1-ضعف الاباضة : وهذا يشكل 30% من الأسباب لتأخر الحمل وبعض النساء يعانين من عدم حدوث الاباضة شهريا ويعود ذلك إلى أسباب كثيرة ومتعددة. فالاباضة الطبيعية تعتمد على عده هرمونات من الغدة النخامية والدرقية وهرمونات المبيض والغدة فوق كلوية فأي خلل في إحدى هذه الغدد قد يؤدي إلي ضعف الاباضة أو عدم حدوثها وأيضا على الحالة النفسية للمرأة فزيادة الضغوط العائلية والاجتماعية والقلق يقلل من فرصة الاباضة وأيضا هناك علاقة قوية بين نسبة حدوث الاباضة الطبيعية والوزن المعتدل للمرأة فزيادة الوزن أو نقصه الشديدين تعيق من حدوث الاباضة فهرمونات المبيض تتحول في الطبقة الدهنيه للجسم إلى هرمونات ذكرية تضعف من نضوج البويضة وتكوينها وكذلك نقص الوزن الشديد يؤثر على الهرمونات المفر زه لتنشيط المبيض من الغدة النخامية .
2-انسداد في أنابيب الرحم :
يشكل انسداد كلتا أنبوبتي الرحم معا (أنبوب فالوب )إما الكلي أو الجزئي 20% من الأسباب
3- أسباب الالتصاقات وأنواعها :
الالتصاقات إما ان تكون داخلية في تجويف الأنبوب بسبب التهابات بكتيرية داخلية أو بسبب التصاقات خارجية في الحوض تمنع متحركة الأنبوب الطبيعية لالتقاط البويضة الناضجة من المبيض وذلك قد يكون بسبب عمليات جراحية سابقة في البطن أو الحوض أو بسبب البطانة المهاجرة أو التهابات سابقة ويكمن تشخيص ذلك بإجراء أشعة صيغية HSGأو بإجراء منظار رحمي واستكشافي من خلال فتحة صغيره تحت السرة لفحص أعضاء الحوض والأنابيب وتشخيص أي التصاقات في احدهما أو بهما معا
4-هناك أسباب طفيفة :
مثل وجود أجسام مضادة في عنق الرحم تقتل الحيوانات المنوية أو تعليق حركتها وكذلك وجود البطانة المهاجرة في الحوض أو حول المبيض تعيق من نضوج البويضة أو تلقيحها وهذه الأسباب تشكل 5%تقريبا وهي غير دائمة .
هناك أسباب مشتركة بين الزوجين :
كضعف طفيف في حركة الحيوانات المنوية عند الرجل مع قلة عد مرات الاباضة عند المرأة تجعل حدوث الحمل يتأخر لسنوات .
أسباب غير معروفة :
نسبة 10-15 %من الأزواج لا يوجد سبب واضح لتأخر حدوث الحمل أي يكون تحليل السائل المنوي في المعدل الطبيعي وأنابيب الرحم مفتوحة ولا يوجد بها التصقات والأباضه تحدث طبيعيا ولعدم وجود سبب واضح قد يزيد ذلك من معاناة بعض الأزواج وقد تكون المشكلة أصلا كامنة اندماج الحيوان المنوي وإخصابه للبويضة أو في انغماس الجنين في بطانة الرحم فمثل هذه العمليات معقده جدا وعند وجود خلل أو نقص ولو طفيف يمنع ذلك من حدوث الحمل ولكن من المطمئن انه عند حدوث حمل مره سواء بطرق الطبيعية أو العلاجية فمن المحتمل أن تزول هذه العقبات ويتكرر الحمل طبيعيا .
[size=25]طرق العلاج :
لا بد أن يعرف الجميع أنه لا توجد طريقة علاج تصل نسبتها مائة بالمائة و في الواقع أعلى نسبة نجاح و طريقة العلاج في أحسن مراكز العالم لا تتجاوز الـ 50% على أحسن التقديرات ، و كذلك لا توجد طريقة علاج واحدة مناسبة للجميع و رغم تقدم الطب و نجاح علاج العقم إلا أنه توجد بعض الحالات التي لا يمكن علاجها ، و بالتأكيد لا بد من الرضا بقضاء الله و قدره .
و يعتمد العلاج على عوامل هامه و هي : سبب تأخر حدوث الحمل و عمر الزوجين فمن المعروف أن فرص الحمل تبدأ في التناقص بعد سن 35 سنه و بشكل أكبر بعد سن الأربعين بالنسبة للزوجة و سن أكبر بالنسبة للزوج و كذلك رغبة الزوجين و موافقتهما على طريقة العلاج المقترحة .أما بالنسبة لطريقة علاج المرأة فهي حسب المسببات و هي على النحو التالي
أولا : علاج ضعف الاباضة .
تستخدم أدوية تنشيط الاباضة إما على شكل أقراص مثل الكلوميد أو على شكل حقن بالعضل بالهرمونات المنشطة و لا بد من متابعة الاستجابة بقياس نسبة ارتفاع هرمون البروجسترون يوم 20-22 للدورة الشهرية أو بقياس نمو كيس البويضات تدريجيا بجهاز الموجات فوق الصوتية أو بهما معا و من المهم التأكيد على فعالية تصحيح الوزن لدى المرأة إلى المعدل الطبيعي فزيادة الوزن المفرطة أو نقصه بشكل كبير يضعف عمل المبيض و قدرته على إنتاج البويضات طبيعيا أو حتى الاستجابة الصحيحة للأدوية و العلاج .
[/size]
ثانيا : علاج انسداد أنابيب الرحم (قناتي فالوب )
لا بد من وجود قناة رحم سليمة على الأقل لحدوث حمل طبيعي أو وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات و تلقيحها ثم العودة إلى تجويف الرحم للانغراس و لكن عندما تكون كلتا الأنبوبتين اليمنى و اليسرى بهما انسدادات داخلية بسبب التهابات سابقة أو وجود التصاقات حولها تمنع من حركتها الطبيعية لالتقاط البويضه بسبب عمليات جراحية سابقة في الحوض أو البطن
و طرق العلاج تتلخص فيما يلي :
ا/عملية منظار البطن الاستكشافي و تمتاز هذه العملية بقصر الوقت الذي تحتاجه المريضة للمكوث في المستشفى بعد العملية أي يوم إلى يومين تقريبا و ذلك لأن فتحات البطن المطلوبة أقل من 1 سم تحت السرة و فتحتين أسفل البطن يقوم خلالها الجراح بإزالة الالتصاقات بين أنابيب الرحم و المبيض و الحوض لمساعدة الأنابيب
ب/ التلقيح الصناعي لا يحتاج إلى تخدير أو سحب للبويضات تعريف عملية التلقيح الصناعي IUI هي عملية يتم بواسطتها إدخال (حقن) كمية مركزة من الحيوانات المنوية للزوج داخل رحم الزوجة للحث على حدوث اللقاح والحمل بإذن الله و يعرف أيضا ب (الحقن داخل الرحم) و تعد هذه الطريقة من طرق الحمل المساعدة المبسطة و غير المعقدة. شروط نجاح عملية التلقيح الصناعي IUI: أن يكون شكل الرحم طبيعيا و ليست به أي عيوب خلقية حيث أن المني سينقل إلى تجويف الرحم. التأكد من سلامة قناة فالوب و أنها مفتوحة حيث أن الحيوانات المنوية و البويضة ستلتقي في أنبوب الرحم أو ما يعرف بقناة فالوب . أن يكون هناك تبييض في أحد المبيضين أو كليهما إما بالطرق الطبيعية أو باستخدام المنشطات و أدوية العقم. أن يكون عدد و حركة و شكل الحيوانات المنوية طبيعية و في حالة التدني الطفيف أو الوسط لعدد الحيوانات عن الحد الطبيعي فبالإمكان تركيز عدد الحيوانات المنوية و لكن هذا صعب في حالات الضعف الشديد. فإذا توفرت الشروط السابقة لدى الزوجين يمكن القيام بعملية التلقيح.
الأشخاص المستفيدون من عملية التلقيح الصناعي IUI هم: الذين يعانون من وجود عائق لوصول السائل المنوي إلى عنق الرحم لسبب أو لآخر ( كحالات الضعف الجنسي ). بسبب وجود أجسام مضادة بين الحيوانات المنوية و إفرازات عنق الرحم . يمكن العلاج بهذه الطريقة في حالة ما يعرف بالبطانة المهاجرة أو الأندومتريوز أي وجود قطع صغيرة مشابهة لبطانة جدار الرحم خارجة أو في الحوض أو على المبيضين . كذلك تستخدم لزيادة فرصة حدوث الإخصاب و الحمل في حالة قلة عدد الحيوانات و ضعف حركتها أو شكلها بنسبة ضئيلة أو متوسطة حيث يؤخذ السائل المنوي و يتم تركيزه في المعمل لمدة ساعتين كي يترسب و بهذه الطريقة يترسب تقريبا مليون حيوان أو أكثر ذي حركة جيدة و أشكال طبيعية و بعد ذلك يتم حقنها داخل تجويف الرحم . كذلك عندما لا يكون هناك سبب للعقم و هذا يحدث لربع (25%) لحالات العقم حيث لا يتبين سبب معين عند الزوجين بعد الفحص و التحليل.
طريقة عملية التلقيح الصناعي IUI : 1--يتم تحضير الزوج والزوجة قبلها بشهر عن طريق علاج بالهرمون والبدء باستعمال المنشطات للزوجة مع نزول الدورة في الشهر المتفق عليه 2- يتم متابعه التبييض عن طريق الأشعة المهبلية وتحليل الهرمون حتى تصل البويضة للحجم المناسب . 3- يتم إعطاء المريضة الإبر التفجيرية وينبه عليها العودة للتلقيح بعد 30 ساعة أو اليوم التالي 4-في اليوم المحدد للعملية يتم اخذ عينه من الزوج ويستحسن أن يكون امتنع عن الجماع على الأقل ثلاث أيام ويتم تحسين حاله السائل وتنقيحه ثم يتم حقنه بواسطة الطبيب المختص داخل الرحم ويتم دلك في العيادة الخارجية ولا تحتاج العملية لمخدر. ما نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي داخل الرحم IUI.
تتراوح نسب النجاح في هذه العملية ما بين 20-25% في الدورة العلاجية الواحدة وتتأثر هذه النسبة بعدة عوامل، منها طول فترة عدم الإنجاب وعدد مرات القيام بعمليات التلقيح. كذلك تتأثر بعدد وحركة وحيوية الحيوانات المنوية المتاحة للتلقيح وجودة بويضات الزوجة، كما تتأثر هذه التقنية مثل التقنيات الأخرى للإخصاب المساعد بعمر الزوجة.
ج/ طريقة طفل الأنابيب و الحقن المجهري
و نعني بها التلقيح خارج الجسم حيث يتم التلقيح داخل المعمل في أنبوبة ، و يتم ذلك بجمع الحيوانات المنوية للزوج و بويضات الزوجة معا لمدة 48-72 ساعة في حاضنة خاصة و هذا يزيد من فرصة التلقيح و قد بدأت هذه العملية منذ 19 سنه و استفاد منها الكثير حيث تمت ولادة ما يزيد على ربع مليون طفل و منذ عام 1995م تم بنجاح حقن الحيوان المنوي مجهريا خلال جدار البويضة و هذه الطريقة الحديثة أعطت أملا و استفاد منها الأشخاص الذين يحتوي السائل المنوي لديهم على حيوانات منوية فقد توصل العلماء لإمكانية سحب الحيوانات المنوية من الحبل المنوي أو الخصية و حقنها مجهريا في البويضة مع احتمال 25-30 % حدوث التلقيح
و يستفيد من هذه الطريقة أيضا الأشخاص الذين يعانون من قلة الحيوانات المنوية في السائل المنوي أو في حالة عدم نجاح التلقيح بطريقة طفل الأنابيب التقليدية