انت الآن تتصفح منتدى الستات

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اخر المواضيع منتدى الستات

        جديدحظك اليوم الاثنين 19-10-2015 كل الابراج بالتفصييل بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2015 7:41 pm من طرفجديدتحميل وقراءة كتاب هموم البنات pdf للكاتب ايمن الحسينىبريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:18 pm من طرفجديداخبار الطقس ودرجات الحرارة اليوم فى مصر الخميس 15/10/2015 بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:08 pm من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 كل الابراج بالتفصييل,abraj بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 10:38 pm من طرفجديدسعر الذهب اليوم فى السوق المصرى الاربعاء 14/10/2015 بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:30 am من طرفجديدمشاهدة -تغطية كل #اخبار برنامج #ستار_اكاديمى 11 ,Star Academy 11 ,مشاهدة قناة ستار اكاديمى بث مباشر 24/24 ساعةبريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:17 am من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 ,abraj ,توقعات نجلاء قبانى شهر نوفمبر تشرين الثانى 2015بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 7:52 am من طرفجديدالابراج اليوم الخميس 22-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم الجمعة 23-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم السبت 24-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:10 pm من طرف




تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة فبراير 22, 2013 5:30 am - -

 المشاركة رقم: #1
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
بريد الجمعة 22/2/2013 يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏!















بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! 2013-634970813796766813-676









