صرحت مصادر أمنية، بأن الضباط الثلاثة المختطفين وأمين الشرطة، قد تمت
تصفيتهم جسديا من قبل حركة حماس، وبمباركة من جماعة الإخوان، وذلك بسبب
العملية العسكرية لتحرير الجنود السبعة التى اعتقد مختطفو الضباط أنه سيتم
استهدافهم، نظرا لأن الجيش حقق مكسبا حقيقيا بدخول كل تلك القوات لسيناء
وهو ما كان قيادات حماس والإخوان يستبعدونه تماما بسبب اتفاقية كامب ديفيد.
وأكدت المصادر أن جهاز المخابرات العامة كان على اتصال دائم بالضباط
المختطفين الذين تم احتجازهم ونقلهم بين سجن البرازيل فى قطاع غزة ومنطقة
المهدية فى رفح المصرية كإجراء احترازى من محاولات تحريرهم، وأنهم كانوا
يأخذون تمامهم يوميا، حتى انقطع الاتصال تماما بعد ثلاثة أيام من عملية
اختطاف الجنود السبعة.
كانت الجهات الأمنية قد طلبت من الرئيس محمد مرسى إصدار أوامره باستعادة
الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، حيث إن التقارير تؤكد بقاءهم على قيد الحياة،
لكنه لم يوافق وقتها.
وهو ما فعله تقريبا فى قضية الجنود السبعة، فقد حددت عناصر من الأمن
الوطنى مكان الجنود السبعة عن طريق هواتفهم المحمولة التى تم إغلاقها من
قبل المختطفين، ووضعت خطة كان نجاحها مضمونًا لاستعادة الجنود، إلا أن
الرئاسة فضلت التفاوض وذلك لتورط عناصر وجهات فى عملية الخطف يمكن أن تكون
محسوبة بشكل أو بآخر على مؤسسة الرئاسة.
وأضافت المصادر أن الضباط الثلاثة وامين الشرطة كانوا منتدبين من مديرية
أمن الدقهلية إلى شمال سيناء قبل الثورة وأن الندب كان لمدة 15يوما فقط،
وأنهم كانوا مكلفين بالخدمة فى أكمنة، وأنهم اطلعوا بحكم تواجدهم على
معلومات ومشاهدات تمثل خطرًا مباشرًا على جماعة الإخوان وحركة حماس التى
انتهكت الحدود المصرية اثناء الثورة، بما برر اختطافهم.