انت الآن تتصفح منتدى الستات

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اخر المواضيع منتدى الستات

        جديدحظك اليوم الاثنين 19-10-2015 كل الابراج بالتفصييل بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2015 7:41 pm من طرفجديدتحميل وقراءة كتاب هموم البنات pdf للكاتب ايمن الحسينىبريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:18 pm من طرفجديداخبار الطقس ودرجات الحرارة اليوم فى مصر الخميس 15/10/2015 بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:08 pm من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 كل الابراج بالتفصييل,abraj بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 10:38 pm من طرفجديدسعر الذهب اليوم فى السوق المصرى الاربعاء 14/10/2015 بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:30 am من طرفجديدمشاهدة -تغطية كل #اخبار برنامج #ستار_اكاديمى 11 ,Star Academy 11 ,مشاهدة قناة ستار اكاديمى بث مباشر 24/24 ساعةبريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:17 am من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 ,abraj ,توقعات نجلاء قبانى شهر نوفمبر تشرين الثانى 2015بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 7:52 am من طرفجديدالابراج اليوم الخميس 22-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم الجمعة 23-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم السبت 24-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:10 pm من طرف




تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة مايو 03, 2013 11:26 am - -

 المشاركة رقم: #1
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏!



بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! 2013-635031338298072158-807