أجهشت
بالبكاء وأنا أقرأ رسالة نظرة الوداع للسيدة التي رحلت أختها عن الحياة
بعد قصة حب جميلة أخلصت فيها لفتاها‏,‏ لكنه غدر بها‏,‏ وطلقها ولم تكن قد
مضت أشهر معدودة علي عقد قرانهما‏,‏ وقبل إتمام الزفاف‏,‏
وتزوجت من آخر رأي أهلها أنه مناسب لها, فلم تتحمل الحياة معه, وتكاثرت
عليها الأمراض, ورحلت عن الحياة, وفي قلبها ألم شديد مما فعله بها بلا ذنب,
ولا جريرة.. وأعادت هذه الرسالة الحزينة إلي ذاكرتي تجربتي التي مازلت
اعاني بسببها أزمة نفسية وتأنيب ضمير يلاحقني في كل وقت وحين.
فأنا شاب تخطيت سن الثامنة والعشرين بقليل, وأبدو في نظر من حولي شخصية
طيبة وهادئة يغلب عليها الطابع الديني, وتعرفت منذ ثلاث سنوات عن طريق
الانترنت علي فتاة تصغرني بست سنوات من مدينة ساحلية, ولمست فيها براءة
شديدة, فبدت أمامي كطفلة, بينما وجدتني أتصرف وكأني في منتصف الثلاثينيات..
ولم أخف اعجابي بها, ورغبتي في الارتباط بها, وحدثتها عن أوضاع أسرتي,
وظروفنا المادية, وانني مدين بمبلغ لأحد المعارف, ولن استطيع أن اتقدم
لأسرتها لطلب يدها قبل أن أسدد ديوني, وطلبت منها أن تفكر جيدا فيما قلته,
فتقبلت كلامي.. بل وأكدت لي استعدادها للتنازل عن الكثير من الطلبات التي
تصر عليها البنات عادة, حيث تعتبرها كماليات من الممكن التخلي عنها مؤقتا
إلي أن تتحسن الأحوال, فارتحت لكلامها, وأحسست بطمأنينة لم أشعر بها من
قبل, وكنا وقتها في شهر رمضان الكريم, واقترحت عليها أن نتسابق في حفظ
القرآن الكريم, وأتممنا حفظ جزءين كاملين.. كل هذا, ولم أكن قد قابلتها
بعد.. وفي المحادثة التالية أبلغتني أن أباها علم بعلاقتنا, وأنها تحكي له
تفاصيل ما يدور بيننا, فصنعت صنيعها, وأبلغت أهلي بأمرنا, فأبدوا امتعاضهم,
وهنا فضلت ألا استرسل في الحديث عن مزيد من التفاصيل, وأن أدع الأيام
والأحداث تفرض نفسها, فيقتنع أبواي بأنها الأنسب لي, فأمي مريضة, وإذا
أصررت علي أمر لا تريده قد يحدث لها ما لا يحمد عقباه.
وبعد نحو أربعة أشهر قالت لي إن أباها يريد لقائي للتعرف علي, فرددت عليها
قائلا: وكيف أقابله, وأنا لم أستطع بعد تأثيث عش الزوجية, وماذا سأقول له
عندما يسألني عن خطواتي المستقبلية, فالوقت غير مناسب لمثل هذا اللقاء الذي
سوف يزيد الضغط علي علاوة علي الضغوط الكثيرة من جانب أهلي, ونقلت هي ما
قلته لها إلي أبيها الذي وصفني بأنني غير جاد, ولم تمض أيام حتي اندلعت
ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أعقبها تعثر العديد من الشركات, ومنها
الشركة التي أعمل بها, فشرحت لها ما طرأ علي حياتي من تغيير, فحتي راتبي
تراجع كثيرا, وبالتالي فإن فترة السنة التي وعدتها بأن اسدد ديوني خلالها
قد تطول بعض الشيء...
وطلبت منها أن نلتقي وجها لوجه, فوافقت, وكانت أول مرة أراها فيها..
وازددت تمسكا بها. وأكدت لها أننا لن نتقابل مرة أخري إلا في إطار رسمي,
وأنني لا أقبل أن نضع نفسينا في موقف حرج إذا رأنا أحد من معارفي أو
