«فضيحة بجلاجل».. هى أحدث طريقة قرر نشطاء الحملات المناهضة للتحرش اتباعها خلال عيد الأضحى المبارك، لردع المتحرشين والحد من الظاهرة التى ارتبطت بالعيد والتنزه فى الحدائق والأماكن العامة.
وتحت عنوان «أنت تتحرش» قرر النشطاء فضح المتحرشين بكتابة كلمة متحرش على ملابس كل من يقبض عليه متلبسا بهذا الفعل، كذلك بيع «إسبراى بخاخ دوكو» للفتيات فى المناطق المزدحمة بسعر رمزى، 5 جنيهات، لترشه على كل من يحاول التعدى أو التحرش بهن، ومن ثم وسم كل متحرش بلون «الإسبراى» لفضحه وتجريسه بين الناس.
«عيد آمن لبنات مصر»، حملة تبنتها 6 حركات مناهضة للتحرش خلال أيام العيد استمرارا للحملات التى بدأتها فى عيد الفطر الماضى، للتصدى بكل حزم لظاهرة التحرش بعد أن أصبح «بعض الأماكن فى مصر وخاصة كورنيش النيل مرتعا للمتحرشين، وباتت ظاهرة خطيرة تهدد أمن وسلامة المواطنين حتى صارت هذه الأماكن المحرم الاستمتاع بها»، وفقا لبيان الحملات أمس.
ومن المقرر أن تدعم تلك الحملات، التى تشارك بها حركات «بنات مصر خط أحمر، ومبادرة بناء مصر، واسترجل، وولاد البلد، والهلال الأحمر، وابدأ بنفسك، والضحية نفسيا ومعنويا إذا ما تعرضت لتحرش، بخلاف توثيق الحالات لإعداد إحصائية كاملة بمعدل التحرش فى العيد.
وأعلنت حملة «كما تدين تدان» انضمامها للمبادرات بالتصدى لبؤر التحرش الجماعى، التى تتركز فى منطقة وسط البلد، والتوعية بعد حصول أعضاء الحملة على التصاريح اللازمة من قسم شرطة قصر النيل، خاصة بعد أن نجحت خلال عيد الفطر الماضى فى ضبط 56 حالة تحرش فردى وجماعى وتسليم 4 متحرشين للشرطة. وأبدت الحملة استياءها من احتلال مصر المرتبة الثانية على العالم فى نسبة التحرش بنسبة 83% عام 2010.
كما بدأ التنسيق بين حركتى «بصمة» و«ضد التحرش»، لإطلاق حملة «عيد بلا تحرش» بمناطق وسط البلد والشوارع المجاورة لها، والتعاون مع الشرطة والجهات الأمنية المعنية، وسيتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعات لتراقب السينمات والشوارع وتسليم المتحرشين للشرطة فى الحالات التى لن تستجيب للتوعية دون استخدام العنف.
من جهة أخرى، أعدت الأجهزة الأمنية خططا لتحقيق الانضباط أيام العيد، وضبط المخالفين ومنع عمليات التحرش.
ففى المنيا، شنت قوات الأمن عدة حملات تفتيشية شملت عددا من القرى والنجوع والطرق السريعة والصحراوية، أسفرت عن ضبط 815 مخالفة مرورية متنوعة.
وشدد مدير أمن المنيا، اللواء ممدوح مقلد، على أنه لن يسمح لأحد بالخروج عن القانون، وأن الأجهزة الأمنية فى خدمة الشارع، وإعادة الأمن إلى المواطنين.
من جهته، عقد مدير أمن أسيوط، اللواء محمد إبراهيم، اجتماعا طارئا مع مأمورى ورؤساء مباحث الأقسام والمراكز ومديرى الإدارات الشرطية، وتم وضع خطة تأمين احتفالات العيد وتشديد الرقابة على مداخل ومخارج المحافظة لضبط الخارجين عن القانون.