جو الامتحان يحتاج إلى توفير الهدوء داخل البيوت وهذا أمر يحتاج إلى
الكثير من المجهودات داخل البيوت وخارجها فالضوضاء المحيطة بالطلاب تقلل من
التركيز المطلوب لأداء الامتحانات بسلام ولهذا يجب على الأسر تعلم إتيكيت
الهدوء فى الامتحانات.
ويرى الدكتور سيد حسن السيد الخبير الدولى للإتيكيت وأداب السلوك..أن
توفير الهدوء داخل المنزل يساعد على تفوق الطلاب وذلك له أصول وقواعد:
1 إعطاء المشاجرات الزوجية إجازة فلا داعى للحوارات الجدلية التى تحدث بين الأب والأم.
2 يجب وضع أجهزة الراديو والتسجيل والتليفزيون والكمبيوتر بعيدا عن الطلاب
وإذا تم تشغيلها يجب خفض الأصوات قدر الإمكان وكذا خفض رنين التليفون
المحمول.
3يمكن تخصيص الغرف البعيدة عن ضوضاء الشارع للمذاكرة وفى حالة استمرار
الضوضاء يمكن مضاعفة زجاج النوافذ ليتم احتجاز الهواء بين طبقتي الزجاج مع
وضع ستائر سميكة إن أمكن.
4ضرورة الإقلال من دعوة الضيوف واستقبالهم مع تقديم الاعتذار المناسب لهم خلال فترة الامتحانات.
5 التنبيه على الإخوة الصغار بعدم الهرج والمرج أثناء لعبهم ومحاولة
إشغالهم بممارسة هوايات تجنبهم الصوت العالى والحركة المتزايدة مراعاة
لظروف إخوتهم الكبار أثناء المذاكرة.
للتغلب على الضوضاء الخارجية. يوجه الدكتور سيد حسن السيد النصائح التالية:
1 يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا
يؤذ جاره ) كما يقول صلى الله عليه وسلم(لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره
بوائقه) والبوائق هى الشر لذلك يجب مراعاة حق الجار وعدم التسبب فى إحداث
أى ضوضاء فلا داعى لرفع أصوات المسجلات أو الراديو أو التليفزيون وفى حالة
الرغبة فى عمل أى إصلاحات أو ترميمات داخل المنزل يجب مراعاة الجيران
الذين لديهم طلاب فى الامتحانات وفى حاجة إلى الهدوء ولذلك يمكن تأجيل
الإصلاحات أو الإقلال منها.
2 على قائدى السيارات ضرورة الحد من استخدام آلة التنبيه مع خفض صوت
التسجيلات الصاخبة التى تحدث نوعا من الضجيج المقلق للراحة لدى الآخرين كما
أن حدوث ضوضاء فى الشوارع سلوك غير حضارى لأن تلك الضوضاء من الملوثات
السمعية التى تؤدى إلى التشتت وعدم التركيزللطلاب أثناء المذاكرة فلا داعى
لاستخدام الباعة الجائلين لمكبرات الصوت.
3 عند إقامة الحفلات لا يجب المبالغة فى استخدام أجهزة تكبيرالصوت التى
تحدث ضجيجا مدويا لأنها مصدر للإزعاج وليس للاستمتاع فضلا عن أضرارها من
الناحية الطبية على السمع والحالة النفسية فلاشك أن المحافظة على الهدوء من
آداب السلوك الإنسانى المتحضر أما الضوضاء فهى من علامات التخلف فهى تحدث
نوعا من عدم الاتزان وهو ما نطلق عليه التوتر العصبى الذى يؤدى إلى آثار
سلبية تعوق حركة العمل والإنتاج ولهذا يجب سن قوانين فعالة تحد من استخدام
آلات التنبيه الخاصة بالسيارات أو أصوات مكبرات الصوت وغيرها من مصادر
الضوضاء المختلفة .
ويكمل الدكتور محمد المفتى الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس الحوار
السابق قائلا:لينعم الطلاب بجو الهدوء يجب إلغاء الزيارات العائلية أثناء
الامتحانات كما يجب عدم استقبال الأصدقاء والاعتذار بشكل لطيف لحين انتهاء
الامتحانات على أحسن وجه فالطلبة يحتاجون لجو من الهدوء والسكينة داخل
المنزل ليتمكنوا من الأداء المطلوب منهم ويجب تحلى الأبوين بالصبر على
تصرفات الأبناء حتى لا يتم شحن المنزل بالخلافات على أتفه الأسباب وإن كان
لا مفر من المناوشات الأسرية فيجب أن تتم بعيدا عن سمع وبصر الطلاب حتى لا
تؤثر فى حالتهم النفسية وبالتالى يقل الاستيعاب للمواد الدراسية وينصح
الدكتور محمد المفتىالطلاب بعدم إحضار الأصدقاء للمذاكرة الجماعية لأن هذا
يضيع الوقت ويقلل من التركيز المطلوب لفترة الامتحانات.