معارفها معا, فدمعت عيناها, وهي تقول إنها لن تكون لأحد غيري.
ومع تقاربنا الكبير تسلل الشيطان إلينا, وأصبحنا نتكلم في أمور لا يتحدث
بها غير المتزوجين, ولمت نفسي لما فعلته, وسيطر علي الإحساس بالذنب, وبأنني
لست أمينا عليها لخيانتي ثقتها بي ومعصيتي ربي, ولا أعلم ما الذي أوصلني
إلي هذه الدرجة من التصرفات الطائشة, وأين ذهب عقلي الذي يحسدني عليه
الكثيرون؟.. لقد دعوت الله أن ينتشلني من براثن هذا الطريق الذي يغضبه, وأن
نعود كما كنا في علاقة نقية خالية من مثل هذه الأحاديث التي لا مصير لها
سوي الهلاك.
وطلبت منها أن نقلل كلامنا خلال الفترة المقبلة لكنها فسرت طلبي بأنه
اعلان مني عن عدم رغبتي في إكمال ارتباطنا, وساعدها علي ذلك وجهة نظر أبيها
عن عدم جديتي, واهتزت ثقتها بي بعد أن اكتشفت أنني أبحث عن شيء أخفي به
وجهي القبيح, وأنهت علاقتها بي, ولم تفلح محاولاتي الكثيرة لإقناعها
بموقفي.
وفي تلك الأثناء ظهرت نتيجتها في الكلية التي تدرس بها, وعرفت أنها حصلت
علي درجات متدنية لأول مرة, وهي المتفوقة دائما... ومرت خمسة أشهر أخري
راقبتها خلالها دون أن تدري, فإذا بها تستعيد تفوقها الدراسي.
وفي ذكري مرور عام علي معرفتي بها بعثت إليها برسالة طويلة شرحت لها فيها
كل شيء ورجوتها أن تنتظرني شهورا قليلة, وسوف أفي بعهدي معها, فردت علي
برسالة قالت فيها: إنني متأكدة من أنك لم ولن تخيب ثقتي بك.. انتظرك سيدا
لي ونصفي الآخر ثم مرت خمسة أشهر أخري تحدثنا خلالها مرة واحدة, وكان
أسلوبها معي شديد القسوة, ثم وقع حادث في مدينتها اهتز له المجتمع كله,
فاسرعت إلي الاطمئنان عليها, فإذا بها ترد بجفاء, وكأن قلبها قد مات, ولم
يعد لي مكان فيه, وبصعوبة بالغة عرفت أنها كانت في طريقها للارتباط الرسمي
بزميل شقيقها, لكن حبها لي وقف حائلا أمامها لإتمام هذا الارتباط, وأنها
تعاني الأمرين مع أسرتها, فسارعت إلي والدي, وأبلغتهما بأنني سوف أتقدم
لفتاتي التي حدثتهما عنها, فرفضا من جديد لبعد المسافة بين مدينتي
ومدينتها, ولأنني تعرفت عليها عن طريق الانترنت, وعبثا حاولت تقريب وجهات
النظر بين الأسرتين لكني فشلت, وأبلغت فتاتي بأنني لن أستطيع الزواج بدون
موافقة أسرتي, كما أن والدها أيضا مصر علي موافقة أهلي... ووجدتني أقول
لها, أنت تستحقين من هو أفضل مني.. تستحقين.. من يتمسك بك ويشتريك حتي لو
كان الثمن مخالفة أهله.. فردت علي: أنت ستتحمل وزري مرتين: الأولي أنك
جعلتني أحبك, ووعدتني, ولم تف بوعدك... والثانية: أنني سأعيش مع من سأتزوجه
بجسدي, لكن عقلي وروحي سيكون مع من وثقت به فخذلني, وافترقنا للمرة
الثانية ثم كان عقاب ربي لي بحادث نتجت عنه مضاعفات صحية كبيرة, ووجدتها
تتصل بي للاطمئنان علي وبعدها بأسبوع تمت خطبتها وعقد قرانها علي شاب تقدم
لها, فكدت أصاب بالجنون, فلقد انتهي كل شيء.
وعندما قرأت رسالة نظرة الوداع انتابني احساس مازال يسيطر علي بأن الله
غاضب علي لعدم وفائي بوعدي لها, ويوقظني ضميري من عز النوم علي الآلام التي
