«إندبندنت»: تدخل الجيش بانقلاب ناعم هو الأسوأ والأكثر احتمالًا للحدوث في مصر
06/28/2013 - 11:07
رجحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن يتجدد العنف مع بدء التظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسي والتي تطالب بإسقاطه، وقالت إنه من المحتمل أن تشهد الأيام المقبلة تظاهرات واحتجاجات عنيفة تجبر مرسي على التنحي بإرادته، أو أن يحاول مرسي قبل ذلك تقديم بعض التنازلات للمعارضة، أو أن تفشل تلك الاحتجاجات ولا تؤتي بثمارها، فيصبح الإخوان المسلمين أقوى من ذي قبل، مشيرة إلى وجود سيناريو أخير محتمل للغاية لكنه الأسوأ، وهو أن يطالب الجيش مرسي بالتنحي فيما يشبه «انقلابًا ناعمًا».
وأوضحت الصحيفة البريطانية على موقعها، الخميس، أن السيناريوهات المحتملة بالنسبة لمصر لا تخرج عن تلك المتوقعة في الشارع المصري، وأول السيناريوهات وأكثرها استبعادًا للحدوث هو أن تؤدي الاحتجاجات إلى ترك مرسي السلطة طواعية، وقالت إن ذلك الاحتمال مرعب بالنسبة للإخوان المسلمين ولحلفائهم الإسلاميين، لأن هذه الأطراف ترى مستقبلها في بقاء مرسي ونجاته من تلك الموجة من الاحتجاجات، ولن تضحي به إلا إذا كانت مضطرة لذلك.
أما السيناريو الثاني الذي طرحته الصحيفة فهو إمكانية أن يقوم مرسي بتقديم تنازلات، وذلك في حالة عدم استعداده للتخلي عن قبضته على السلطة. ومن خلال تلك التنازلات يحاول مرسي تقديم «غصن الزيتون» للمعارضة، ويمكن أن يتضمن ذلك تغيير الحكومة أو تنفيذ تعديلات على الدستور الذي وضعه الإسلاميون. واستبعدت الصحيفة أيضًا ذلك السيناريو.
وأشارت «إندبندنت» إلى السيناريو الثالث، وهو أن تتحول الاحتجاجات إلى «زوبعة في فنجان»، ووصفت ذلك بكونه «كابوسا للمعارضة»، فالتظاهرات إذا فشلت أو خمد وقودها سيكون ذلك تمكينًا هائلا للإخوان المسلمين في مواجهة قوى المعارضة.
أما السيناريو الرابع الذي اعتبرته الصحيفة البريطانية «أكثرها احتمالا للحدوث وأسوأها على الإطلاق» فهو أن يأمر الجيش مرسي بالتنحي في «انقلاب ناعم» يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة، وعندها سيشعر الإسلاميون بأنهم تعرضوا للخيانة وغالبًا ما سيؤدي ذلك إلى حملهم للسلاح، أما بالنسبة للمعارضة الليبرالية والعلمانية فوقتها سيكون ذلك بالنسبة لهم الخيار الأفضل.
وقالت الصحيفة إن المصريين يستعدون لعنف أكثر بداية من مساء الجمعة، بعد أسبوع حافل بالأحداث العنيفة، خاصة مع الإعداد لتظاهرات ضخمة ضد الرئيس مرسي وحكمه، وتسعى تلك التظاهرات المتصلة إلى الدفع بالبلاد نحو انتخابات رئاسية جديدة في دولة تضاعفت فيها أسعار الغذاء في عام واحد، وأصبح اقتصادها في أزمته الأسوأ منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.