رحيل القذافي لم يغلق باب القيل والقال فيما يخص حياته الخاصة بالتحديد حيث
اهتمت الإعلامية الفرنسية انيك كوجان بالقذافي بشكل محدد لدرجة جعلته بطل
كتابها الجديد تحت عنوان " الطرائد: جرائم القذافي الجنسية".
و قالت
كوجان في كتابها أنه ما زالت هناك فضائح للقذافي في حياته الخاصة لم نعرفها
ولم تخطر ببال بشر , وقالت إننا نصاب بالحيرة وبالكراهية للممارسات
الوحشية التي يصعب إدراجها في خانة معينة، لأنه - اي القذافي – كان القائد
وحاكم ليبيا.
وأكدت كوجان في كتابها الذي نشرت بعض منه لوموند الفرنسية
أنه كان يسجن الأطفال والبنات منتهكا حرماتهم لمدة تتجاوز العشر سنوات
أحيانا ، واستشهدت بزيارة له لإحدي المؤسسات التعليمية أو الإدارية حيث كان
يضع يده على رأس فتاة دليل إعجابه لتجد نفسها بعد ذلك في دهاليز قصر
''العزيزية'' السيئ الذكر ، وهي إشارة منه لبعض مرافقيه تعني أنه يرغب في
تلك الفتاة.
عززت كوجان القصص التي تم نسبها للقائد الراحل معمر
القذافي بشهادة إحدى الضحايا وهي فتاة تدعى ثريا ولدت – على حد قولها - من
اب ليبي وأم تونسية ، وهي الفتاة التي قدمت ورودا للقائد حينما زار مدرستها
في أحد أيام أبريل عام 2004.
وتابعت كوجان على لسان شاهدتها الوحيدة
أنها في ذلك الوقت كانت دخلت للتو الخامسة عشرة من عمرها ، وأن مدير
المدرسة قام بتجميعهم في الساحة ليقول لهم إن القائد سيقوم بزيارة المدرسة
في اليوم التالي ، وإن ذلك مفخرة للمدرسة كلها ، وعليهم بهذه المناسبة أن
يكونوا في ابهى صورة ، ومنذ ذلك اليوم لم تر ''ثريا'' الخير.
وتابعت
ثريا أن القائد معمر القذافي اعجب بها وتم اخذها في سراديب قصر العزيزية
منبع الاغتصاب والاعتداء لصالح القائد , وهناك تم اغتصابها بشكل وحشي ،
وراح يضربها ويهينها لرفضها لهذه المعاملات ، مما زاده عنادا.
وتضمن
الكتاب وصفا على لسان ثريا للسراديب التي رميت فيها بحيث كان يطلبها في أي
ساعة من اليوم نهارا او ليلا ، وتشرف على هذه السراديب مؤسسة خفية يطلق
عليها ''أولاد القائد'' , وهن مجموعة من النساء والرجال الذين كان عملهم هو
إشباع رغبات القائد.
ونسبت كوجان تهمة تعاطي المخدرات للقائد القذافي
ايضا بعد تصريحات من ثريا شاهدتها الوحيدة على هذه الجرائم , حيث قالت ثريا
أن الزعيم كان يتناول المخدرات ويجبرها على مشاركته في ذلك ، وكان لا يصوم
رمضان ولا يؤمن بشيء إلا رغباته ولا يحترم المقدسات ، الشيء الوحيد الذي
كان يمارسه وبشكل لافت هو السحر بانواعه.
وفي اثناء هذه الممارسات التي
تنكشف للمرة الأولى اشارت الشاهدة إلى أن القذافي لم يكن يحترم أحدا إلا
السيدة مبروكة المشرفة على تجهيز وتحضير البنات التي كانت تجلبهم له من
جميع التراب الليبي , وهي الوحيدة التي كان يخاف منها ، والكثير من حارساته
اللاتي رافقنه في حياته كن قد مررن بتلك الدهاليز وتلك الممارسات الجنسية.
وقالت ثريا أن السيدة مبروكة كانت تسيطر عليه بالسحر تأثيرا كبيرا لكونها
تتعامل بالسحر , لكن ذلك لم يمنعها من إدارة رغباته، وكانت تذهب لاستشارة
الدجالين والسحرة في جميع أنحاء القارة الافريقية.
ووصف رجل من الطوارق
"مبروكة" قائلا: 'إنها الشيطان بعينه، يسكنها شر مطلق و لا تتوانى عن فعل
أي شيء من أجل بلوغ هدفها , و تمتلك كل الجرأة التي لا تخطر ببال.
ونقلت الوكالات الأجنبية عن كوجان صاحبة كتاب جرائم القذافي الجنسية أن
القذافي تمكن في بعض الأوقات من مضاجعة 4 فتيات عذارى ، وهو ما أكدته لها
خديجة الطالبة المغتصبة ، التي كانت قد بقيت سنوات عديدة بقصر باب العزيزية
، مرغمة على الإيقاع برجال آخرين من رجال النظام , كما استخدم رجالا ونساء
مبثوثين في المعاهد والمدارس وحتى السفارات ، لاختيار نساء يختطفن من
بيوتهن ويضطر أهاليهن للسكوت ، خشية الموت أوالفضيحة , وان القائد كان
يتعاطى المخدرات بشكل دائم ويفرضه على ضحاياه صغيرات السن لم يستثن زوجات
مساعديه أو وزرائه وحتى زوجات بعض السفراء وبناتهم.
وأكدت كوجان
الكاتبة على لسان ''ثريا'' أنها لمحت خلال إقامتها بباب العزيزية من زوجات
رؤساء دول افريقية ، لا تعرف أسماءهن ، يعبرن أمامها , وكذلك لمحت سيسيليا
ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي، وكانت جميلة متكبرة ، وفي مدينة سرت لمحت
توني بلير الذي قال لنا محييا أهلا يا فتيات وهو يلوح لنا في ود وابتسام.