سببتها لها.
إنني أحيا الآن كالميت, فلم يعد للدنيا طعم, ولا أبغي شيئا سوي أن تسامحني
علي ما اقترفته في حقها, وأن يسامحني الله علي موقفي المتخاذل منها, وإنني
أصرخ من أعماقي بأنني أخطأت, ولتكن في قصتي عبرة لمن يعتبر.
<< ولكاتب هذه الرسالة أقول:
لقد ظللت طوال الفترة التي ارتبطت فيها بفتاتك تناقش معها الحب, ولم تتخذ
خطوة واحدة تؤكد هذا الحب المزعوم ناسيا أن من يناقشه طويلا يفقده علي حد
تعبير جوزيف أريون.. والحقيقة التي حاولت إخفاءها هي انك لم تكن مخلصا لها,
وتذرعت بأسباب واهية لكي لا تزور أهلها.. وليتك توقفت عند هذا الحد,
فعندما ابتعدت عنك بعثت إليها برسالة نكأت جراحها من جديد, ورحت تمارس معها
أساليب لا تليق بمن يصف نفسه بالمتدين حافظ القرآن, والمواظب علي الصلاة.
وكان طبيعيا علي هذا النحو أن تفشل علاقتك بها وأن تفقد من وثقت فيك,
واطمأننت بأنها سوف تحسن عشرتك لأنها تعرف ربها الذي أنعم عليها بفيض من
السكينة, ونهر من الأمان والطمأنينة.
لقد ضحت كثيرا في سبيل ارضائك, ودافعت عنك بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة
أمام والدها الذي كان بعيد النظر عندما أدرك أنك غير جاد في عرضك الزواج
منها بشروط غريبة وغير مقبولة. لكنك لم تكن علي مستوي ثقتها, فكنت تتعامل
معها بوجه مغاير لحقيقة ما يدور بخلدك.. وتظهر كلماتك ما حاولت اخفاءه من
أنانيتك, وبأنك لم تكن تنوي الارتباط بها حتي إبلاغك أسرتك بما تفكر فيه.
ولو كنت تحبها حقا لسارعت إلي والدها وأقنعته بسلامة موقفك, ولحددت معه
الخطوات المستقبلية لبناء حياتكما معا حتي ولو لم تكن جاهزا, لكنك تحايلت
علي عدم لقائه لكي لا ترتبط معه بعهد. ولتكون طليقا فتبعدها وتقربها كما
تشاء.
إن فتاة بهذا القدر من العقلانية والاخلاص في الحب جديرة بأن ترتبط بمن
يقدرها ويحفظ لها مكانتها ويبني معها طريق المستقبل, ولم تكن أنت الشخص
المناسب لها لأن الحب في حالتك من جانبها وحدها دون أن يقابله أي عطاء من
جانبك حتي لو أبديت غير ذلك.
ولو نظرت إلي علاقتك بها بالمنظار الذي نظر به والدها إليها لأدركت أنك
أخطأت في حقها, وكان عليك أن تتخيل أختك مكانها.. وكيف سيكون موقفك الرافض
لزواجها ممن هو علي شاكلتك, فآفة البعض أنهم يريدون أن يقنعوا أنفسهم بما
هم سائرون فيه سواء كان حقا أو باطلا.. المهم أن يحققوا مآربهم وأهدافهم
وأن يستحلوا ما يحرمونه علي الآخرين.. ومن كان هذا منهجهم في الحياة فلا
يرجي لهم شفاء ولا تنجح لهم علاقة.
وأرجو أن تتعلم الدرس, وأن تكون صريحا وواضحا حتي تكسب رضا الله وثقة من
تنوي الارتباط بها, وهو درس أيضا للبنات بألا ينخدعن بالكلام المعسول, ولا
يتمادين في علاقة غير واضحة المعالم, وعلي كل الآباء والأمهات توعية بناتهن
من الوقوع في براثن من يتلاعب بمشاعرهن دون أن يكون في قلبه ذرة من الحب,
فمن يحب لا يصل أبدا إلي هذه الدرجة من الأنانية واللعب بالعواطف, فاستغفر
ربك وتب إليه, ولا حول ولا قوة إلا به عز وجل.