تحضرني كلمة بليغة للقائد الفرنسي نابليون بونابرت‏.‏ فلقد سئل‏:‏ كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك؟‏,‏ فأجاب: كنت أرد بثلاث علي ثلاث.. من قال: لا أستطيع, قلت له: حاول.. ومن
قال: لا أعرف, قلت له: تعلم.. ومن قال: مستحيل.. قلت له: جرب.. وبنفس فلسفة
نابليون أقول لك: أنت قادرة بكل ما تملكينه من خبرة علي احتواء زوجك
بالكلمة الحلوة, والكف عن تأنيبه. وسؤاله الدائم عن بعض المسائل الدينية
باعتباره إماما وخطيبا, ودعوته إلي الصلاة معك في جماعة, والالحاح عليه
بتناول الطعام معكم.
بعد تردد دام شهورا, أمسك بالقلم وأكتب إليك تجربتي في الحياة, وما وصلت
إليه أحوالي مع شريك حياتي حتي أصبحت عاجزة تماما عن اتخاذ القرار المصيري
الذي سأواصل بناء عليه مشواري فيما تبقي لي من عمر. فأنا سيدة في سن
الثانية والخمسين. وأعمل بوظيفة مرموقة, ومتزوجة من رجل في الرابعة والستين
من عمره, وهو حاليا علي المعاش, وكان قد حصل علي ليسانس دار العلوم, ثم
ليسانس أصول الدين, كما تخرج في معهد إعداد الدعاة, وقد تفرغ للعمل في مجال
الدعوة, كخطيب في أحد مساجد الأوقاف.. وخلال مشوار زواجنا أنجبنا بنتين
وولدين وجرت في النهر مياه كثيرة وتقلبات لا حصر لها علي مدي سنوات
ارتباطنا التي تعدت ثلاثين عاما.
وتبدأ حكايتي معه عندما تقدم لي عقب تخرجي من الجامعة, ولم أكن قد التقيت
به من قبل, وكل ما عرفته وقتها أنه زميل أخي, وله شقيقة واحدة, وأن أباه
فلاح وأمه ربة منزل, وأن أسرتينا متقاربتان, حيث إن والدي فلاح أيضا, وأمي
لا تعمل, وأنا البنت الوحيدة لهما إلي جانب سبعة أشقاء ذكور, ولك أن تتخيل
كيف يكون وضع مثل هذه الأسرة, فلقد كان أبي مثقلا بالمسئولية, وكل همه أن
يدبر نفقات العدد الكبير من الأبناء, وتوفير متطلباتهم من مأكل وملبس
وتعليم وخلافه, في ظل هذه الأجواء الأسرية والمعيشية تقدم لي هذا الشاب,
وكان وقتها قد ترك عمله في مصر, وسافر الي الخارج بلا عقد عمل, واتجه إلي
العمل الحر, وكان شرطه الأساسي هو عقد القران علي الفور, ودون فترة خطبة,
فتردد أبي ثم وافق تحت ضغط عدد من معارفه وأصدقائه. وتأكيدهم له أن معدن
هذا الشاب طيب, ومن أسرة كريمة, ولم يمض وقت طويل حتي وجدته فظا غليظ
القلب, حاد الطباع, متمسكا برأيه سواء كان صوابا أو خطأ, جريئا في التعامل
معي بحجة أننا معقود قراننا, وصبرت عليه أملا في تغييره, وسايرته دون أن
أنزلق إلي أي أخطاء, وقلت له إن حقه الشرعي الذي يتحدث عنه يكون في بيته
بعد الزواج, ومادمت في بيت أبي فإنني في حكم المخطوبة حتي لو بعد عقد
القران.
وما هي إلا شهور معدودة حتي تأكدت أنه لابد من الانفصال, فطلبت الطلاق
فثار ضدي ورفض بإصرار مجرد التفكير فيه. وقال: لن تتزوجي غيري, فرفعنا عليه
دعوي في المحكمة, وظللنا في هذه الدوامة أربع سنوات. وصرت معلقة, لا أنا
