بعد نخنوخ.. المباحث تكشف ملابسات ضبط "عايدة" ملكة الإجرام بالإسكندرية
كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الإسكندرية ملابسات ضبط "عايدة" المجرمة الأشهر بالمحافظة، إذ تبين أنها كانت مختفية عن مقر إقامتها بمنطقة المأوى غرب المدينة، والتي شهدت جريمة القتل الأخيرة، التي اشتركت فيها مع أحد أبنائها، وهربت إلى أحد الأماكن بدائرة قسم العامرية ثان.
وتبين من تحريات المباحث التي أشرف عليها العميد أحمد هندي وكيل مباحث الإسكندرية، لقطاع غرب، أن عايدة قررت عدم الرجوع لمنطقة المأوى، خوفا من انتقام السلفيين، عقب مقتل شيخ سلفي بجوار أحد المساجد على يد نجلها في مشاجرة بسبب الخبز، وتم عمل كمين لها وفقا لتحريات المباحث بمنطقة العامرية ثان غرب الإسكندرية، ضبطت من خلاله.
وقال اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، إنه تم ضبط عايدة بدون مقاومة منها بعد أن استسلمت لحصار قوات الأمن لها والتي حاصرتها في كمين كبير بمنطقة العامرية، وأوضح أنه تم التنسيق بين ضباط مباحث قسمي مينا البصل، والعامرية ثان لضبط المتهمة.
ويعد ضبط عايدة هو الإنجاز الثاني لضباط مباحث الإسكندرية، خاصة بمنطقة غرب، بعد ضبط نخنوخ "إمبراطور البلطجة في مصر"، ليتم ضبط "ملكة الإجرام" عايدة، في عمليتين بدون إطلاق عيار ناري واحد.
وقررت نيابة غرب الكلية حبس عايدة، ونجليها أربع أيام على ذمة التحقيق، بعد إنكارها كل التهم المنسوبة إليها.
وقالت عايدة في تحقيقات النيابة إنها فضلت عدم البقاء في منطقة المأوى حتى تبتعد عن المشاكل، وذكرت في التحقيقات "كفاية إن ابني مات في خناقة في المنطقة دي، يعني الحق عليا إني طلعت وسبتها، جايين ورايا ليه وعايزين مني إيه".
وعرفت عايدة بممارستها العديد من أنشطة الإجرام والترويج للمواد المخدرة في مناطق غرب الإسكندرية، وهي هاربة من 68 حكما قضائيا صادر ضدها، وتم ضبطها ونجليها على خلفية أمر ضبط وإحضار في قضية مقتل أحد الأشخاص في مشاجرة بسبب الخبز.
وجاء ضبط إدارة البحث الجنائي لعايدة أشهر مجرمة بالإسكندرية، وفقا لقرار نيابة غرب الإسكندرية، هي و5 آخرين بينهم اثنان من أبنائها علي خلفية قضية مقتل الشيخ السلفي في منطقة المأوى.
وقال اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية إنه تم ضبط عايدة يوسف علي يوسف "عايدة الحرامية"، وابنها محمد بلال عبد الحليم، 56 سنة، مسجل أمن عام سرقات، ومعتز بالله خميس السيد "شهرته كراكيبو" 19 سنة، صادر ضده 16 حكما.
وأكد لـ"الوطن" أن عايدة كانت ملكة الإجرام والبلطجة بالإسكندرية والجميع يعرف عنها كل ذلك، وهي لا تقل عن نخنوخ، لكنها على مستوي شعبي يختلف عن طبيعة البلطجة التي كان يمارسها.