تعليقات القراء



توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة فبراير 22, 2013 5:32 am - -

 المشاركة رقم: #2
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعة 22/2/2013 يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏!
حكايتي مع الزمن



















بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! 2013-634970875155236134-523









أنا
مهندس كنت حتي وقت قريب أعمل في إحدي دول أوروبا‏,‏ وتمتد جذوري إلي قرية
بإحدي مدن الأقاليم‏,‏ وقد نشأت وتربيت بها طوال عمري‏,‏ ومازال والداي
يقيمان فيها حتي اليوم‏.‏ ونشأت في أسرة بسيطة لأب موظف حكومي بلا طموح ولا أحلام, صنع من أشقائي
كيانات محدودة الأماني, فكل آماله هي ان نصبح انا واشقائي موظفين مثله
وتكون حياتنا مقتصرة علي البيت والعمل فقط, وكان يعتبر امتلاكنا سيارة مثلا
حلما لا يجوز لنا ان نحلم به, وعلي هذا الدرب سارت حياتنا التي تمردت
عليها, فكانت لي احلامي وطموحاتي التي لا سقف لها فأنا متفوق دراسيا واعشق
الهندسة ولا اجد نفسي في وظيفة ادارية, كما ان احلامي لحياتي تفوق تلك التي
ربانا عليها والدي, فانهيت دراستي الثانوية بتفوق, وكانت هذه هي أولي
الخطوات في مشوار القطيعة بيني وبين والدي, حيث كانت ليلة اختيار رغبات
التنسيق ليلة عصيبة, فهي المرة الأولي التي أواجه فيها ابي وأعصي اوامره,
فقد كان مصمما علي أن تكون رغبتي الأولي كلية بعينها, لكن احلامي سرت في
اتجاه آخر, ورأيت ان اختيار المجال الذي سأبني عليه مستقبلي لا يعتبر من
عقوق الوالدين واخترت كلية الهندسة والتحقت بها برغم غضب ابي, وطوال سنوات
دراستي الطويلة وازدياد المصاريف الدراسية وارهاق الاستذكار كان ابي يفتح
هذا الموضوع باستمرار ويذكرني بأنني خالفت رأيه وعندما انهيت دراستي عاود
نغمته القديمة في تعييني بوظيفة حكومية حتي أكون إلي جواره وإلي جوار
الأرض, ولكن دعوته لم تلق قبولا مني خصوصا أنني كنت من المتفوقين وكانت
احلامي ايضا بعيدة عن عرض والدي, وقررت الالتحاق بإحدي الشركات الكبيرة في
القاهرة, وهنا اشتد غضبه واتهمني بأنني عاق له, فحاولت جاهدا ان اوضح له
أكثر من مرة ان ما اقوم به هو في مصلحته ومصلحتي, فبفضل الله اولا ثم عملي
ستصبح لدينا سيارة وسنجدد منزلنا وسوف تتسع مساحة أرضنا الزراعية ولكنه رفض
الاستماع او الاقتناع, ولكي ارضيه ظللت لمدة عامين اذهب من قريتنا إلي
القاهرة يوميا, وقبل ان اشتري لنفسي أي شيء اغدقت أموالي علي أسرتي فاشتريت
لأمي ذهبا واشتريت لأبي عدة أفدنة من الأرض الزراعية بعد أن رفض أن يأخذ
مني مليما واحدا لانني خالفت اوامره. كما ساهمت في تجهيز شقيقتي, ولكن كل
هذا لم يشفع لي عنده, حتي جاءت لحظة أخري حاسمة فقد اختارني مهندس أجنبي
كان يعمل في الشركة التي اعمل بها لكي انتقل إلي شركة تنفيذ مشروعات انفاق
في عدة دول أوروبية ووجدت ان الفرصة لن تأتي مرة أخري, وكنت اعلم مسبقا بما
سيحدث ولكنني صليت ركعتي استخارة وعزمت علي ان ابلغ والدي بقرار سفري, وما
ان سمع الخبر حتي علا صوته واتهمني بأنني اتهرب من مسئولية اشقائي وانا
اكبرهم, برغم ان أصغرهم في المرحلة الثانوية وليسوا في حاجة لمجهوداتي
وشقيقي الذي يصغرني لبي نداء والدي ويعمل موظفا كما أراد له وكذلك اخي