فتاة حرة, ولا أنا زوجة مثل كل الزوجات, وساعد علي هذا الوضع سفره إلي
الخارج, وعناده الغريب, فلقد صرف كل دخله علي هذه القضية, ولم تكن قوانين
الأحوال الشخصية وقتها تنصف المرأة كما هي الحال الآن, واشفقت علي أبي من
مصاريف المحامين والمحاكم ومرور السنين بلا حل, وأبديت موافقتي علي الزفاف
إليه, وأنا أتطلع إلي أن يعاملني معاملة حسنة, ومنيت نفسي بأنني قد أرتاح
معه مع طول العشرة, وعند مجيئه إلي مصر في إحدي الإجازات اتصل به والدي,
لحل المشكلة وقال له: جهز بيتك, ولم يأخذ منه مهرا كما جرت العادة, وتوالت
زياراته لنا, ولمست السعادة علي وجهه, وهو يقول لي: إنني لن أندم يوما علي
زواجي منه!.
وانتقلت إلي عش الزوجية, وبعد عشرة أيام فقط طلب مني أن أترك عملي, وأسافر
إليه في البلد العربي الذي يعمل به برغم أنه كان يعمل في مهنة حرة, وقد
يتم استبعاده في أي لحظة بسبب ظروف حرب الخليج الأولي التي كانت مشتعلة
وقتها.
المهم أنني لم أعترض علي طلبه, ونفذت له ما أراد, وبدأنا حياتنا في
الخارج, وحملت سريعا في ابنتي الأولي, وانتظرت أن تتغير طباعه, لكنه ظل علي
حاله, ثم حدث ما توقعته, فلقد كان يعمل يوما, ويظل أياما بلا عمل,
واضطررنا كثيرا إلي الاستدانة, فتراكمت علينا الديون, وافهمته أنه لا حل
لنا سوي أن أرجع إلي مصر, والتحق بعملي من جديد, فوافقني بعد محاولات
مضنية, وعشت مع والدته العجوز, ووجدت أن البيت الريفي الذي تزوجنا فيه قد
تصدعت جدرانه, وأن أمه في حالة صحية سيئة, فاتصلت به, وأبلغته بأوضاعنا
المعيشية, وطلبت منه العودة في أقرب وقت, لأنه لن يفعل شيئا في الغربة,
وبعدها بأسابيع جاء ومعه مبلغ بسيط هو ثمن متعلقاته الشخصية هناك, وجاهد
سنتين كاملتين للعودة الي عمله الذي إنقطع عنه. وكلل الله جهده بالنجاح,
وخلال تلك الفترة تحملت مصاريف البيت كاملة. ولم نستطع هدم المنزل وإعادة
بنائه وعشنا فيه علي حالته, وحثني أبي علي تحمل ظروف زوجي والحفاظ علي
بيتي. فهذه هي شيمة بنات الأصول, وشحذت همتي, ودخلت في جمعيات مع زميلاتي,
من أجل الحصول علي مبلغ يساعدنا علي ترميم البيت, ولم يعر عطائي له ولبيتنا
أدني اهتمام, بل انه تعمد إهانتي كثيرا, وترك مسئولية كل شيء علي عاتقي,
حتي إنني توليت تجهيز عفش ابنتنا بالكامل, ولم يسهم سوي ببعض الأجهزة
الكهربائية بعد تدخل معارفه, وعندما ناقشته في موقفه الغريب قال: إنه يدخر
ما معه للزمن, ولا أدري أي زمن هذا الذي يتحدث عنه وأي هدف يدخر المال من
أجله إن لم يكن تربية الأبناء وتزويجهم وهم الذين أنجبتهم إتقاء ثوراته حيث
كان يرغب في أن تكون له عزوة علي حد تعبيره, ولكنه للأسف الشديد تعامل
معهم بنفس اسلوبه الفج, فالويل لكل من يخطيء وأحيانا كنت أجد الدم يسيل من
أجسامهم من شدة الضرب, ومع ذلك لم تأخذه بهم رحمة ولا رأفة حتي أصبح لكل
منهم مشكلة نفسية معه.. ولم يفكر في هدم البيت وبنائه, وأكتفي بترميم بعض
