علماء دين يعلقون على مقتل الشيعى.. الأوقاف: الخلاف السياسى يشعل المذهبى.. عضو بكبار العلماء يحذر من خطر إطلاق الأحكام بدون ضوابط.. واستقلال الأزهر: السبب يرجع لحالة الخطاب الدعوى والسياسى الطائفى
الإثنين، 24 يونيو 2013 - 00:17
فجرت أحداث مقتل أربعة من الشيعة فى منطقة زاوية أبو مسلم بالهرم، خلال الاشتباكات التى دارت منذ قليل أمام أحد المنازل الشيعية من ضمنهم حسن شحاتة، أزمة جديدة حول مقتلهم وفتحت بابا جديدا من الصراع الطائفى فى جانب الشيعة بمصر.
أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث بالأزهر الشريف، أن هذا العمل يعد عملا إجراميا لا يجيزه الشرع وهو من أشد المنكرات حتى لو ارتكب أحدهم جريمة تستحق العقوبة لأن الشعب لا يقيم عقوبات، متسائلا: "بأى جريمة قتلوا" فلو كان الخلاف فى الرأى يجيز القتل فلابد من محاسبة من قتلهم وأساس الجريمة الجهل بالدين.
وأشار عثمان، إلى أن هناك مؤسسة متخصصة وهى القضاء لتحديد العقوبات، ولو فتح الباب للجرائم لأصبحت فوضى، محذرا من خطر تدخل أناس لا يفهمون الأدلة الشرعية ويطلقون الأحكام بدون ضوابط حتى تقع الحوادث هذه، مشددا على أن علماء الأزهر لا يقعون فى مثل هذه الفتاوى والتعميمات.
وقال الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث الرسمى لوزارة الأوقاف، المشكلة أننا ضد التشيع وأيضا نحن ضد إراقة الدماء بهذه الطريقة مما يفتح باب الفوضى من جانب العصبية التى تنتج مشهدا دمويا برغم الخلاف العقائدى الكبير بيننا وبينهم.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الخلاف السياسى هو الذى يشعل الخلاف المذهبى بدليل تعايش شيعة فى بلاد السنة بدون أى أزمات دينية لأنه لا وجود عندهم سياسيا، مشيرا إلى أن وجود حزب الله كطرف فى الصراع السورى أشعل الغضب فى نفوس الشارع السنى من جانب الشيعة بفضل البرامج التلفزيونية.
وشدد على أنه يمكن التعايش السلمى لحرمة الدماء وخطورتها على مصر لوجود دولة تستطيع القيام بوجباتها، مشيرا إلى أحداث سوريا وتعليقات التضامن قبل المشايخ السنة والانفلات الأمنى أن يتصرف الناس تصرفات فردية تجر البلاد إلى دوامة من الدماء تهيئ ليوم 30 لنزول المعترضين وتشويه صورة الإسلام.
وأكد عبد الغنى هندى، المنسق العام لحركة استقلال الأزهر، أن الخطاب الدعوى الطائفى الذى لم تشهده مصر مسبقا، والذى يخرج من الجماعات المسيطرة على المشهد الدعوى والسياسى السبب فى الأزمة وأضر بالتعايش وأن بعض الدعاة يوجد لديهم نسبة كراهية أصبحت تصل إلى الناس، والمشهد متصدره الخطاب الطائفى لأنه لم يراعى حال المخاطبين، ويدعو إلى التوتر والشحن الطائفى والتهييجى، الذى يلقى بظلاله على أى شىء، رافضا إراقة الدماء.