الثالث في ترتيب الذكور, ولم اجد في اسباب منعي من السفر التي سردها لي أبي
سببا واحدا مقنعا, فحزمت حقائبي وودعت الجميع إلا هو رفض أن ينهض من فراشه
فذهبت إلي حجرته, وقبلت يديه وهو نائم فأحس بي ونظر لي نظرة قاسية, ولم
ينطق بكلمة واحدة.
وفي أوروبا مكثت عدة أشهر وتعددت بعدها أسفاري, وكنت أزور مصر مرة كل عام
وادخل بيتنا محملا بالهدايا ولكن موقف أبي لم يتغير, بل وانقلب شقيقي الذي
ارسلت له أموال زواجه من شقائي وغربتي في الخارج ضدي, وكذلك شقيقتي التي
تزوجت ومنعتني ظروف عملي من حضور زواجها, ولكني التمست لهم العذر فقد
أقنعهم أبي بأنني عاق وانني خالفت اوامره وعصيته, ولكنني كنت أهون علي نفسي
الأمر بأن اليوم الذي سأستقر فيه في مصر سيكون نهاية هذا الصدع بيني وبين
أبي.
ومنذ أسابيع رأيت أن الوقت قد حان لكي أعود إلي مصر واستقر فيها إلي
الأبد.. وكانت المفاجأة ان والدي أمر أشقائي بعدم تقبل هداياي, ووجدتني في
غرفتي منبوذا ففرضت نفسي عليه ودعوته إلي أن نبدأ صفحة جديدة وبأنني متكفل
بكل شيء, وان لدي قطعة أرض سأبنيها بيتا كبيرا يسعنا جميعا ولكنه رفض.
والآن أنا في حيرة من أمري ماذا أفعل؟.. فمستقبلي وعملي في القاهرة,
والفتاة التي أود الارتباط بها وهي شقيقة زميل لي في عملي بأوروبا لن توافق
علي الإقامة في القرية, وأتوجس خيفة ان يفارق أبي الحياة وهو غير راض عني,
ولا أدري هل أنا عاق أم لا ثم كيف أتصرف معه؟
<<ولكاتب هذه الرسالة أقول:
غريب حقا أن يظل والدك علي موقفه طوال هذه السنوات, فقد يكون طبيعيا ان
يطلب منك الإلتحاق بكلية دون أخري من باب أنها تحتاج إلي مصروفات أقل
وتتناسب مع إمكانياته أو أنها أقصر طريق للحصول علي وظيفة ثابتة بالقرب من
البيت وخلافه.. فإذا كان لك رأي آخر, فإنه يترك لك حرية اتخاذ القرار لكي
تفعل ما تراه مناسبا لميولك ورغباتك.
فصاحب القرار يتحمل دائما تبعاته, وأنت لم تعد صغيرا, وباستطاعتك أن تفرق
بين ما يمكنك تحقيقه من أمنيات, وما تعجز عنه وفقا لمعطيات حياتك وظروف
أسرتك.
والأمرعلي هذا النحو ليس فيه عقوق للوالد, ولا غبار علي موقفك ما دمت
تعامل والدك معاملة حسنة, ولم ترتكب إثما ولا معصية.. وليته يدرك هذا بعد
كل النجاحات التي حققتها في حياتك من تخرجك في كلية الهندسة والتحاقك بشركة
كبري ثم سفرك إلي الخارج وعودتك إلي مصر.. فما أنجزته يجب أن يكون مصدر
فخر له وإعتزاز بابنه الذي نحت الصخر وحفر مكانا لنفسه وسط الكبار دون
واسطة ولا محسوبية, وإنما بعرق جبينه, ودأبه وإصراره علي النجاح.
وأقول لوالدك: إذا كان ابنك قد أخطأ في خروجه علي طاعتك في أمر كهذا, فإن
ما وصل إليه يجعلك تصفح عنه, وأن تقبل مبادرته لإعادة المياه إلي مجاريها
ومد جسور التواصل من جديد.. فهو ابنك وسندك في الحياة وجاءك راغبا في
ارضائك ومعتذرا عن أي أخطاء ارتكبها من قبل.. ثم لماذا لا تناقش عرضه
بالانتقال إلي الإقامة في القاهرة معه, أو أن تظل الأسرة في مكانها ومسقط
رأسها علي أن يرتب اليكم زيارة أسبوعية مثلا.. والتواصل معا في كل وقت
وحين.. فما اكثر من انتهجوا هذا النهج, وحققوا ما لم يحققه من ظلوا قابعين
مكانهم لا يرغبون في التجربة.. والحياة كلها تجارب والناجح هو من يرسم
لنفسه الأهداف ثم يضع الخطط المناسبة لتنفيذها..
اسأل الله أن يلين قلب أبيك, وأن يديم عليك نجاحاتك.. ويهديك إلي الطريق السليم.

