وقع
النادي الأهلي عقوبة مالية قاسية علي حسام البدري المدير الفني السابق
للفريق الأول لكرة القدم بخصم400 ألف جنيه من مستحقاته المالية لدي
القلعة الحمراء ردا علي عدم استمراره, واتفاقه مع أهلي طرابلس الليبي,
والذي اعتبره المسئولون تصرفا غير مسئول من خلال البيان الذي صدر من مجلس
الإدارة. يذكر أن مستحقاته877 ألف جنيه جملة مكافآت ورواتب.
ووصف حسام البدري قرار مجلس الإدارة بالظالم, وأن مجلس الإدارة تجني عليه,
وعلي حقوقه, مضيفا أنه مصدوم لأن يصل الحال داخل النادي لمرحلة اغتصاب
الحقوق بهذه الصورة, والتي جاءت نظير الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا
والتأهل إلي نهائيات كأس العالم للأندية ورواتب شهرية متأخرة.
وتساءل البدري عن السبب في هذا التعنت, رغم أن إدارة الكرة فشلت في التوصل إلي اتفاق معه للبقاء لمدة موسم آخر.
واستطرد قائلا بأن الإدارة عاقبت أسرتي بهذا القرار غير الصحيح, وكنت
أتمني ألا يصل بنا الحال داخل الأهلي لهذه المرحلة من القسوة, وحرمان أصحاب
الحقوق, وقال حسام البدري: الفريق نجح تحت قيادتي في الفوز ببطولة دوري
أبطال إفريقيا والتأهل إلي نهائيات كأس العالم بفضل من الله وتوفيقه, وبعد
إخلاص اللاعبين والجهاز المعاون, وتم إنعاش خزينة النادي بـ22 مليون جنيه,
وبدلا من أن يتم تكريمي تم تشويه صورتي وإهانتي والتقليل من دوري.
وأضاف البدري: أنا حزين لما أتعرض له داخل بيتي, وأن النادي الأهلي دوما أكبر من أي شخص مهما كان شأنه.
وأشار المدير الفني السابق لفريق الأهلي: إنني أدفع ثمن عدم الانصياع
والاستسلام إلي طلبات ورغبات مجلس الإدارة, الذي لم يراع أي بعد إنساني
مادام يحدث معهم اختلاف.
وأوضح حسام البدري
في اتصال هاتفي لـ الأهرام مع المدير الفني السابق من كندا: حسبي الله ونعم الوكيل ــ في المجلس
الحالي الذي تناسي كيف أنني استجبت لطلباته ورغباته, ورفضت العمل مدربا
عاما لمنتخب مصر, بالإضافة إلي رفضي تولي منصب المدير الفني للمنتخب
الأوليمبي, وكل ذلك تم من أجل الحرص علي استقرار النادي, وتلبية طلباتهم.
واستطرد البدري: تلقيت عرضا من أحد الأندية القطرية عقب العودة من تونس,
إلا أن إدارة الكرة طلبت مني تأجيل هذا الأمر, وبالفعل صرفت النظر حرصا علي
استقرار النادي.
وأكد البدري: استمرت مفاوضاتي مع إدارة الكرة بالنادي الأهلي54 يوما, لم
نتقدم قيها خطوة واحدة, حيث كان المهم فيها تحقيق حساباتهم فقط دون النظر
لحساباتي الشخصية, وقرار تولي رئاسة الإدارة الفنية لفريق أهلي طرابلس ليس
بالمفاجأة, فلديهم كل المعلومات, وتحدثت معهم مرات في هذا الأمر.
واستكمل البدري تصريحاته: إدارة الكرة رفضت إعطائي عقدا للتوقيع عليه,
وطلبوا مني جوابا نهائيا إما الاستمرار أو الرحيل, وهو الأمر الذي أصابني
بالحيرة والقلق علي مستقبلي.
هل لو كانت هذه الحقوق لمدرب أجنبي, هل سيكون رد الفعل بهذه الطريقة أم لأننا من أبناء النادي فكل شيء مباح؟
وتساءل البدري: هل هذا جزائي من خدمة النادي الأهلي12عاما والحصول علي راتب أقل من مدرب الأحمال البرتغالي, ولم أنطق بكلمة واحدة؟
أما انتخابات النادي الأهلي التي لم يتبق عليها سوي67يوما, لا يشعر بها
الأعضاء إلا من خلال وسائل الإعلام فقط, وعلي مستوي الواقع لا يوجد أي
جديد, وظهرت تصريحات الكابتن عصام عبد المنعم رئيس أتحاد الكرة الاسبق
لتحرك المياه الراكدة رغم أنه لم يحسم قراره من خوض الانتخابات بشكل نهائي,
قاصرا الأمر علي حث أعضاء النادي بضرورة الترشح علي مقعد الرئيس, وهو نفس
حال الدكتور محمود باجنيد الذي طالبه الأعضاء بالترشيح لما حققه من طفرة
خلال منصب أمين الصندوق, وتوافر مبالغ مالية كبيرة, وتحقيق مكاسب كبيرة في
العقود التي أبرمت مع النادي من خلال وكالة الأهرام للإعلان, إضافة إلي
عقليته الاقتصادية التي ستحل الأزمة المالية التي تعيشها القلعة الحمراء,
ويري في نفسه الرجل المناسب والوريث الشرعي للمجلس الحالي.
وظهر محرم الراغب أقدم الأعضاء سنا وصاحب الخبرة الإدارية الكبيرة في
الصورة بإعلانه الترشح علي منصب العضو للنادي الأهلي, أما الدكتور محمد
شوقي فلم يحسم أمره حتي الآن, فيما أعلن خالد حافظ رئيس مجلس إدارة شركة
فالكون للتسويق الرياضي عن ترشحه علي مقعد العضوية, ويملك علاقات مع أعضاء
النادي لوجوده المستمر.
أما منصب العضوية تحت السن, فشهد مفاجأة بإعلان الدكتور هشام العامري شقيق وزير الدولة لشئون الرياضة عن ترشحه لمنصب العضوية.