تمكّنت الصراصير من تطوير آلية تحميها من السقوط في الفخاخ التي يضعها
البشر للتخلّص منها، من خلال تحويل طعم السكر المستخدم فيها إلى طعم مرّ.
وقال باحثون من جامعة شمال كارولاينا في دراسة نشرت في دورية (العلوم)، إن
السُكّر (الغلوكوز) لدى الصراصير العادية، يحفّز الخلايا العصبية التي
تبلغ الدماغ أن شيئاً ما هو "حُلو" المذاق، ولكن بعض الصراصير طوّرت طفرة
جينية بحيث تبلغ الخلايا العصبية بأن هذا الطُعم "مقرف"، فتبتعد عنها.
وقد ظهرت هذه الحالة من الصراصير الكارهة للسُكّر لدى صراصير من بورتوريكو وفلوريدا.
ومن شأن هذه الطفرة الجينية أن تمنح الصراصير قدرةً على الابتعاد عن الغلوكوز المسمَّم، ما يمكّنها من التأقلم بهدف البقاء.
وكانت هذه الحالة من التأقلم مع السُكّر المسمَّم ظهرت للمرة الأولى في
الثمانينات، ولجأت شركات صناعة المبيدات الحشرية إلى اعتماد طرق جديدة في
مكافحة الصراصير.
وقال الباحث كوبي شال إن هذه الدراسة قد تمكّن أيضاً من فهم البعوض الذي
ينقل الملاريا، والذي بدل أن يغطّ على الجدران المغطاة بالمبيدات الحشرية
بات يغطّ على السقف.