حالة من الغليان، وكم هائل من الهجوم ضد الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب بعد التعادل أمام بتسوانا ودياً قبل مواجهة موزمبيق وزيمبابوي، فغالبية وسائل الإعلام شنت هجومها ضد المنتخب ومديره الفني، لمجرد الإعتراض على اختيارات الرجل طبقاً لنظرية الأهواء، فهذا الزملكاوي يرى أن برادلي ظلم الزملكاوي بإستبعاد حازم إمام وعدم اختيار أحمد حسن، وهذا الأهلاوي غاضب من استبعاد وليد سليمان وعدم ضم سيد معوض.
بوب برادلي عمل طيلة هذة المدة الطويلة في جو لا يطيق فيه أي مدرب وطني أن يعمل ورغم ذلك صمد الرجل وتحمل توقف النشاط الكروي وعدم تواجد الجماهير بالإضافة إلى وجود اتحاد كرة يحاربه من أجل تطفيشه وخاصة نائب الرئيس الذي يُريد تغيير كل الأجهزة الوطنية والإستعانة بمدربي الترسانة، فهو يعمل جاهداً منذ قدومه ضد برادلي وربيع ياسين.
تحمل برادلي أن يكون جاسوساً كما وصفه محسن صالح المدير الفني الأسبق للمنتخب المصري، فصالح خرج على الهواء مؤكداً أن برادلي جاسوس أمريكي في مصر لرصد الأحداث في إهانة كبرى للرجل ورغم ذلك حافظ برادلي على عقده وتمسك بالمنتخب من أجل النهاية، ظل يعمل من أجل هدف المصريين بالصعود للمونديال.
للأسف.. دائماً ننظر لنصف الكوب الفارغ، فبرادلي نجح في ضم توليفة من العناصر الشابة للمنتخب وأصبح للفريق شكل جيد يستطيع به أن يُحقق الحلم بمزيد من المساعدة وليس الهجوم من أجل تعادل ودي تجريبي مع بتسوانا.
عذراً وللتاريخ.. حسن شحاتة كان يخسر دائماً المباريات الودية قبل بطولات 2006،2008،2010 ورغم ذلك توج المنتخب بالبطولات، فالمباريات الودية ليست مقياس، ولو كنت مكان الأمريكى برادلي لإستقلت من مهمتي بعد قصة الجاسوس.