بعيدا عن الانتماءات الحزبية والسياسية أدى 25 محافظًا، اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية أمام الرئيس عدلى منصور، بعد اعتذار الدكتور ياسر الهضيبى عن منصب محافظ المنوفية فى اللحظات الأخيرة، قبل أداء المحافظين لليمين، ليتم تأجيل أداء اليمين لمحافظى البحر الأحمر والمنوفية إلى وقت لاحق.
وفور إعلان أسماء المحافظين الجدد تبين من أسماءهم خلو القائمة لأول مرة منذ انتخابات الرئيس المعزول محمد مرسى من وجود محافظين ذات خلفية سياسية وانتماء حزبى، حيث خلت القائمة من وجود محافظين منتمين للتيار الإسلامى سواء إخوان أوغيرهم وكذلك غياب باقى التيارات السياسية عن تشكيلة المحافظين.
وتضمنت الحركة وجود 17 لواء من أبناء القوات المسلحة ووزارة الداخلية والذين تولوا جميعهم المحافظات الحدودية والنائية نظرا لخطورتة هذه المحافظات بالنسبة للأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى وجود 6 مدنيين من المهندسين والأطباء فى عدد من المحافظات الكبرى ومنها القاهرة والجيزة والقليوبية، فيما حصل القضاة على مقعدين فى حركة المحافظين الجديدة.
والمتابع للحركة الجديدة يلاحظ غياب واضح للمرأة والشباب لكن هذا تحاول الرئاسة تداركه ضمن خطتها لتعيين مساعدين للوزراء والمحافظين والذين جارى التشاور والتنسيق بشأن اختيار عدد منهم.
أيضا أتسمت حركة المحافظين الجديدة بتفوق المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت على الرئيس المعزول محمد مرسى من حيث اختياره وإعتماده على معيار الكفاءة والخبرة والتوافق المجتمعى والبعد عن مبدأ المحاصصة والأهل والعشيرة كما فعل المعزول فى حركة المحافظين الماضية والتى لاقت غضب شعبى كبير فى عدد من المحافظات وكان أشهرها بالطبع محافظة الأقصر والتى أختار المعزول محافظا منتميا للجماعة الإسلامية رغم أنها محافظة سياسية.
كما راع الرئيس عدلى منصور فى حركة المحافظين البعد الاستيراتيجى والأمن القومى لمصر والذى تمثل فى اختياره أبناء القوات المسلحة فى مناصب محافظى المحافظات الحدودية والتى تشهد حاليا معاركة شرسة ضد الإرهاب، وهى التى تطلب بالتأكيد وجود محافظين من أبناء القوات المسلحة على دراية كافية بكواليس ودهاليس ما يحدث على أرض هذه المحافظات مقارنة بالمحافظين المدنيين.
ومن المتوقع أن تشهد حركة المحافظين الجدد حالة من التوافق الشعبى مقارنة بالحركة الأخيرة التى أجراها الرئيس المعزول قبل رحيله والتى لاقت غضب جماهيرى لاختياره أهل الثقة والجماعة على حساب الخبرة والكفاءة.
كما حرص منصور وحكومته برئاسة الدكتور حازم الببلاوى على مراعاة التنوع الجغرافى واحتياجات كل محافظة حيث اختار كل من الدكتور جلال مصطفى محمد سعيد محافظا للقاهرة والدكتور على عبد الرحمن يوسف محافظا للجيزة وهما محافظين مدنيين مناسبين لطبيعة المواطنين القانطين بهذه المحافظة، فيما اختاراللواء خالد فودة صديق محمد محافظا لجنوب سيناء واللواء طارق مهدى عبد التواب محمد محافظا للإسكندرية واللواء عبدالفتاح سالم حرحور محافظا لشمال سيناء واللواء بدر طنطاوى بدر غندور محافظا لمطروح واللواء محمود محمد أحمد خليفة محافظا للوادى الجديد واللواء سماح محمد أحمد قنديل محافظا لبورسعيد واللواء إبراهيم حماد محمد حماد محافظا لأسيوط واللواء طارق محمد سعد الدين محافظا للأقصرواللواء عمر محمد عبدالجواد الشوادفى محافظا للدقهليةواللواء محمد عبداللطيف منصور محافظا لدمياط واللواءأحمد بهاء الدين القصاص محافظا للإسماعيلية واللواء مصطفى يسرى عطا الله محافظا لأسوان واللواء العربى أحمد يوسف السروى محافظا للسويس واللواء صلاح الدين ابراهيم حسان زيادة محافظا للمنيا واللواء مصطفى كامل عبدالباسط هدهود محافظا للبحيرة واللواء محمود محمد عثمان عتيق محافظا لسوهاج واللواء عبدالحميد عبدالعزيز الهجان محافظا لقنا، كما تم اختيار كل من المستشار محمد عزت عجوة محافظا لكفر الشيخ والمستشار محمد مجدى محمد البتيتى محافظ لبنى سويف والدكتور محمد محمد عبدالمنعم على نعيم محافظا للغربية والمهندس محمد أحمد عبد القادر عبدالظاهر محافظا للقليوبية والدكتور حازم أحمد عطية الله محافظا للفيوموالدكتور سعيد عبدالعزيز على عثمان محافظا للشرقية.