم الساعة السابعة صباحا وأنزلتهم من السيارات بالقوة وأمرت أصحاب السيارات بالانصراف، الذين بدورهم واصلوا سيرهم إلى اقرب حاجز امنى للجيش بمنطقة الماسورة على مدخل مدينة رفح وسلموا أنفسهم لقوات الجيش التى تحفظت عليهم فى حين قام الارهابيون ببطح الجنوب صفا واحدا على الأرض وإطلاق النار عليهم بشكل عشوائى وهوما أدى إلى استشهاد 25 منهم فى الحال وأصيب 2 آخرين بإصابات قاتلة ولاذ القتلة بالفرار .
فجع الاهالى المارين على الطريق بمنظر الجثث المسجاة وسط بحر من الدماء وقاموا باستدعاء سيارات الإسعاف التى هرعت للمكان ونقلت القتلى والمصابين إلى مستشفى رفح ومنها للمستشفى العسكرى بالعريش ولفظ احد المصابين أنفاسه الأخيرة بالمستشفى ليرتفع عدد القتلى إلى 25 شهيدا و2 مصابين.
أعقب الحادث حالة استنفار أمنى شديدة من نوعها حيث انتشرت مدرعات للجيش على طول الطريق الدولى العريش رفح وتم تشديد إجراءات الرقابة على الأكمنة الأمنية وتفتيش المسافرين.
وأعقب الحادث تم اخفاء كافة معالم الجريمة حيث تم غسيل مكان الدماء فيما تحفظت قوات الأمن على السيارات التى كانت تقل الجنود بجهة أمنية سيادية ونقل القتلى والمصابين للمستشفى العسكرى ومنعت سلطات الأمن وسائل الإعلام الوصول إليهم.
وقال مصدر طبى انه سيتم بعد قليل نقل الجثث والمصابين بالطائرات للقاهرة لتسليمهم إلى ذويهم وعلاج المصابين بمستشفيات الشرطة بالقاهرة .
عدد من السياسيين استنكروا الجريمة، حيث قال أمين القصاص رئيس اللجنة العليا لحزب الوفد بشمال سيناء :" نستنكر الحادث الإجرامى