بالصور.. الإيرانيون يستعدون لاختيار رئيس جديد.. 882 مركز اقتراع بطهران والانتخابات دون رقابة دولية.. المتحدث باسم صيانة الدستور يطالب بعدم استباق النتائج.. ويؤكد: الداخلية الجهة المعنية الوحيدة
الجمعة، 14 يونيو 2013 - 03:09
إيران تستعد لانتخابات الرئاسة
يتوجه الإيرانيون اليوم، فى تمام الساعة السادسة بتوقيت القاهرة الثامنة بتوقيت طهران، إلى مراكز الاقتراع، وسط توقعات بمشاركة واسعة، ويحق لـ50 مليون شخص الانتخاب، كما تم تخصيص خمسة آلاف و882 مركز اقتراع و11 ألفاً و959 صندوقاً للاقتراع فى العاصمة طهران.
ويتوقع باحث بالخارجية الإيرانية أن تكون نسبة المشاركة واسعة وأكبر من الانتخابات السابقة، وقال إنه بعد انسحاب المرشح الإصلاحى محمد رضا عارف لصالح الإصلاحى المعتدل حسن روحانى وكيل المفاوضين النووين السابق ودعم الرئيس الإصلاحى السابق محمد خاتمى والرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى بات الشعب الإيرانى يتطلع للمشاركة الفاعلة.
ومن الملاحظ أن الانتخابات الرئاسية فى إيران تجرى دون رقابة دولية من قبل مؤسسات أجنبية بل تحت إشراف ممثلى عن المرشحين يتواجدون داخل مراكز الاقتراع، وتجريها وزارة الداخلية حيث تشكل غرف عمليات لتلقى أى شكاوى تحدث أثناء ساعات الاقتراع، وينتهى الاقتراع فى تمام الثامنة مساءً وربما يمتد إلى العاشرة إذا لزم الأمر.
وفى الخارج تفتح صناديق الاقتراع فى السفارات الإيرانية وتتوجه الجاليات للتصويت.
ويشارك فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحادية عشر، 6 مرشحين أغلبهم ينتمى إلى تيار المحافظين ومستقل وإصلاحى واحد، ويتوقع الكثيرون أن تنحصر المنافسة بين الإصلاحى حسن روحانى ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، ومن المتوقع أن تكون مرحلة الإعادة بينهما.
ومن جانبه دعا الناطق باسم مجلس صيانة الدستور الإيرانى "عباسعلى كدخدايى"، المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى عدم الإعلان عن فوز مبكر قبل أن تعلن وزارة الداخلية نتيجة فرز الأصوات، مضيفاً أن مثل هذه الإجراءات مخالفة للقوانين.
وأضاف أن وزارة الداخلية هى الجهة المكلفة بإعلان اسم المرشح الفائز بالانتخابات ولا يحق لأى جهة أخرى أو شخص أن يعلن فوزه قبل إعلان النتائج النهائية الرسمية من قبل الوزارة وأن يعد بإقامة احتفالات بهذا الفوز.
ودعا مساعد الشئون التنفيذية والانتخابات فى مجلس صيانة الدستور المرشحين الستة لرئاسة الجمهورية إلى تجنب إعلان نتائج تخمينية وإعلان الفوز المبكر قبل إعلان النتائج الرسمية، موضحاً أن هذه التصريحات لا قيمة لها.
على جانب آخر، أعلن رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات خارج إيران كاظم سجادى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى فى 96 دولة و128 ممثلية و290 مركزاًً للاقتراع.
وقال سجادى فى تصريح لوكالة أنباء "فارس"، إنه تم إعداد أكثر من 850 ألف بطاقة تصويت للجولة الأولى من الانتخابات، كما تم الأخذ بعين الاعتبار انتقال الحسم فى الانتخابات الرئاسية إلى جولة الإعادة.
وأشار سجادى إلى أن الانتخابات فى خارج البلاد تبدأ فى تمام الساعة الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلى لطهران لكل بلد وبإمكان الرعايا الإيرانيين التسجيل للمشاركة بالتصويت باستخدام جوازات سفرهم.
ومن جانبها، ذكرت وكالة "ريا نوفستى" الروسية أنه للمرة الأولى منذ ثمانى سنوات لا يعلم من هو الشخص الذى سيتم اختياره لمنصب الرئاسة فى جمهورية إيران الإسلامية، حيث سيتنافس على الانتخابات الرئاسية ستة مرشحين هم "سعيد جليلى، على أكبر ولايتى، محمد باقر، حسن روحانى، محسن رضائى، ومحمد غرضى".
وأضافت الوكالة أن الحملة الانتخابية فى إيران تحتوى على بعض الاختلافات الملحوظة مما يمكن رؤيته فى معظم البلدان الأخرى، فقبل ساعات من إجراء الانتخابات يعيش الناس حياتهم العادية كما يليق بالعاصمة، وحركة المرور مشغولة بسبب كثرة الناس فى الشوارع ويمكن للمرء أن يتصور أن البلاد تشهد لحظة خاصة فى التاريخ.
وأوضحت الوكالة الروسية أن البعض يرى أن هذا العام، لأول مرة فى إيران يعيش الناس مناظرات تليفزيونية تجرى بين المرشحين وقد انتقد بعضهم شكل البلاد سواء داخلها أو خارجها، لكن المشاركين فى المناقشة دعموا الابتكار، بحجة أنه أفضل من عدم وجود أى نقاش على الإطلاق لكسب تأييد الناخبين، ومئات من السكان يعقدون اجتماعاً حاشداً لدعم المرشحين وأنصار المرشحين للرئاسة من كل الموظفين، سدت تقريباً وسط كامل من طهران، مما أدى إلى عدة كيلومترات من الاختناقات المرورية.