أجزائه!.
وإلي جانب مهامي في البيت والعمل توليت مسئولية أمه التي تركها لي هو
وشقيقته, فلم أتوان عن خدمتها طوال ثماني سنوات ظلت خلالها طريحة الفراش
وعاملتها كأنها والدتي تماما, وللأمانة فإنها اشفقت علي مما يفعله ابنها
بي, ولكنها لم تكن تجرؤ علي الدفاع عني خوفا من أن ينالها بعض مايفعله بنا!
ولم يفكر زوجي يوما في أن يبحث عن مورد رزق يساعدنا في المعيشة كما يفعل
كل الرجال, وكان بامكانه استثمار قطعة أرض زراعية ورثها عن والده. لكنه
تركها بلا متابعة, فلا هو باعها واستفاد بثمنها, ولا هو أجرها أو باشر
زراعتها بنفسه مثل كل أهل الريف, وبرغم عمله خطيبا فإنه لم يدخل المسجد
المكلف به منذ فترة طويلة.. أما أمهات الكتب التي يقتنيها في مكتبته فهي
للعرض فقط, وعندما ظهر الدش والقنوات الفضائية اشتري ريسيفر, وترك غرفة
النوم الي غرفة الصالون التي صارت مقره الدائم, يقضي فيها كل وقته, وكثيرا
ماكنت أدخل عليه فأجده راكعا علي ركبتيه, يلتقط صور الجميلات علي القنوات
الفضائية, ثم يحتفظ بها علي هواتفه المحمولة, وهي كثيرة ومن يتصفح
محتوياتها يجد نفسه أمام استديو للجميلات فقط!
ثم اتجه الي هواية جديدة, وهي أنه يستغل عروض شركات المحمول في الحديث
مجانا مع النساء اللاتي يعشق الكلام معهن من داخل مصر وخارجها, وهو دائم
البحث عن أرقامهن.. وبكل أسف يفعل ذلك في الوقت الذي لا يحادث فيه أبناءه,
ولا يسأل عنهم, وحتي ابنته المتزوجة في إحدي المحافظات النائية لم يفكر
يوما في الاتصال بها والاطمئنان عليها, ووصلت به الحال الي إدمان الإنترنت
فاشتري لاب توب ضمه الي حجرته الخاصة, وأنشأ لنفسه صفحة علي الفيس بوك,
ولما تابعتها وجدته يدمي أنه في سن الثانية والثلاثين, وأن أكثر من خمسة
وتسعين في المائة من إضافاته من النساء والبنات. ويتحدث في مواقع إباحية
بصور له في شبابه, ولا يحترم سنه, ويتكلم مع المراهقات بعبارات لا تليق,
وقد فاجأني أبني وهو يبكي بانه سمع ماقاله أبوه لإحداهن في التليفون.
وسألني: كيف سينظر الناس في قريتنا إلينا بعد أن تسربت أخباره اليهم,
فكثيرون من الشباب يتعاملون مع الفيس بوك, وقد يكون بعضهم علي علم
بممارساته المخزية.. وعبثا حاولت تنبيهه الي أن أفعاله تغضب الله. وهو
الشيخ الذي يدعو الي الفضيلة, فرد علي بأنه عايز يدخل النار, و أن مخه يوزن
بلد.
وهكذا تدهورت أحواله تماما, وأصبح يتعامل معنا بسوء نية, وأغلق دولابه
الخاص واحتفظ بمفاتيحه في جيبه, وصرت عاجزة عن التعامل معه.. وهو الآن
يخيرني بين أن أترك البيت وأخذ حقي منه بالمحكمة, أو أن يظل الوضع علي ماهو
عليه لأنه لن يتغير. إنه أعادني لأكثر من ثلاثين عاما مضت عندما أردت
الانفصال قبل الزفاف, ولكني لم أحصل عليه واضطررت إلي إتمام الزفاف علي نحو
ماذكرت.. إنني الآن في موقف صعب وضاق صدري بما أنا فيه, فماذا أفعل ؟.


ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
ما بني علي خطأ فهو خطأ, وقد كان عقد قرانك دون فترة خطبة خطأ كبيرا وقع
فيه والدك, ولا يعفيه من المسئولية إلحاح بعض الأصدقاء والمعارف عليه,
فالمجاملة في الزواج مرفوضة لأنها تجعله هشا من الممكن أن تعصف به أي رياح
تهب علي الحياة الزوجية, والتي لا يخلو منها بيت, وقد تكشفت لكم هذه
الحقيقة الغائبة بعد فترة قصيرة من عقد القران, ولذلك تركك معلقة, لاأنت
فتاة حرة تستطيعين فسخ خطبتك له, ولا أنت متزوجة, فيكون لك شأن آخر معه,
وقد دخلتما في معركة عبر المحاكم استمرت أربع سنوات كانت كفيلة بصنع جبال
من القطيعة بينكما, ولم تجدي حلا في النهاية سوي اتمام الزفاف, فأي زيجة
هذه التي تصورت أنها سوف تنجح وهي قائمة بالاكراه منذ البداية. ولقد كان
بإمكان والدك أن يوسط الأصدقاء أنفسهم الذين ضغطوا عليه لعقد القران للتدخل
لإنهاء هذه الزيجة قبل الزفاف, فزوجك علي النحو الذي ذكرتيه شخصية عنيدة,
ولا يفكر إلا في نفسه, ولا يلقي بالا إلا لمصالحه الذاتية, وأنانيته
الشديدة, ويتجاهل دائما وجهة نظرك, ولا يحترم الآخرين حتي ولو كانوا أقرب
الناس إليه.
وعلي أي حال فإنك تمكنت بخبرة السنين ومعرفتك بأغواره وتركيبته النفسية,
من قطع هذا المشوار الطويل معه, وصمدت أمام الأنواء التي هزت بيتكم وربيت
أبناءك إلي أن كبروا وتزوجوا, وكونوا أسرا صغيرة, وليس من كان هذا صنيعها
أن تنهار أمام تصرفات المراهقة المتأخرة التي انتابت زوجها وهو في هذه السن
الكبيرة, لمجرد أنه يريد اثبات احتفاظه بشبابه وأنه مازال مرغوبا فيه,
فهذه الحالة التي يعيشها مؤقتة, وسرعان ما سيعود إلي رشده, ولا أدري كيف
لمثله أن يفكر بهذه الطريقة, وهو رجل دين وإمام وخطيب من المفروض أن يترفع
عن هذه الحماقات التي تحط من قدره بين أبنائه, قبل أن تسيء إليه أمام
الآخرين الذين سوف يعلمون بها إن عاجلا أو آجلا مهما تخفي تحت أسماء وهمية,
ثم كيف لا يؤدي المهمة المكلف بها في المسجد, ولا يحاسبه أحد, بل وكيف
يستحق مكافأته التي يتقاضاها عن هذا العمل, وهو لم يدخل المسجد طوال هذه
المدة؟ ومن هو الذي يؤدي عنه عمله؟.
انه مطالب بأن يعيد حساباته مع نفسه في عمله وأسرته, ويتوب إلي الله عسي
أن يغفر له خطاياه قبل أن يلقاه محملا بها, ولن تنفعه حينئذ الحسناوات
اللاتي يهرول اليهن ولا القنوات الاباحية التي إنشغل بها عن المهمة الجليلة
التي كرمه الله بها!.
لقد مررت يا سيدتي بمحطات كثيرة من المعاناة, والفشل واليأس, واقتربت من
الوصول إلي حديقة النجاح بما صنعتيه مع أبنائك وحماتك وأيضا مع زوجك, فلا
تهدمي بيتك بطلب الانفصال, ولا بالمواجهة المباشرة معه, وتمسكي بإرادتك
القوية, واعلمي انك بحفاظك علي اتزانك في المواقف العصيبة, وتجنب التوتر في
علاقتك به, سوف تجتازين هذه الأزمة التي أراها أهون بكثير من كل الأزمات
السابقة.
وتحضرني كلمة بليغة للقائد الفرنسي نابليون بونابرت. فلقد سئل: كيف استطعت
أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك؟, فأجاب: كنت أرد بثلاث علي ثلاث.. من
قال: لا أستطيع, قلت له: حاول.. ومن قال: لا أعرف, قلت له: تعلم.. ومن قال:
مستحيل.. قلت له: جرب.. وبنفس فلسفة نابليون أقول لك: أنت قادرة بكل ما
تملكينه من خبرة علي احتواء زوجك بالكلمة الحلوة, والكف عن تأنيبه. وسؤاله
الدائم عن بعض المسائل الدينية باعتباره إماما وخطيبا, ودعوته إلي الصلاة
معك في جماعة, والالحاح عليه بتناول الطعام معكم, فقطرة الماء تثقب الحجر
ليس بالعنف, وإنما بتواصل السقوط, فواصلي حوارك الهاديء معه بأنك تحتاجين
إليه, ولا تنتظري تغيرا مفاجئا أو تحولا تاما وسريعا عما هو فيه, فهو بعد
استمراره علي نهجه كل هذا العمر, صار كالمفتاح المكسور, لا فائدة ترجي منه,
فاستمري بنفس الفلسفة التي تعاملت بها معه طوال ثلاثين سنة.
ويبقي في النهاية أن أذكره بأن الإنسان كلما تقدم به العمر, يحس بقرب
النهاية, وليته ينتبه إلي هذه النقطة التي لا يفكر فيها الكثيرون, فلا يراه
الله حيث نهاه, وليرجع إليه حتي تطمئن نفسه, ويلقاه عز وجل خاليا من
المعاصي والذنوب, والله المستعان, وهو علي كل شيء قدير.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

..


مواضيع ذات صلة



بريد الجمعة يكتبه:أحمد البري المفتاح المكسور‏! Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة