بالصور..عاصمة الاتحاد الأوروبى تصفع أردوغان وتفتتح نصبا تذكاريا لمذابح الأرمن..توقعات بانضمام مصر لـ20 دولة تعترف بالمجزرة..زعيم السريان ببلجيكا: النصب سيذكر الأوروبيين دوما بمجازر العثمانيين
الأحد، 18 أغسطس 2013 - 22:40
فى الوقت الذى تتخذ فيه تركيا موقفاً متشدداً من الحكومة المصرية من أجل جماعة الإخوان المسلمين وتعمل على التحرك دوليا بزعم ارتكاب جرائم بحق الإخوان وافقت بلجيكا التى يقع بها مقر الاتحاد الأوروبى، بداية الشهر الحالى على إقامة نصب تذكارى لإحياء ذكرى ضحايا العثمانيين من الآشوريين والسريان، والتى تعرف عالمياً بمذابح الأرمن، وذلك فى قرية بانو، جنوب البلاد، حيث يتواجد مزار للعذراء مريم.
وتأتى إقامة هذا النصب بمبادرة من الجالية الآشورية فى بلجيكا والتى تريد لفت النظر إلى من وقع من أفرادها ضحايا للمذابح التى ارتكبها العثمانيون عام 1915.
وفى هذا الإطار، وصف بيير جابرييل، ممثل المعهد الآشورى السريانى فى بلجيكا، هذه الخطوة بـ"الهام والأساسى"، حيث قال إن هذا النصب يلفت النظر إلى معاناة مجموعات عرقية تعرضت للتصفية العرقية والتهجير.
ويشير جابرييل إلى أن هذا النصب سيساهم فى إحياء ذكرى ضحايا 1915 على يد العثمانيين فى الأراضى التركية، لافتاً إلى تعرض المسيحيين من مختلف الطوائف، ممن تواجدوا على الأراضى التركية، إلى مختلف أنواع التطهير العرقى.
وعبر جابرييل عن أمله أن يساهم فى تسريع تحقيق الهدف، وهو الاعتراف بالمذبحة التى طالت مجموعات عرقية أخرى غير الأرمن، وقال "نأمل أن يساهم النصب فى تذكير الأجيال القادمة بما جرى وحثها على عدم نسيان الماضى". وحول اختيار المكان، أوضح جابرييل أن قرية بانو تعتبر مزاراً مسيحياً هاماً، خاصة بالنسبة لأنباء طائفته.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 135 نصبا تذكاريا، موزعة على 25 بلدا، إحياء لذكرى الإبادة الجماعية للأرمن، وفى عام 1965، وفى الذكرى 50 للإبادة الجماعية، وبدأ احتجاج جماعى على مدار 24 ساعة فى يريفان مطالبين الاعتراف بالإبادة الأرمنية من قبل السلطات السوفيتية.
وتمت الاستجابة وتم تدشين النصب التذكارى وبعد ذلك بعامين تم افتتاح متحف الإبادة الأرمنية يقع فوق الخانق هرازدان فى يريفان.
يذكر أن مذبحة الأرمن أو كما يعرف بـ"هولوكوست الأرمن" إلى القتل المتعمد والمنهجى للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسرى وهى عبارة عن مسيرات فى ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدى إلى وفاة المبعدين.
ويقدّر أعداد الضحايا الأرمن ما بين مليون و1.5 مليون نسمة، إضافة إلى مجموعات عرقية مسيحية أخرى تم مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم.
وقد اعتمد 20 بلدا و42 ولاية أمريكية قرارات الاعتراف بالإبادة الأرمينية كحدث تاريخى، ووصف الأحداث بالإبادة الجماعية، وفى 4 مارس 2010، صوتت لجنة من الكونجرس الأمريكى بفارق ضئيل بأن الحادث كان فى الواقع إبادة جماعية؛ فى غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد "هذا القرار الذى يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها"، وحتى الآن لم تعترف مصر بمذبحة العثمانيين ضد الأرمن.