تفصيل مايعرف بمصالحة رجل الاعمال الهارب حسين سالم و الحكومة
بدأت القصة عندما جاءتنى تأشيرة لزيارة إسبانيا من أحد
أصدقائى المحامين الكبار هناك .. وبمجرد هبوطى مطار إسبانيا وجدت
استقبالاً حافلاً وفندقًا فخمًا وسيارة تحت أمرى، الأمر الذى جعلنى أشك فى
أن يقوم المحامى صديقى بكل هذه التكلفة .. المهم حاولت إقناع نفسى بأنه
من المؤكد أن الرئاسة فى إسبانيا قد علمت بوصولى فأرادوا تكريمى لأننى فى
النهاية شخصية عامة ومشهورة .. جاء صديقى المحامى إلى الفندق ورحب بى
فسألته عن سر هذا الاستقبال الحافل ومن وراءه، فأجابنى أن رجل الأعمال
المهرى حسين سالم هو الذى يستضيفك هنا!! .. قلت: يادى الفضيحة اللى مايعلم
بيها غير ربنا .. حسين سالم هذا رجل أعمال هارب من مصر وكونى آتى هنا فى
ضيافته، فهذه فضيحة لكل الفشارين فى مصر الذين كانوا سببًا فى قيام الثورة
على أمثال حسين سالم وكل رجال نظام مبارك .. لماذا تضعنى فى هذا المأزق
يامتر _ وطبعًا أنا كنت بتكلم بالأسبانى _ أنا راجع مصر يامتر!! فقال: لا
تقلق من شىء فلن يعلم أحد بتلك الزيارة ولا حتى المخابرات المصرية وستفهم
كل شىء حالاً !!
وهنا دخل حسين سالم وسلم علينا وبعد حوار حول مايدور من أحداث طلب منى أن
يتصالح مع الحكومة المصرية نظير مايطلبونه من أموال، وقال لى ماذا ستستفيد
مصر عندما أدخل السجن .. لاشىء ياعم أبوطقة لأننى فى هذه الحالة لن أرد
شيئًا ولو على جثتى، فقلت له وماهو المطلوب منى ياعم حسين؟! .. قال: أن
تقنع الإخوان ومرسى والنيابة فى مصر بالتصالح وسأدفع مايطلبونه حتى لو
طلبوا مليار دولار!! .. قلت له: مليار دولار يعنى حوالى 6 مليارات بالمصرى
.. لا لا ياعم حسين أنت ثروتك تقارب الأربعين مليار جنيه مصرى.. المهم بعد
شد وجزب أقنعته بأن يدفع 20 مليار مصرى يعنى أربعة مليارات دولار للدولة،
وفى هذه الحالة أستطيع أن أتدخل .. وبعد أن حسبها كويس وعرف أنه سيتبقى
له حوالى 5 أو 6 مليارات من الممكن أن يبدأ بهم حياته من جديد ودون خوف من
ملاحقة السلطة المصرية له، وافق ولم يتبق سوى النسبة التى سأحصل عليها
أنا والمحامى صديقى فاتفقنا على مليار مصرى لى ومثله للمحامى، وأعطانى
سالم شيكًا بمائة ألف دولار كى أتسوق فى إسبانيا وأعيش كام يوم حلوين ..
وبالفعل عشت حياتى كام يوم إشى سهر وإشى مزز إسبانى وإشى هدايا لزملائى فى
درب الفشارين، وعندما عدت إلى مصر بدأت المفاوضات وإقناع الجميع
بالمصالحة والاستفادة بالمليارات بدلاً من سجن حسين سالم الذى لن نستفيد
منه بشىء، وقد يخرج فى النهاية براءة مثله مثل صفوت الشريف وزكريا عزمى
وغيرهما، فوافق الإخوان ورئيس الإخوان وبدأت النيابة المصرية تشكل وفدًا
لإنهاء إجراءات الحصول على مليارات سالم الذى أصبح صديقى ويهاتفنى بصفة
يومية، ولماذا لا أتخذ منه صديقًا وقد أصبح بريئًا من كل ماكان منسوبًا
إليه؟!