تعليقات القراء



توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة فبراير 22, 2013 5:34 am - -

 المشاركة رقم: #3
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعة 22/2/2013 يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏!
أنا شاب بسيط وعملي‏,‏ أحب الترتيب في حياتي‏,‏ وأعمل بنظام دقيق‏,‏ وأحسب كل خطوة أخطوها‏,‏ وعندما حان وقت الزواج‏,‏ كتبت المواصفات التي أرغب فيها في ورقة ووجدت أن أكثر من تتمتع بها من دائرة معارفي صديقة لزميلتي في المدرسة التي أعمل بها‏.‏

وسرعان ما خطبتها ثم تزوجنا بعد أقل من أسبوعين, وكنت أعلم مسبقا أنه لا ملائكة في الأرض وأنه كما توجد لكل إنسان مميزات فبالتأكيد له عيوب, وانتظرت أن يظهر عيب زوجتي ليس تحفزا مني ضدها ولكن حتي أعلم منذ البداية كيف سأنظم معاملاتي معها, ووجدت أن مميزاتها عديدة وليس بها سوي عيب واحد قاتل حول حياتي إلي حالة طوارئ شبه دائمة وهو أن زوجتي فضولية لأبعد مدي ليس فقط معي ولكنها فضولية مع الآخرين فهي أكثر مهارة من وكالات الأنباء في معرفة الأخبار ونقلها بسرعة البرق, وتحب أن تمكث عند الجيران والأقارب أكثر مما تجلس في بيتها, ولكنني تصديت لها ووقعت بيننا مشكلات عديدة وأخيرا لم تعد تخرج في زيارات واتجهت إلي التكنولوجيا الحديثة من هواتف وإنترنت وغيرها. فهي تحب أن تعلم كل شيء بالتفصيل حتي تكون أم العريف كما نقول بالبلدي, وتسعي إلي معرفة كل ما يدور من حولها داخل البيوت وبين الناس وبعضهم البعض, وإذا جلست في لقاء ما تكون الأكثر تحدثا وهي تفتي في كل شيء حتي لو عن جهل, ولا تتصور أنها لا تعرف إجابة لسؤال أو استفسار.
لقد وصل بها الأمر إلي التدخل الدائم في شئون الآخرين ونقل أخبار الناس مما جعلهم ينفرون منا وبمرور الوقت أصبحت إنسانة لا تطاق والآن وبعد انصراف الكثيرين من حولها نقلت نشاطها إلي أناس جدد من أحياء أخري.. ووصل الأمر إلي حد أن فاتحني بعضهم في أمرها, وطالبني بإبعادها عن زوجاتهم.
إن دائرة المشكلات تزداد يوما بعد يوم وأشعر أن الفشل يهدد أسرتي, وقد فاتحت شقيقها الأكبر في تصرفاتها فزارها وجلس معها محاولا إثناءها عن الثرثرة والكلام الذي لا جدوي منه, لكنها لم تستجب, ومازالت تمارس هوايتها المدمرة.
إنني أريد الاستقرار, وعشت حياتي لا يعلم أحد عني شيئا, ولا علاقة لي بما لا يعنيني لكن زوجتي قلبت حياتي رأسا علي عقب وكانت صدمة العمر التي أحالت حياتي إلي نكد مستمر.. وأخشي أن تنفد كل الحلول فأطلقها, وحينئذ سأكون قد خربت بيتي وشردت أسرتي.. أرجوك قل لي ماذا أفعل؟
<< ولكاتب هذه الرسالة أقول:
قد يكون الإنسان فضوليا في معرفة الأخبار العامة وأحوال المشاهير.. أما أن يفرض نفسه علي غيره محاولا التدخل في حياته فهذا شيء غير مرغوب فيه, ولابد أن يكون له حد حتي لا يتحول إلي مرض لا يمكن الشفاء منه.
وزوجتك من النوع الثاني الذي يرتكب في حق نفسه خطأ كبيرا, بهذا السلوك غير السوي فالبيوت لها أسرارها التي ينبغي ألا يطلع عليها أحد, ولابد أن تظل حبيسة جدران المنزل, لكن زوجتك تحاول التلصص علي معارفها وتنقل أخبارهم إلي الجيران والمعارف.. ولا يعقل هذا بأي حال.
وأعتقد أنها وصلت إلي الحد المرضي وليس مجرد الثرثرة العامة.. ويتعين عليك أن تشرح لها هذا الأمر بهدوء في لحظة صفاء, فما لا ترضاه لنفسها يجب ألا ترضاه أيضا لغيرها, وعليها أن تتصور العكس بمعني لو أن سيدة من معارفها نشرت أسراركم مثلا التي تحكيها بالطبع من باب خد وهات.. واسألها ماذا ستفعل حينئذ؟.. الاجابة بالتأكيد أنها ترفض أن تفشي أسرارها لأحد.. وهنا عليك أن ترد عليها بأن الناس علي شاكلتها فهم أيضا يريدون أن يحتفظوا بأسرارهم, وينبغي عدم الإلحاح عليهم للبوح بما لا يريدون الافصاح عنه.. فإذا استجابت لك فهذا ما تسعي إليه, وإذا لم تستجب وأظنها كذلك, فعليك بالإستعانة بأسرتها لعرضها علي طبيب نفسي قبل أن تستفحل حالتها.
أسأل الله لها الهداية ولك التوفيق في كف أذاها عن الآخرين!

تعليقات القراء



توقيع : شوشو






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

..


مواضيع ذات صلة


«الموضوع السابق|الموضوع التالي»

بريد الجمعة 22/2/2013  يكتبه - أحمد البرى: صراخ من الأعماق‏! Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة