طباعة
PreviousNext
حاصر قرابة 3 آلاف شخص من أهالي منطقة "أبوالنمرس"، أمس، منزل أحد أئمة المساجد بالمنطقة، أثناء تناول الشيخ حسن شحاتة القطب الشيعي المشهير وجبة الغذاء لديه، وقام الأهالي باقتحام المنزل والتعدي بالضرب على الشيخ شحاتة حتى سقط على الأرض في حالة إغماء وأصيب بكسور وسحجات وكدمات بمختلف أنحاء جسده، إضافة لإصابة 4 أشخاص من أهالى القرية بسبب التدافع والتزاحم.
وأكدت مصادر قضائية وأمنية، لـ"الوطن"، أن الاشتباكات في منطقة زاوية أبو مسلم بالجيزة، بعد الهجوم على منزل الإمام شيعي، أسفر عن مقتل أربعة شيعة من بينهم الشيخ "حسن شحاتة"، وإصابة رابع بإصابات بالغة تم نقله إلى المستشفى، كما كشفت تحريات المباحث في تلك الواقعة، عن أن 34 شخصًا من الشيعة تجمعوا في أحد منازل منطقة زاوية أبومسلم بقرية أبوالنمرس لإقامة طقوس "سب آل بيت الرسول"، ما دفع أهالي القرية لاقتحام المنزل وإلقاء القبض على أربعة أشخاص واعتدوا عليهم بالضرب.
وأشارت مصادر أمنية لـ"الوطن"، إلى حضور اللواء محمد عبدالجواد مدير أمن الجيزة، ومدير المباحث الجنائية، وعدد من قوات الأمن المركزي، ونشرت المباحث قواتها للسيطرة على الأوضاع بالمنطقة، وتم نقل الشيعة المعتدى عليهم إلى مستشفى الحوامدية.
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت عن وفاة الحالة الرابعة في الأحداث، بعد الإعلان عن مقتل ثلاثة ضحايا.
وقالت الوزارة، فى بيان لها مساء أمس، إن الحالة الرابعة التي كان من المقرر نقلها إلى مستشفى قصر العيني توفت، ليصبح إجمالي المتوفين في الأحداث 4 حالات، فيما تلقت غرفة العمليات المركزيه بوزارة الصحة عن إصابة شخص آخر بجروح وحروق خطيرة وتم نقله للعلاج بمستشفى قصر العيني.
وأسفرت المعاينة الأولية للنيابة، التي أشرف عليها مدير نيابة الحوادث أسامة حنفي، ووكيل النيابة أحمد حمزاوي لموقع حادث أبوالنمرس، الذي أسفر عن مقتل 4 من الشيعة المصريين، عن أن القتلى ماتوا نتيجة السحل على الأرض لمدة ساعتين، ولم تلق قوات الشرطة القبض على أي من أهالي القرية حتى الآن، حيث قررت معاينة الفيديو المتداول على شبكة الإنترنت حول الحادث لتحديد المتهمين الأساسيين.